مقالات المجلة

استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد خطورة الإصابات

مقدمة:

  • لماذا نحتاج إلى الذكاء الاصطناعي ودوره المهم؟

إنَّ عمليَّة تحليل واكتشاف مدى تطوُّر عواقب الحادثة التي يمكن أن ينتج عنها الإصابات الخطيرة والقاتلة كانت تتمُّ بواسطة استخدام طريقة اتخاذ القرار بواسطة تكنيك يُسمَّى: (الشجرة)، الذي يقوم بتحليل الإصابات الخطيرة، ووضع احتمالات، ولكن وجدت الشركات أنَّ هناك تفاصيل كثيرة لا يمكن إدخالها في هذا التكنيك، وهناك صعوبةٌ في تسلسل الأحداث الدقيقة الكثيرة؛ لذلك تمَّ ابتكار نظامٍ يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

DEKRA ، ركَّزنا عند عمل برنامج منع الإصابات الخطيرة والقاتلة على تكنولوجيا التحوُّل في الشبكات العصبية TTN، وكانت هذه التقنية متاحةً لأول مرة في 2018 من قِبَلِ باحثين من Google (Devlin et al. 2018). وقامت شركة دراكر بضبط الشبكات العصبيَّة في قاعدة بيانات الحوادث الخاصَّة بهم لتحسين فَهْم الخوارزميَّة لبيانات الحوادث. ويُسْتَخدم هذا الأسلوب المتقدِّم في استخدام أوصاف الحادث للتنبُّؤ بتطوُّر الخطورة للإصابات الخطيرة والقاتلة SIFp. وما وجدناه هو أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيق مستوًى مرتفع من الدقَّة في تصنيف SIFp. بِناءً على تحليل معلومات الحادث.

  • تحديات أمام الذكاء الاصطناعي:

حيث إنَّ أهم التحديات عند تحليل وتصنيف الإصابات هو السرعة والدقة، وأنَّها ليست فقط تتمُّ للإصابات، إنما للحوادث الوشيكة مع أنَّه تمَّ ملاحظة أنَّ بعض الشركات تطلب تحقيقات الحوادث من أجل العلاج الطبي، وما زال كثيرٌ من الشركات لا يُركِّز على الإصابات الوشيكة، ولا يُسجِّلها، وبالتالي تقلُّ المعلومات.

وهذا البرنامج يحتاج إلى قدرٍ كبيرٍ من المعلومات عن الحادث، مثلًا: إذا سقط عاملٌ من فوق السلم يجب تحديد: هل سقط للأمام أو للخلف؟ وما المسافة التي سقط منها؟ وأين مكان السقوط؟ ومساحة الجسم التي لامست الأرض؟

  • الدُّروس المستفادة من الدراسة والبحوث عن هذا البرنامج:

إنَّ عمليَّة تطوير لوغاريتمات تستطيع توقُّع مدى الخطورة الَّتي قد تنشأ إذا تطوَّرت الظروف للاسوأ يمكن تنفيذها لو أنَّ الشركات استخدمت مصطلحات محددة متفق عليها، وعلى الشركات تعديل تقرير الحادث بحيث يحتوي على المعلومات التي سبق تحديدها لاحتمالات كل واقعةٍ.

وقامت شركة داركر بتطوير نظام تصنيف الحوادث بصورةٍ لحظيةٍ باستخدام الذكاء الاصطناعي. SIFp.I .

وترجع أهميَّة هذا الابتكار إلى أن الشركة يكون عندها القدرة على التنبُّؤ بتطوُّر الحادثة الصغيرة أو الوشيكة، ومَنْعها من تفاقم وَضْعها إلى حادثة خطيرة.

خاتمة:

تمَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التصنيف والتحليل لجميع الوقائع التي تحدث داخل الشركات بواسطة برنامج متقدم يُغذِّي اللُّوغاريتمات بمعلوماتٍ عن الواقعة، ويُقيِّم الوضع الحالي والمستقبلي؛ إذ يضع احتمالات تغيير الظروف، ويحسب المخاطر التي قد تقع، وهنا تتحوَّل عملية السيطرة على الحوادث من مرحلة ردِّ الفعل إلى المرحلة الاستباقية، وبالتالي يمكن حماية العاملين من خطر الإعاقة أو الموت.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *