تشمل مخاطر بيئة العمل في الجامعات عوامل نفسية اجتماعية، ومخاطر مادية مختلفة، وبعض المخاطر المتنوعة.
- المخاطر النفسيَّة الاجتماعيَّة: تشير المخاطر النفسية الاجتماعية إلى جوانب بيئة العمل التي يمكن أن تؤثر على الصحة النفسيَّة للفرد، ويمكن أن تؤدي هذه المخاطر إلى التوتر، والإرهاق، والقلق، والاكتئاب، واضطرابات نفسيَّة أخرى. وتشمل بعض المخاطر النفسية الاجتماعية الشائعة في البيئات الجامعيَّة ما يلي:
- مُتطلَّبات العمل العالية: هي التوقُّعات المُفْرطة التي يضعها صاحب العمل أو الزملاء على الموظفين؛ ممَّا قد يؤدي إلى زيادة مستويات الضغط والتوتر، وقد يواجه أعضاء هيئة التدريس متطلبات وظيفيَّة عالية بسبب الأعباء التدريسيَّة الثقيلة، ومتطلبات البحث، والمهام الإدارية.
- انخفاض الاستقلاليَّة الوظيفيَّة: الاستقلالية الوظيفية هي قدرة الموظفين على اتِّخاذ القرارات بشأن كيفية أدائهم لواجباتهم الوظيفية، ويمكن أن يؤدِّي الافتقار إلى الاستقلالية الوظيفية إلى مشاعر عدم التمكين، وعدم الرضا بين الموظفين، وقد يشعر أعضاء هيئة التدريس بالقيود في عمليات صُنْع القرار؛ ممَّا يؤدي إلى انخفاض الحافز والمشاركة.
- سيطرة منخفضة: إذا شعر الأفراد أنَّهم لا يملكون سيطرةً على بيئة عملهم، فقد يُسْهم ذلك في عدم الرضا الوظيفي والتوتر، وقد لا يتمكَّن أعضاء هيئة التدريس من التحكُّم في جداول التدريس الخاصة بهم؛ ممَّا قد يُسبِّب الإزعاج والتوتر.
- الصِّراعات الشخصيَّة: يمكن أن تؤدِّي الصراعات بين الزملاء، أو مع الرؤساء إلى بيئة عمل سلبيَّة، وتُسْهم في التوتر، والقلق، والإرهاق. وفي البيئة الجامعيَّة قد تنشأ هذه الصِّراعات من الاختلافات في الآراء، أو الأولويات المتنافسة، أو الصراع على السلطة.
- انخفاض الدَّعم الاجتماعي: يمكن أن يؤدِّي نقص الدعم الاجتماعي إلى تفاقم الآثار السلبيَّة للمخاطر النفسية الاجتماعية الأخرى؛ مثل: ارتفاع متطلبات العمل والصراعات بين الأشخاص. وفي مؤسسات التعليم العالي قد يشعر المُوظَّفون بالعزلة وعدم الدعم؛ ممَّا قد يُسْهم في الشعور بالتوتر والإرهاق.
2. المخاطر الماديَّة: تواجه الجامعات مخاطر ماديَّة مختلفة، بما في ذلك:
- البيئات السريريَّة: قد تُعرِّض المستشفيات والعيادات داخل الجامعات الموظفين لمخاطر؛ مثل: العدوى، ومُسبِّبات الأمراض المنقولة بالدم، وغيرها من المخاطر الصحيَّة المرتبطة برعاية المرضى.
- مُسبِّبات الأمراض الخطيرة: يمكن أن يتعرَّض الباحثون الذين يعملون مع مُسبِّبات الأمراض أو الكائنات المعدلة وراثيًّا لمخاطر صحيَّة محتملة؛ مثل: الالتهابات، أو ردود الفعل التحسُّسية، أو غيرها من الآثار الضارَّة.
- العمل الميدانـي: يمكن أن يُعرِّض العمل الميداني الموظفين لمختلف المخاطر الجسديَّة؛ مثل: درجات الحرارة القصوى، والمواد الخطرة.
- السفر إلى الخارج: قد يسافر مُوظَّفو الجامعة إلى دول أجنبية لإجراء أبحاث، أو مؤتمرات، أو لأغراض أخرى؛ ممَّا قد يُعرِّضهم لمخاطر صحية؛ مثل: الأمراض المُعْدية، والحوادث، والاختلافات الثقافيَّة.
- مُسبِّبات الحساسية: التعرُّض لمُسبِّبات الحساسية؛ مثل: الغبار، وحبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات، ويمكن أن يُسبِّب ردودَ فعلٍ تحسُّسية لدى بعض الأفراد.
- المواد الكيميائيَّة الخطرة: قد يتعرَّض المُوظَّفون الذين يعملون مع المواد الكيميائية في المختبرات أو غيرها من الأماكن لمواد خطرة؛ ممَّا قد يُشكِّل مخاطر على صحَّتهم.
- التعامل اليدوي: قد يُطلَب من الموظفين رَفْع أو تحريك الأشياء الثقيلة؛ ممَّا قد يؤدِّي إلى اضطرابات عضلية هيكلية، ومشاكل صحيَّة أخرى.
- العمل مع أجهزة الكمبيوتر: قد يؤدِّي استخدام الكمبيوتر لفترة طويلة إلى إجهاد العين، وآلام الظهر، ومشاكل صحيَّة أخرى.
3. مخاطر أخرى: بالإضافة إلى المخاطر النفسية والاجتماعية والجسدية، تواجه الجامعات أيضًا مخاطر؛ مثل:
- التنمُّر: يمكن أن يتَّخذ التنمُّر أشكالًا عديدة، بما في ذلك الإساءة اللفظية والعاطفية والجسدية، ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة على صحَّة ورفاهية الموظفين.
- وظائف غير آمنة: قد يواجه مُوظَّفو الجامعة انعدام الأمن الوظيفي بسبب تخفيضات التمويل، أو التغييرات في السياسات الحكومية، أو عوامل أخرى، والتي يمكن أن تُسْهم في التوتر والقلق.
- القيادة المُختلَّة: يمكن أن تؤدِّي القيادة الضعيفة إلى ثقافة عمل ضارَّة، حيث يشعر الموظفون بالتقليل من قيمتهم، وعدم الدعم والانفصال.
- ثقافات العمل الضارَّة: يمكن أن يكون لثقافة العمل الضارَّة تأثير سلبي على معنويات الموظفين، وإنتاجيَّتهم، ورفاههم بشكل عام.
وللتخفيف من هذه المخاطر، يجب على الجامعات تنفيذ سياسات فعَّالة للصحة والسلامة، وتوفير التدريب والدعم المناسبين للموظفين، وخَلْق بيئة عمل إيجابية وشاملة تُعزِّز الرفاهية والرضا الوظيفي.