ملخص:
يطلق الخبراء تحذيرًا لجميع الشركات قائلين: «إذا كنتم تظنون أن تكلفة التدريب مرتفعة، فعليكم الاستعداد لدفع فاتورة خسائر الحوادث، وعلى سبيل المثال: دفعت شركة الـ (بريتش بتروليم) (40) مليار دولار تعويضات في أكبر كارثة بيئية عندما تسبَّبت في تلوث خليج المكسيك، وهناك خسائر أخرى كثيرة تجعل من التدريب أمرًا ضروريًّا.
مقدمة:
إنَّ الحوادث العالمية التي وقعت كانت بسبب الأخطاء الفنية والإدارية، وعدم استيعاب أكواد إدارة سلامة العمليات والتشغيل؛ لذا يجب التركيز على التدريب، ولكن للتدريب أصول واستراتيجيات وأهداف، فدعونا نعرف ما هي…
ما هي أهداف التدريب؟
إنَّ نجاح التدريب يتحقق عندما ينجز ثلاث نقاط على الأقل للعاملين؛ هي:
- الأولى: اكتساب المعلومات والمهارات.
- الثانية: تغيير القناعات.
- الثالثة: التدريب مطلب قانوني؛ حيث إنه يجب على صاحب العمل أن يوفر المعلومات والتدريب للعاملين.
وهناك ستُّ مراحل للعملية التدريبية؛ وهي:
- الأولى: تحديد توقيت توفير التدريب للأفراد أساسًا، ثم تحديد احتياجات العاملين للتدريب.
- والثانية: تحديد أولويات التدريب.
- والثالثة: اختيار طرق التدريب
- والرابعة: تحديد المصادر الجيدة المناسبة للتدريب.
- والخامسة: تنفيذ التدريب بأسلوب علمي.
- والسادسة: التركيز على اختبار النتيجة من التدريب، وهل مستوى الأفراد تطور فعلًا بعد التدريب.
وتوجد اتفاقيات دولية ملزمة؛ مثل التشريعات التي صدرت عام 1999م لمنظمة العمل الدولية لإدارة السلامة والصحة في العمل، وقد حددت أمورًا كثيرةً؛ منها: أن على الشركات تدريب الأفراد عند بدء تعيين الفرد بالشركة، وعندما تظهر -عند التدقيق والتفتيش- مخاطر جديدة، أو تزيد المخاطر نتيجة استخدام تكنولوجيا جديدة، أو عندما تظهر خامات ومُعدَّات حديثة، أو عندما يتمُّ اكتشاف أن المهارات والمعلومات الحالية تحتاج إلى تجديد وصقل، فيجب تحديد مَن الذي يتحتَّم على الشركة تدريبه؛ لمنع الحوادث.
مثلًا: يجب الاهتمام بالعمال الجدد، وبعمال المقاولين بسبب أن دخولهم مكان العمل يكون نادرًا، ولا يتلقَّون نفس المعلومات مثل العاملين في الشركة، وهم مصدر كبير للخطر إذا لم يتمَّ تدريبهم على التعامل مع مصادر الخطر في الشركة، وطبيعي ألَّا يتوفَّر لدى بعض الشركات خبرات المُدرِّبين، ومصادر العلم الخاص بذلك؛ لذا على الشركة أن تقوم بتعيين مُدرِّبين معتمدين، وصقلهم جيدًا بالعلم والمهارات، أو الاستعانة بمراكز تدريب متخصصة.
الخاتمة:
إنَّ التحدي أمام الشركات هو تحقيق الهدف من التدريب للعاملين في اكتساب معلومات ومهارات، وتغيير قناعتهم للأفضل، وهذا من أهم أدوات حماية العاملين في مجال العمل، ثم العمل على إنشاء ثقافة السلامة والصحة المهنية التي تؤدي بدورها إلى منع الحوادث، ويتمُّ التدريب للعمال الجدد، وعمال المقاولين، ومتى ما تمَّ إضافة تكنولوجيا ومعدات أو خامات جديدة، فيجب قياس مدى الاستفادة من التدريب، وتجديد التدريب.