مقالات المجلة

14- قواعد السلامة بالمرافق الصحية والإسعافات الأولية

قواعد السلامة بالمرافق الصحية في المنظومة التعليمية:

المرافق الصحية بالمدرسة تلعب دورًا مهمًّا في توفير بيئة تربوية صحية للطلبة والعاملين، ويجب الحرص على صيانتها طبقًا لمعايير الجودة، والتأكُّد من أن مياه الشرب فيها نقية ونظيفة، وخالية من مُسبِّبات الأمراض؛ كالبكتيريا والطفيليات والفطريات، بالإضافة الى خُلوِّها من المواد الضارَّة، وأن تكون مطابقةً للمواصفات الصحية، والمعايير المعمول بها.

 ويجب التأكيد على أهمية متابعة تنفيذ احتياطات السلامة والصحة التالية في المرافق الصحية:

  1. التأكُّد من نظافة خزَّانات مياه الشرب، وإحكام غَلْقها؛ لمنع دخول الحشرات أو أي أجسام غريبة بداخلها.
  2. التأكُّد من نظافة غرفة مُبـرِّدات المياه والمنطقة المحيطة بها لمنع دخول الحشرات إلى داخل المُبـرِّدات، وعدم استخدامها لتخزين أي أغراض، وذلك لضمان التهوية الجيِّدة للمُبـرِّدات، وتجنُّب حدوث أعطال بها.
  3. التأكُّد من استبدال فلتر ترشيح مياه الشرب المثبت على المُبـرِّد كلما دعت الحاجة لذلك.
  4. التأكُّد من صلاحية مياه الشرب بصفة مستمرة بالتنسيق مع الجهة المختصَّة بأخذ عَيِّنة من المياه، وفحصها وتحليلها بصفة دورية.
  5. مراعاة صلاحية صنابير المياه لمنع تسريب المياه الباردة، وذلك لتقليل الفاقد في المياه، وخفض استهلاك الكهرباء.
  6. يجب أن تكون أبواب مخارج مرافق دورات المياه مفتوحةً طوال فترة اليوم الدراسي، وعدم وجود عوائق أمامها.
  7. يجب الاهتمام بنظافة وتطهير وتهوية دورات المياه، وأن تكون إضاءتها جيدة، ويجب التخلُّص من مياه الصرف والفضلات والقمامة بطريقة صحية تمنع انتشار الأمراض والعدوى.
  8. يجب أن يتمَّ تركيب سخانات المياه الكهربائية بمعرفة الفني المختص، وأن تكون خارج دورات المياه.
  9. التأكُّد بصفة مستمرة من صلاحية صمام الأمان للسخانات الكهربائية، والثرموستات، والقاطع الحراري، ومصباح البيان، ومؤشر قياس الحرارة، وفصل التيار الكهربائي عن السخان في حال انقطاع الماء.
  10. التأكُّد من صلاحية صندوق الطرد، ووجود مراوح شفط الهواء بدورات المياه، وأنها تعمل بصورة جيدة.
  11. التأكُّد من أن جميع أبواب ونوافذ الحمامات سليمة، ولا تشكل خطورةً على الطلبة، وأن مستوى ارتفاع النوافذ يمنع المتواجدين خارجها مِن رؤية مَن بداخلها، ويجب أن تخضع دورات المياه للإشراف الدائم من قِبَلِ إدارة المدرسة. 
  12. يجب توفير أحواض الغسيل بحيث تتناسب أعدادها مع عدد الطلبة والعاملين بالمدرسة، وأن يكون ارتفاعها ملائمًا لعُمر الطلبة، ومُزوَّدة بالماء والصابون، ومناشف ورقيَّة.
  13. التأكُّد من وجود مضخَّات المياه في مكان آمن جيد التهوية، وأن تكون التوصيلات الكهربائية الخاصة بها آمنةً وبعيدةً عن متناول أيدي الطلبة.

وسائل الإسعافات الأولية، والسلامة في المنظومة التعليمية:

يَتجمَّع بالمدارس طلبةٌ كثيرو العدد، قليلو الخبرة، قد يدفع بعضهم حبُّ الاستطلاع، والرغبة في الاستكشاف، والنشاط الزائد والحركة المستمرة أثناء اللعب أو تأدية الأنشطة اليوميَّة إلى وقوع إصاباتٍ بينهم؛ لذلك فإنَّ الإسعافات الأولية تعتبر من تدابير الصحة والسلامة المهمَّة التي يجب وَضْعها في الاعتبار، فهي الرعاية والعناية الأولية والفورية التي يتلقَّاها الطالب داخل المدرسة نتيجة التعرُّض المفاجئ لحالة صحية طارئة أدَّت إلى النزيف، أو الجروح، أو الكسور، أو الإغماء، أو غيرها، لإنقاذ حياته، وحتى يتمَّ تقديم الرعاية الطبية المتخصصة له بوصول الطبيب لمكان الحادث، أو بنقله إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي؛ لذلك يجب متابعة وتوفير ما يلي:

  1. يجب تخصيص مكان مُجهَّز بوسائل ومستلزمات الإسعافات الأولية كافَّة بالمدرسة.
  2. ضرورة وجود مُمرِّض بالمدرسة يتولَّى الإشراف الصحي على الطلبة والعاملين.
  3. يجب توفير صناديق الإسعافات الأولية بجميع مرافق المدرسة.
  4. ضرورة تدريب مجموعة من أعضاء الهيئتين (التعليمية، والإدارية)، والطلبة على وسائل الإسعافات الأولية.
  5. في حالة وقوع حوادث تؤدِّي إلى إصابات بين الطلبة والعاملين، يجب السيطرة التامَّة على موقع الحادث، وإبعاد المُصَابين عن مصدر الخطر، والاهتمام بحفظ وتدوين المعلومات المتوافرة كافَّة عن الحادث، والإجراءات التي اتبعت خلال عمليات الإسعاف الأوَّليِّ. 
  6. يجب التأكُّد بصفة مستمرة من توافر مستلزمات الإسعافات الأوليَّة، ومدى صلاحيتها من التاريخ المُدوَّن عليها، واستبعاد المواد التالفة.

الخاتمة:

في النهاية أَودُّ أن أُؤكِّد أن السلامة والصحة المهنية بالمدارس، والحفاظ على سلامة وصحة الطلبة والعاملين بها تُعَدُّ قضيةً أساسيةً لها أهميتها القصوى التي لا يمكن تجاهلها، أو التساهل في تنفيذ متطلباتها، مشددًا على أهمية السلامة الإنشائية، وعمليات التأسيس والتجهيز للمدارس باعتبارها مفتاح الأمان والسلامة والراحة النفسية والصحية لمستخدمي هذه المدارس، وكذلك إجراء الصيانة الدورية لأنظمة الإنذار والإطفاء، وأن يكون لدى إدارة المدرسة المَقْدرة على التنبُّؤ بالمخاطر، والاستعداد الكامل لمواجهة الحالات الطارئة، ويأتي في المقام الأول الاهتمام بتوعية الطلبة والعاملين بالمدارس من خلال تنفيذ البرامج التدريبية في مجال السلامة والصحة المهنية، ونَشْر ثقافة السلامة بين الطلبة والعاملين بها، وهذا الدليل الذي تمَّ نشره خلال سلسلة من المقالات قد يتضمَّن أهم اشتراطات السلامة والصحة المهنية الواجب تطبيقها بالمدارس للاسترشاد بها في متابعة أمور السلامة بما يضمن توفير بيئة تعليمية آمنة وخالية من مُسبِّبات الحوادث للحفاظ على سلامة الطلبة والعاملين والزائرين، والحفاظ على المدرسة وما تحتويه من أجهزة ومُعدَّات، فلنتعاون جميعًا من أجل تطبيق بنود هذا الدليل لتوفير بيئة تربوية آمنة وصحية، داعيًا المولى – عزَّ وجلَّ – التوفيق للجميع.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *