ثلاثة أعوام على انطلاقة المعهد العربي لعلوم السلامة

في البداية لديَّ وقفة عند اسم (المعهد العربي لعلوم السلامة)، وهذا الاسم يجمع بين كلمتين (علوم)، و(السلامة).

فكلمة (علوم)، تعنيك فَهم الشيء بحقيقته، وهذا ما يهدف المعهد إلى تحقيقه من خلال الأبحاث والابتكارات.

أمَّا كلمة (السلامة)، فتُعبِّر عن حالة الأمان والابتعاد عن أيِّ مخاطر، أو تهديدات، أو ضرر؛ سواء كان ذلك على الصعيد البدني، أو النفسي، أو المالي، أو الاقتصادي، أو السياسي.

وفي سياق العمل، تشير (السلامة المهنية) إلى الشروط والضوابط التي تَضْمن سلامة العمال في أماكن عملهم.

وقد دعم المعهد هذه الفكرة من خلال (مسابقة السلامة العربية)، التي شملت الوطن العربي، وذلك بهدف تحفيز البحث والابتكار في علوم السلامة. 

وقد آمنت أنَّ الكثير من الاختراعات والابتكارات الرائعة بدأت بفكرة صغيرة، وذلك قبل أن تتحوَّل إلى ما يستحقُّ الإعجاب والدهشة، وعلى الرغم من صِغَرِ العمل، إلا أنَّه على ميزان التأثير أكبر ممَّا نعتقد أو نتوقَّع.

كل الشكر والتقدير للمعهد العربي لعلوم السلامة على هذا التوجُّه، وهذه المبادرة التي جمعت بها دول العالم العربي (مُتَسابقين/مُحكِّمين).

د/ فاتن حسن شيرة

ماجستير إدارة الجودة الشاملة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا – الإسكندرية.

العدد 36-يناير2024