مقالات المجلة

2- منهجية التحقيق

مبادئ ومفاهيم لإنجاح التحقيق في حوادث الحرائق والانفجارات

المقدمة:

في عالمٍ يعتمد على الدقة والحقائق، تبرز أهمية التحقيقات في الحوادث كخطِّ دفاعٍ أول لتحقيق العدالة، وضمان السلامة العامة، وتُشكِّل فِرَقُ التحقيق المتخصصة، والتي تضمُّ محقِّقين وخبراء من مختلف المجالات- منظومةً متكاملةً تهدف إلى تحليل الحوادث، وكشف أسبابها، والحد من تكرارها مستقبلًا، ولأنَّ حوادث الحرائق والانفجارات غالبًا ما تكون مُعقَّدة ومليئة بالتفاصيل الدقيقة، فإنَّ اعتماد منهجٍ علميٍّ ومنظمٍ يستند إلى أدلة مادية وتحليل منطقي، هو السبيل الأمثل للوصول إلى نتائج موثوقة. ومن هذا المنطلق، فإن فَهْم المبادئ الأساسية التي تحكم عمل فِرَقِ التحقيق – إضافةً إلى التزامات المحققين والخبراء – يُمثِّل حجر الزاوية في نجاح هذه المهمة الحسَّاسة التي تُبنَى عليها قرارات مصيرية تتعلق بالأرواح والممتلكات، بل وبثقة المجتمع في منظومة العدالة والسلامة.

خبراء التحقيقات:

«الخبير»: هو كلُّ متخصص في إحدى العلوم الهندسية، أو الكيميائية، أو الجنائية… إلخ, وكل مَنْ لديه خبرة وممارسة في مجال عمله من خلال التعمُّق والبحث والدراسة، ومعرفة أدق التفاصيل المهنية, وهذا لا يتمُّ إلا من خلال الجمع بين الدراسات النظرية والممارسات الميدانية والعملية لصقل الخبرة، وتنامي المهارات؛ ممَّا يُؤهِّله لإبداء الرأي الصحيح في مجال تخصُّصه؛ كونه الأكثر إلمامًا ومعرفةً بصورة تَفُوق المهنيين العاديين, ومع ذلك فالعملُ بروح الفريق الواحد والتعاون المثمر بين جميع أعضاء فريق التحقيق هو أساس نجاح التحقيقات، وإظهار الحقائق.

التخصص المهام
الطبيب الشرعي في حالة وجود ضحايا أو جثث في منطقة الحادث لتحديد سبب الوفاة وساعتها, وفي بعض الحالات تشريح الجثة إنْ لزم الأمر.
خبير الإطفاء والحرائق لمعرفة مُسبِّبات الحرائق، وتحديد نقطة بداية الحريق، والتعرُّف على نماذج ومؤشرات تأثيرات النار على الموجودات المحترقة في مكان الحريق.
خبير الأسلحة النارية في حالة وجود طلقٍ ناري لتحديد مسافة الإطلاق، وزاويته، ومكان الدخول والخروج، ونوعية السلاح وعياره, وفي حالة وجود انفجار.
خبير التصوير الجنائي لالتقاط صور من مختلف الزوايا لتوثيق مكان حادث الحريق، وتصوير الأدلة.
خبير البصمات لأَخْذ البصمات، وآثار الخطوات والإطارات.
خبير كيميائي للتعامل مع المواد الكيميائية، والتعرُّف عليها، والآثار المادية والعيِّنات.
خبير (مهندس) كهرباء لمعرفة ما إذا كان الحريق منشؤه كهرباء، وهل هي مقصودة أو عَرَضية بسبب الإهمال .
خبير المعمل الجنائي لفحص آليَّات منافذ وأماكن الدخول، وتفسيراتها، وأَخْذ عيِّنات جنائية.
خبير (مهندس) معماري لمعرفة كيفيَّة حدوث انهيارات هياكل المباني، هل من جرَّاء تأثيرات الحريق، أو الانفجارات، أو غيره.
خبير التحقيقات لضمان سير إجراءات التحقيقات بالطريقة المنهجيَّة العلميَّة.

ويحقُّ لفريق التحقيقات الاستعانة بأيِّ شخص متخصص في مجالٍ ما, إذا دعت الحاجة لأخذ رأيه، أو استشارته في مسائل تتعلق بجوانب خاصَّة بالتحقيقات وَفْق شروط من شأنها تسيير مراحل التحقيق بالشكل الصحيح، وبدون أي ثغرات أو عوائق.

مبادئ ومفاهيم لإنجاح عمل فريق التحقيق

1- توزيع المهام والأعمال: يعتبر التخصُّص المهني من ضمن فريق التحقيقات مُكمِّل لاحتياجات الفريق في العمل، وأثناء القيام بإجراءات التحقيقات في جميع مراحل التحقيق, فالتخصُّص يؤدي إلى زيادة دقة المعلومات، ومصداقيتها في طرح الآراء والاستنتاجات؛ كونها تنبع من خبرة امتدت لسنوات، وممارسة مهنية طويلة.

2- القيادة والمسؤولية: بمعنى الحق في إعطاء التعليمات والأوامر، وفي المقابل الامتثال والتنفيذ من الكلِّ لتأتـي المسؤولية بالنتائج المَرْجوَّة، وبما يطمح الجميع إليه.

3- الانضباط والالتزام: الالتزام من قِبَلِ أعضاء فريق التحقيقات بأساليب وقواعد التحقيق، والأدلة التوجيهية والإرشادية المُتَّبعة لكل حالة من حالات الحوادث.

4- وحدة الأمر: وهي تلقِّي الأوامر من رئيس فريق التحقيقات.

5- وحدة التوجيه: تنسيق وتركيز جهود الفريق في نفس الاتِّجاه المخطَّط له.

6- أولويَّة المصالح: تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية أو الخاصة، أي إنَّ الأهداف التي يسعى إليها أعضاء الفريق لتحقيقها لها أولويةٌ على الأهداف الشخصية، وإذا حدث تعارضٌ أو تورطٌ من أحد, يُعْفَى عضو فريق التحقيق من مهامه، ويجب استبدال آخر به.

7- مشاركة المعلومات: مشاورة ومشاركة جميع أعضاء فريق التحقيقات للمعلومات والوثائق كافَّة؛ للاتفاق على خلاصة ورأي نهائي مهني غير قابل للشك، ومدعوم بأدلة وتفسيرات علمية وفنية.

8- التدرُّج الهرمي: تنفيذ المهام بالتسلسل والتدرُّج من رئيس فريق التحقيقات إلى أصغر عضو في الفريق عَبْر منظومة تواصل وارتباط هرمي.

9- النظام والترتيب: يستند هذا المبدأ إلى تقسيم موارد الفريق (موارد بشرية، وموارد مادية، وموارد فنية وتجهيزات)؛ لتنسيق وتسهيل وتوثيق عمل وأنشطة التحقيقات، كلٌّ حسَب اختصاصه ومهامه.

10- الصدق وإظهار الحقيقة: الصِّدق والشفافية في التحقيق مهما كانت النتيجة.

11- التعاون وروح الفريق الواحد: من خلال تعزيز مفهوم العمل الجماعي، وتحقيق الانسجام والوحدة بين الأعضاء داخل فريق التحقيقات.

12- التمسُّك بإجراءات السلامة: من أجل سلامة فريق التحقيق والتحقيقات ونجاحها لابدَّ من المحافظة على إجراءات السلامة للوقاية من مواجهة المخاطر الإضافية التي ستُضَاف إلى الحادثة، وتُعَرقل سَيْر التحقيق.

13- عدم التحيُّز: لا ينبغي لمُحقِّق الحوادث أن ينحاز إلى جهة مُعيَّنة، أو برأي انفرادي دون أن يكون مَبْنيًّا على أساس علمي، ونتائج وتحليلات معملية، ولا تتعارض مع الأدلة التوجيهية المُتَّبعة.

واجبات محقق حوادث الحرائق

1) التصرُّف بمسؤولية مهنية أثناء التحقيقات، ومن منطلق علمي ومنهجي.

2) التأكُّد من عدم اتهام شخص بريء ظلمًا, وعدم الانشغال بتوجيه الاتهام واللَّوْم على أشخاص, بل يجب التركيز على كشف وتوضيح الأسباب المؤدية لاندلاع الحريق من ناحية فنيَّة وعلميَّة موصى بها.

3) التقيُّد بالأدلة والمرجعيات ومنهجيات التحقيقات في حوادث الحرائق والانفجارات.

4) عدم إبداء الرأي الانفرادي إلا بعد التشاور والمناقشة مع قائد فريق التحقيقات، وبقية أعضاء الفريق.

5) المصداقية والشفافية والأمانة من أساسيات ومبادئ التحقيقات.

6) تجنُّب ارتكاب الأخطاء في موقع الحادث، أو تجاهل ونسيان خطوات تسلسل التحقيقات؛ نظرًا لما يترتب على ذلك من أحكام خاطئة لوجود حلقات، أو أحداث مفقودة في منهجيات وإرشادات التحقيق.

7) التعامل والقبول بالبيانات والقراءات المبنيَّة فقط على نتائج تحليلات آثار ونماذج الحرائق، والبراهين والأدلة العلمية المنهجية، وتلك الفرضيات التي ترتقي إلى مستوى اليقين دون شكٍّ أو التباسٍ.

8) مقارنة مخرجات التحقيق مع ملاحظات وآراء المستجيبين الأوائل، وأقوال الشهود، ونتائج المختبر والمعمل الجنائي، وتوصيات فريق التحقيق.

9) وَضْع الفرضيات النهائية، والتقارير والاستنتاجات بِناءً على قناعة وفهم كامل متعمق ويقين، مع مصادقة وقبول من فريق التحقيق كافَّة.

10) الإحاطة والعلم بأن مهنة التحقيق في حوادث الحرائق والانفجارات لا يوجد فيها ما يُسمَّى: (اجتهاد شخصي) أو (إبداء آراء وتصوُّرات شخصية), وإنَّما منهجيات واستنتاجات وأدلَّة توجيهية مُعْتَرف بها وُضِعَتْ من قِبَلِ أعلى المؤسسات والمنظمات العالمية، ومُصَادق عليها ومعمول بها.

أنواع أدلة التحقيقات

هناك ثلاثة أنواع من الأدلَّة: (إثباتية، ووثائقية، وشهادة)، وهذه الشواهد والأدلة هي الأمور المادية، والأقوال التي يمكن قبولها كدليلٍ وإثباتٍ؛ كشهادةٍ في محكمة قانونية.

  • أدلة إثباتية ((Demonstrative Evidence.
  • أدلة وثائقية (موثقة) ((Documentary Evidence.
  • دليل الشهادة (Testimonial Evidence).

منهجية التحقيق

الأسلوب المنهجي المُوصَى به في التحقيقات في حوادث الحرائق والانفجارات هو الأسلوب العلمي، والطريقة التي تستخدم في العلوم الفيزيائية والكيميائية, وتُوفِّر هذه الطريقة العلمية والتنظيمية والتحليلية الأسلوب المرغوب فيه والضروري لضمان سَيْر إجراءات التحقيقات بما يأمل المُحقِّقون من نتائج وحقائق ذات يقينٍ ثابت، وبيانات موثوق بها, وصولًا للأهداف الأساسية للتحقيق, وهذا لا يتمُّ إلا من خلال الطريقة العلمية، وهي مجموعة من الإجراءات التي تُشكِّل سلسلةً من العمليات من أجل الكشف عن حقيقة التحقيقات.

الطرق العلمية المُتَّبعة في التحقيقات

الطريقة المنهجيَّة المُوصَى بها»: هي الطريقة العلمية والمنهج العلمي, وهو السعي المنهجي والعلمي للمعرفة، والتي تستخدم في العلوم الفيزيائية والكيميائية، مُنْبثقة على الجمع الصحيح، وتحليل وتقييم البيانات اللَّازمة، وبما يكفل ضمان سَيْر التحقيقات، وصولًا إلى نتائج مُقْنعة, وتعتمد الطريقة العلمية على الخطوات التالية:

  • التعرُّف على الاحتياجات.
  • حدِّد المشكلة وتعريفها.
  • جَمْع البيانات من خلال الملاحظة والتجريب.
  • تحليل البيانات.
  • صياغة الفرضيات، وتطويرها، وتقييمها، واختبارها.
  • مقارنة الفرضيات واختبارها.
  • اختيار الفرضية النهائيَّة، ورأي خبراء التحقيقات النهائي.

مخطط الأساليب العلمية والمنهجية، وخطوات الطريقة العلمية

أنواع حوادث الحرائق (من حيث المُسبِّبات)

نوع الحريق دوافعه وأسبابه
حريق عَرَضي يحدث بسبب طارئ خارج عن الإرادة (حوادث غير مقصودة).
حريق عمد يكون فيها القصد الجنائي متوافرًا ومقصودًا (يتمُّ عمل سيناريو لكيفيَّة حدوث الحريق، ويرتب للحريق بشكل احترافي نوعًا ما).
حريق إهمال ينتج عن عدم اتِّخاذ الحَيْطة والحذر، وعدم التمسك بتعليمات السلامة.
حريق غير مُفسَّر حرائق لم تستند إلى أيِّ سبب فعلي ومنطقي، ويمكن أن يطلق عليها حرائق مجهولة المصدر، وغير معلومة السبب الرئيس لاشتعالها.

فريق التحقيقات في حوادث الحرائق والانفجارات

يتضمَّن فريق التحقيقات في حوادث الحرائق والانفجارات مجموعةً من الخبراء من مختلف التخصصات ذات العلاقة حسَب نوعية وطبيعة كلِّ حادث, وما يتطلَّبه من احتياجات وتخصصات.

  • خبير تحقيقات الحرائق.
  • خبير سلوكيات النار، وعلم الإطفاء.
  • كيميائي أدلَّة جنائية.
  • خبير التصوير الجنائي.
  • الخبير البيولوجي.
  • خبير المتفجرات والأسلحة النارية.
  • خبير مسرح الجريمة (أماكن الدخول والخروج).
  • الطبيب الشرعي.

واجبات الخبراء عند الانتقال إلى مكان الحادث

يُطْلق لفظ (خبير) على كلِّ مَنْ يستعين بهم المحقِّق في موقع الحادث؛ لفحص الآثار المادية المتنوعة, وهؤلاء الخبراء من مختلف التخصصات العلمية والفنية, مُعدُّون إعدادًا مهنيًّا وفنيًّا, ومُؤهَّلون بأعلى الدرجات العلمية، وما يقوم به الخبير من عمل في موقع الحادث يطلق عليه لفظ: فحص ومعاينة فنية، وهي تنحصر في وَصْفه لأثر مادي، أو تصويره، أو رسمه، أو رفع الآثار المادية منه، وهذه الآثار تختلف باختلاف نوع الجريمة والحادثة، أو طريقة ارتكابها، ونجدها في أنماط النار، وفي شكل بصمات أصابع، أو أقدام، أو آثار دماء، أو شعر، أو منسوجات، أو زجاج، أو طلاء، أو كل ما يتركه ويُخلِّفه الفاعل دون قصدٍ, وضبط كل ما له علاقة بالجريمة، ولكي يتمكَّن الخبراء من الوصول إلى تحقيق ذلك، هناك قواعد وإجراءات لابدَّ من معرفتها، ويُتْرَك للخبير أمر اختيار ما يناسب وطبيعة التحقيقات، ونوعية الحادث، وما يتطلَّبه الموقف, وعلى خبير التحقيق طلب جميع المعلومات اللازمة عند الانتقال إلى مكان الحادث للتصرُّف على بيِّنة وعلم بجميع التفاصيل الأوليَّة.

واجبات الخبير في مكان الحادث

1)الحصول على بيانات كافية عن الواقعة، وكيف ومتى حدثت، وطريقة الإبلاغ عنها, ومعرفة ما هو المطلوب من الخبير بالضبط لكي يقوم بدوره، والاستفادة منه فيما يسأل عنه، ويراد توضيحه.

2) تنسيق الجهود بين الخبراء إذا لزم الأمر (وجود أكثر من خبيرٍ)، بحيث لا يؤدي عمل أحدهم إلى إتلاف عمل الآخر؛ كأن يبدأ خبير البصمات عمله أو لا، أو يسبقه المصور، أو الخبير البيولوجي، أو خبير الأسلحة.

3) على الخبير ألَّا يتأثر بظروف الحادث حتى لو كان مأساويًّا، ولا يترك مشاعره وعواطفه تتغلَّب عليه.

4) أن يستجيب لتعليمات مسئول التحقيق لفحص أثرٍ، أو تصويره، أو تفتيش، أو إعادة المُعَاينة .

5) ألَّا يتسرَّع في إبداء رأيه فيما يتعلَّق بأثر مادي، أو أسباب الحادث ما لم يكن متأكدًا تمامًا بيقين وأدلة, وإذا لم يكن متأكدًا من النتائج، أو إبداء الرأي الصائب، فعليه تكرار الفحوصات والمُعَاينة إلى أن يتأكَّد, ويمكن لقائد فريق التحقيق الاستعانة بأكثر من خبيرٍ في نفس المجال والتخصص.

6) ألَّا يترك مكان الحادث إلا بعد أن ينتهي من إجراءات المعاينة الفنية كافَّة، وإذا تطلَّب الأمر استمرار المعاينة لأوقات طويلة ومتفاوتة، فعليه أن يقوم بوَضْع حواجز أو أشرطة تحذيريَّة على الأماكن التي لم تُفْحَص بعد, أو التي بحاجة لتكرار المعاينة والفحص مرة أخرى، ولكي لا يُعْبَث بمحتوياتها.

7) أن يثبت حالة الأثر ومكانه، وطريقة العثور عليه في مذكراته حتى لا يختلط أثرٌ مع آخر عند الفحص، أو عند كتابة التقرير الفني.

8) أن يحتفظ بوَضْع الآثار في أوعيةٍ وعُلَبٍ معدنية، أو أنابيب زجاجية نظيفة، أو داخل كيس بلاستيكي، كلٌّ حسَب حالة الأثر، وما يتناسب معه من وعاءٍ أو غلافٍ, وأن يضع علامةً مع كل حِرْزٍ مختومٍ, ويُبيِّن وَصْفًا للأثر وحالته، ومكان رفعه، واسمَ مَنْ رفعه، وتصوير مكان العثور عليه.

أساسيات الخبراء المحدثة الموصى بها

يجب أن يكون مُحقِّقو حوادث الحرائق والانفجارات على معرفةٍ بالأساسيات المحدثة والموصى بها من قِبَلِ (NFPA 1033) في معايير وشروط المؤهلات والمهارات المهنية، والَّتي يجب أن يمتاز بها المُحقِّقون لتمكينهم من الممارسات المهنية والفنية بجودة الخبراء.

 (1) علم النار، وخصائص الحرائق. (9) تحليلات الحرائق.
(2) كيمياء النار وسلوكياتها. (10) منهجيَّة التحقيق في الحريق.
(3) الديناميكا الحرارية. (11) تقنية التحقيق في الحريق.
(4) طرق قياس الحرارة. (12) المواد الخطرة.
(5) ديناميكيات النار. (13) أدوات التحليل، واكتشاف فشلها.
(6) ديناميكيات الانفجار. (14) أنظمة الحماية والوقاية من الحرائق.
(7) نمذجة الحرائق الكمبيوترية المُحَاكية لمختلف حوادث الحرائق. (15) عملية جَمْع الأدلة، وتحريزها، وتوثيقها.
(8) تحقيقات حوادث الحرائق. (16) أساسيات أنظمة الكهرباء.

الخاتمة:

إنَّ التحقيقات في الحوادث ليست مجرَّد إجراءات شكلية، بل مسؤولية مهنية وأخلاقية تتطلَّب التزامًا عميقًا بالمصداقية والمنهجية العلمية. وكلُّ فرد في منظومة التحقيق – من القائد إلى أصغر عضوٍ، ومن المحقِّق إلى الخبير – يلعب دورًا محوريًّا في جَمْع الحقائق وتحليلها بعين التجرُّد والدقة. والنجاحُ في هذا المجال لا يتحقق إلا من خلال الانضباط، والتعاون، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، فكلُّ أثرٍ يُكْتشف، وكلُّ فرضية تُخْتَبر، تُسْهم في بناء الحقيقة؛ ولذلك فإنَّ الغاية الأسمى من التحقيقات ليست فقط معرفة كيف حدثت الحوادث، بل الأهم: لماذا حدثت، وكيف يمكن عدم تكرارها، وبهذا نكون قد أسهمنا في تعزيز ثقافة السلامة، وتحقيق العدالة، وصَوْن الأرواح والممتلكات.

موضوعات ذات صلة

2 تعليقات على “2- منهجية التحقيق

  1. عمل ممتاز وتفصيل رائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *