مقالات المجلة

إجراءات السلامة لمكافحة الحشائش

تعريف (الحشائش): 

الحشائش عبارة عن النباتات التي تنمو في أماكن غیر مرغوب تواجدھا ونموھا فیھا، وتزید أضرارھا عن منافعھا، كما تُسبِّب أضرارًا اقتصادیة للأرض والمحصول، وتؤثر على سلامتهما، وتُسبِّب الحشائش نقصًا كبیرًا في المحصول الاقتصادي للمحاصیل الزراعیة، ویختلف مقدار ھذا النقص باختلاف نوع المحصول المزروع، وقدرته التنافسیة للحشائش للأرض والمحصول.

أثر الحشائش على سلامة الإنسان والمحاصيل:

  •  تتسبَّب أنواع الحشائش في إحداث خسائر في المحاصیل المزروعة في مختلف البلدان، مؤثرةً على سلامة المحصول.
  • إعاقة الإنتاج الزراعي من المحاصیل؛ حیث تعتبر عائلًا للآفات الضارَّة من الحشرات ومُسبِّبات الأمراض الضارَّة بسلامة المحاصيل، وتُعِيقُ عملیات خدمة المحصول من ري وحصاد، وسلامة العمال نتیجة وجود الحشائش الشوكیَّة.
  • توثر على سلامة الحیوانات، وسلامة الإنسان، فبعض نباتات الحشائش تحتوي على مُركَّبات سامَّة، وأشواك تضرُّ الإنسان والحیوان.
  • ينمو بعض الحشائش السامَّة في محاصيل القمح، وتظلُّ الإفرازات السامَّة في القمح حتى يتحوَّل إلى دقيق يستخدمه البشر في الخبز، وممَّا لا شك فيه فإنَّ هذا يؤثر على سلامة القمح، وجعله غير صالح للاستهلاك الآدمي، وهذه الإفرازات السامَّة يمكن أن تؤدي إلى وفاة مَنْ يتناول هذا الخبز.
  • يعمل بعض الحشائش على إصابة البشر ببعض أنواع الحساسية.
  • بعض الحشائش التي تنمو في محاصيل الثوم والبصل، والتي تتغذَّى عليها المواشي، تؤدي إلى تغيير في رائحة اللبن ومنتجاته من الجبن والزبد، وتضرُّ بسلامة هذه المنتجات.
  • يعمل بعض الحشائش على زيادة الرطوبة في المحاصيل؛ ممَّا يؤثر على سلامتها، ويؤدي إلى تلفها، وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
  • تُشكِّل الحشائش – وخاصةً الكثيفة منها – خطرًا يُهدِّد سلامة العمال عند العمل في البساتين والأراضي الزراعية؛ نظرًا لِمَا تحويه من أشواكٍ.
  • تتضرَّر سلامة الإنسان من الناموس والحشرات الناتجة عن نمو الحشائش، والناقلة للأمراض.
  • تتضرَّر سلامة العاملين في مجال الصيد من الحشائش النامية في الأنهار؛ مثل: حشائش ورد النيل، والتي تُعِيقُ الحركة، وتؤثر على سلامة العمال أثناء عملية الصيد، وتعمل على انسداد الجسور.

إجراءات السلامة لمكافحة الحشائش:

1- المكافحة الميكانيكيَّة: وتُعدُّ هذه الطريقة من أقدم الطرق المعروفة للتخلص من الحشائش، وخاصةً في البلاد النامية، ويتمُّ فيها إزالة الحشائش الضارَّة باستخدام اليدين (ولم تَعُدْ هذه الطريقة تُستخدم بكثرةٍ)، أو بتعريض الحشائش لدرجات حرارة مرتفعة؛ مثل: اللهب، أو التشميس، أو بغمر الماء فوقها لعدَّة أسابيع، ولم تَعُدْ تلك الطرق اليدويَّة شائعةً مثل الماضي؛ وذلك لأنها تتطلَّب عمالةً وتكاليف، كما يفضل العمال الهجرة للمدن بدلًا من الأعمال الزراعيَّة الشاقَّة.

2- منافسة الأعشاب الضارَّة: وتُعدُّ هذه الطريقة من أهمِّ الطرق وأكثرها شيوعًا لمكافحة الحشائش التي لا تستجيب للمبيدات، وتتمثَّل هذه الطريقة في زيادة القدرة التنافسيَّة للمحاصيل بعدَّة طرق؛ ومنها:

  • استخدام المحاصيل ذات القدرة العالية على منافسة الأعشاب والحشائش.
  • تضييق المسافات بين الخطوط عند البدء في الزراعة.
  • المكافحة الحيويَّة باستخدام الأعداء الطبيعية للحشائش من الحشرات.

3- استخدام مبيدات الأعشاب: بعد أن قَلَّ استخدام الطُّرق اليدوية في إزالة الحشائش والأعشاب، بدأت الاتجاهات نحو استخدام مبيدات الأعشاب، والقضاء على الحشائش كيميائيًّا، وأصبحت مبيدات الأعشاب هي الطريقة المثاليَّة للقضاء على أضرار الحشائش، فتقوم المبيدات بمنع الحشائش من إفراز المواد السامَّة التي تفتك بالمحاصيل، كما أَنَّ استخدامها يوفر على المزارعين حرث التربة قبل الزراعة.

إجراءات السلامة التي يجب مراعاتها عند استخدام المبيدات:

  • يجب على المزارعين الحرص على استخدام المبيد بتركيزه المطلوب، وإضافة كمية الماء المحددة فقط.
  • يُنصَح بالري مباشرةً بعد رش مبيدات الأعشاب.
  •  يٌفضل استخدام المبيدات الجهازيَّة لحماية المحاصيل من أضرار الحشائش المُعمَّرة.
  • يجب مراعاة تنوُّع التربة، واختلاف حاجتها للمبيدات.
  • من الأفضل أن يتمَّ دمج عدة أنواع من المبيدات، وعدم الاقتصار على نوع واحد فقط.

إجراءات السلامة حول الاستخدام الآمن لمبيدات الحشائش:

  • يُنصَح بالتعرُّف على نوع الحشائش التي تنمو حول المحاصيل أولًا؛ لاختيار نوع المبيد اللازم للقضاء عليها.
  • الحرص البالغ على نظافة الآلات المستخدمة في الرش، وغسلها جيدًا قبل الرش وبعده لسلامة المحاصيل.
  • يجب اتِّباع تعليمات السلامة الصادرة من وزارة الزراعة على زجاجات المبيد للحصول على أفضل النتائج، وتجنُّب الخسائر.
  • للسلامة يجب الحرص على شراء المبيدات من مصادر موثوقة؛ مثل: الجمعيات الزراعية، وتجنُّب استخدام الزجاجات المجهولة المصدر.
  • تحديد مواعيد رشِّ المبيدات، وعدم رشِّ المبيدات أثناء الأمطار، أو عند هبوب الرياح وارتفاع درجة الحرارة.
  • اتباع إجراءات السلامة عند الرشِّ، والحرص على عدم خلط مبيدات الحشائش مع مبيدات الآفات أو الأسمدة الأخرى.
  • عدم الاستهانة بميعاد رشِّ المبيدات، أو بالجرعة اللازمة المطابقة لمعايير السلامة.
  • توخِّي الحذر، وأخذ احتياطات السلامة اللَّازمة عند رشِّ المبيدات، والتأكد من وصول المبيد لكلِّ المساحات التي تنمو بها الحشائش.
  • التأكُّد من عدم انتهاء صلاحية المبيدات المستخدمة.
  • التأكُّد من جودة وسلامة آلات الرشِّ والخراطيم المستخدمة، وخُلُوها من الثُّقوب؛ لضمان عدم تسريب المبيدات.
  • الحرص على تدريب العمال على طرق الرشِّ السليمة.
  • الحرص على استخدام مياه عذبة ونظيفة مع المبيد؛ لأنَّ المياه الملوثة بحبيبات التراب أو الأملاح الزائدة يمكن أن تتفاعل مع المبيد، وتؤثر على سلامة المحاصيل، أو تسد البشاير، فلا نحصل على النتائج المرجوَّة.
  • يُنصح بإذابة المبيدات مع الماء في وعاء نظيف أولًا، وبعد التقليب الجيِّد نضعها في الآلات، ونبدأ بالرشِّ.
  • يجب مراعاة سرعة وانتظام عمليَّة الرشِّ؛ لضمان وصول نفس كمية المبيد للأنحاء كافَّة.

ويُمكن للمُزارعين إزالة الحشائش الضارَّة ومُكافحتها بسهولة إذا تمَّ اتِّباع الاحتياطات المذكورة، وذلك للمُحَافظة على المحاصيل الزراعيَّة، وضمان عدم تعرُّضها إلى أيٍّ من الأضرار بسبب الحشائش، وضمان سلامة المستهلكين للمحاصيل.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *