مقالات المجلة

طرق الوقاية من حالات التسمم المنزلي

لفت انتباهي في الآونة الأخيرة شيء في غاية الخطورة، وهو كثرة حالات التسمم لدى الأطفال بسبب تناول بعض المنتجات المستخدمة في تنظيف المنزل من مطهرات، أو منظفات… إلخ. ممَّا يسبب مخاطر عديدة؛ لذا يجب رفع الوعي لدى ربَّة المنزل عن كيفية التخزين الأمثل لتلك الأشياء التي من الممكن أن تؤدي إلى تسمُّم الأطفال؛ لذا سنتطرق في هذا المقال المبسط إلى أهم طرق الوقاية لتفادي المخاطر؛ حيث إن كثيرًا منَّا يستخدم المواد الكيميائية في شتَّى أغراض المنزل؛ من مطهرات، ومواد التنظيف، والمواد التي تُسْتَخدم في مكافحة الحشرات، ومستحضرات التجميل، والأدوية، ويعتبر الأطفال هم أكثر فئة مُعرَّضة لخطر تناول تلك الأشياء دون أي دِرَايَة عن مدى خطورتها، ولذلك يجب الحذر، ووضع أساليب الأمان والضوابط لتفادي المخاطر المحتمل حدوثها لأقرب الناس إلينا، وهم أطفالنا الصِّغار، ومن أهمِّها:

  •  أولًا: يجب وَضْع تلك المنتجات بعيدًا عن متناول يد الأطفال داخل دولاب مغلق، أو بمكانٍ مرتفعٍ يصعُب الوصول إليه.
  • ثانيًا: عدم تخزين تلك المنتجات داخل زجاجات الأطعمة المعتادة؛ مثل: زجاجات المياه، أو العُلب المعتاد استخدامها أمام الأطفال.
  • ثالثًا: يجب تخزين هذه المنتجات بعيدًا عن المطبخ، أو تحت الحوض مع التأكيد على وَضْع الملصق الخاص بالمادة على الزجاجة المعبَّأة.
  •  رابعًا: بالنسبة للأدوية: يجب الاحتفاظ بها بمكانٍ بعيدٍ عن متناول أيدي الأطفال، ومكانٍ مُحكَمٍ.
  • كما نُذكِّر بضرورة الاطلاع على الأدوية الموجودة لدينا أولًا بأولٍ، ورفع الأدوية مُنْتهية الصلاحية، والتخلُّص الفوري منها.
  • خامسًا: نداء إلى أصحاب شركات الحلوى بالامتناع عن وَضْع الحلوى داخل شرائط على هيئة أقراص والتي يتم إعطاؤها للمريض؛ حيث من الممكن اختلاط الأمر على الأطفال كما هو واردٌ بالفعل.

أهم الإسعافات الأوليَّة لحالة التسمُّم بالمواد الكيميائية:

  • أولًا: يجب تسجيل رقم أقرب مستشفى للتعامل مع حالة التسمم، أو مركز للسموم في محيط سكنك للاستعانة به وقت الطوارئ، ولا تُعْط أي مشروبات للحالة إلا بعد الرجوع للمختصِّين.
  • ثانيًا: لا تنتظر ظهور علامات التسمُّم على طفلك، ويجب الإسراع الفوري أو الاتصال بالإسعاف؛ لأنَّ عامل الوقت مهمٌّ جدًّا لإنقاذ حياة طفلك.
  • ثالثًا: لا تَنْسَ عند الذهاب إلى المستشفى أو الاتصال بمركز السموم أن تعطي معلومات صحيحة عن المادة التي تمَّ تناولها أو استنشاقها، ولو أمكن أَخْذ الزجاجة معك، وهذا يُسهِّل على الُمسْعِف أو الطبيب تقييم الحالة، ومعرفة الإسعاف المناسب لها.

وأخيرًا، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ أطفالنا من كل مكروهٍ وسوءٍ.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *