(السلامة والصحة المهنية): «هو علمٌ هدفه الحياة».
وتعريفه البسيط: «هو علم تأمين بيئة العمل».
وبيئة العمل تضمُّ المنشأة، والأجهزة والمُعدَّات، والمستندات المهمة، والعنصر البشري.
ويعتبر العنصر البشري أهم هذه العناصر؛ لاستحالة تعويضه؛ لأنه من صُنْع الله سبحانه وتعالى.
وللسلامة والصحة المهنية هدفان:
1- مَنْع التلوث والمخاطر في بيئة العمل.
2- هدف اقتصادي، ولكنه غير مباشرٍ؛ لأنَّه يحافظ على ممتلكات المنشأة نفسها، والتي تعتبر رؤوس الأموال الثابتة.
ولذلك، نحن بصدد التحدُّث عن السلامة في المستشفيات والأماكن الطبية.
- التوصيات والإجراءات التي يجب العمل بها للحدِّ من تلوث مياه الصرف الصحي للمستشفيات:
- يجب تعقيم كل سوائل جسم المرضى الناتجة من العناية بهم قبل صرفها إلى مجاري المستشفى -مثل: الدم- بواسطة الحرارة الجافة، أو البخار، أو تعقيمها بواسطة كيماويات أقل خطورةً.
- يتمُّ التخلُّص من المخلفات الصيدلانية عن طريق المحارق ذات درجات الحرارة العالية، والابتعاد عن تصريفها بمجاري المستشفى حتى لو كانت بكمياتٍ قليلةٍ.
- في بعض الحالات يمكن تصريف بعض الأدوية السائلة والمحتوية على الفيتامينات، أو أدوية الإسهال، وبعض سوائل التغذية الوريدية، وقطرات العين، على شرط أن تكون كميةً ضئيلةً جدًّا مع جريان الماء بكميات كبيرة للتخفيف.
- يُمْنع منعًا باتًّا تصريف الأدوية المستخدمة لعلاج الأورام، والتي لها المقدرة الكبيرة في إحداث طفرات وتشوُّهات وسرطانات للأحياء البرية من حيواناتٍ ونباتاتٍ، وحتى الإنسان، والمعروف عن هذا النوع الصعوبة الكبيرة في التخلُّص منه بواسطة محطات معالجة مياه المجاري.
- يمكن التخلُّص من الأدوية السامَّة المستعملة لعلاج الأورام، وصرفها لمجاري المستشفى فقط بعد معالجتها بمواد كيماوية لتكسيرها، وإبطال مفعولها، وتحويلها إلى سوائل غير خطرة. وهناك عدد كبير من المواد الكيماوية تُسْتعمل لإبطال مفعول أدوية الأورام السامَّة، وتحويلها إلى صورٍ أبسط وأقل خطورةً، كلٌّ على حسَب النوع، ومن ضمن هذه المواد: Potassium permanganate, Sulfuric acid
- عدم تصريف مُخلَّفات السوائل المُشعَّة بالمجاري، ويجب تجميعها وتخزينها في عُلَب خاصة حسَب كمياتها ومَيْزاتها الكيماوية والإشعاعية، وطرق التعامل معها، وبعض المواد المُشعَّة تمتاز بعمر نصفي قصير، ويمكن تخزينها، ثم تُصرَف للمجاري العامة بعد التأكُّد من انتهاء مفعولها المُشعِّ.
- ضرورة معالجة ومعادلة المُذِيبات من أحماضٍ وقلوياتٍ في معامل الباثولوجيا في آنيةٍ خاصةٍ، ثم تُصرَف مع كميات كبيرة من المياه إلى المجاري العامة. وفي معامل الباثولوجي تُثبَّت أحواض خاصة تحت أحواض الغسيل تحتوي على مركبات (Limestone Sumps) لها المقدرة على معالجة الأحماض إلى مركبات غير ضارَّة لشبكة الصرف الصحي، وغير ضارَّة لمحطات المعالجة.
- في أقسام الأشعَّة من الضروري استخدام أجهزة جديدة لإظهار الأفلام، يستخدم بها مواد كيماوية أقل، وكميات أصغر لتقليل المنبعث منها لمياه الصرف الصحي، مع الأخذ في الاعتبار معالجة تلك السوائل قبل تصريفها.
- عدم استعمال أو التقليل من استخدام المطهرات المحتوية على مركبات الفينول السامَّة، أو استبدال مطهرات أقل خطورة بها؛ مثل: مطهر Quaternary amine disinfectants، والذي أثبت عدم إضراره لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي مع أنه يُعتَبر من الكيماويات الخطيرة.
- في حالة استخدام مطهرات الفينول، يجب استخدام أقل التركيزات المسموح بها، ويتمُّ تحضير الكميات التي سوف تستعمل فقط، والاتجاه الخاطئ السائد هو أن المطهر الأكثر تركيزًا أشد قوةً!
- تخزين المركبات الكيماوية الخطرة في عُلب ثنائية مزدوجة؛ للتقليل من حوادث تسرُّب السوائل على الأرضية، ومنها لمياه الصرف الصحي.
- على الأطبَّاء التقليل في وَصَفَاتهم العلاجية من إعطاء المرضى أدويةً تحتوي على المعادن الثقيلة؛ مثل المراهم المستعملة لعلاج الطفح الجلدي الناتج عن الحَفَّاضات لدى الأطفال، أو مثل محلول نترات الفضة المستعمل في علاج الحروق (كمية تتعدَّى خمسة أجزاء في المليون تعامل كمُخلَّفات كيماوية خطرة، ويتم التخلُّص منها على هذا الأساس).
- للتقليل من حوادث التلوُّث البيئي الدوائي يجب على الصيدليات بالمستشفيات الاهتمام بطرق ومكان تخزين الأدوية، مع مراعاة الأدوية المنتهية الصلاحية، وطرق التخلُّص السليم منها، وعدم تصريف الأدوية إلى مياه الصرف الصحي، وخاصةً المحتوية على الفضة، والكدميوم، والكروم، والنحاس، والرصاص، والزئبق، والسيلنيوم، والزنك.