مقالات المجلة

تحليل وإدارة مخاطر الأعمال الزراعية

تحليل وإدارة مخاطر الأعمال الزراعية

الخطر هو موقف يفرض مستوى تهديد على الحياة أو الصحة أو العقار أو بيئة الموظف في مكان العمل.

 تقييم الخطر في بيئة العمل هو عملية تتمُّ على ثلاث خطوات:

 الخطوة الأولى: تعريف أو التعرف على الخطر.

الخطوة الثانية: قياس الوزن النسبي للخطر (شدة الخطر x معدل التكرار). 

الخطوة الثالثة: التحكم في الخطر.

أولًا: تعريف الخطر: هناك وسائل متعددة لتعريف الخطر في المزرعة؛ منها: إعداد خريطة تدفق لعمليات المزرعة بواسطة فريقٍ مُعيَّنٍ من لجنة السلامة والصحة المهنية بهدف عمل مسح لكل أنواع الخطر بكل قسمٍ من أقسام المنشأة، ومعرفة عدد العمال المتأثرين بهذا الخطر، ومجرد اكتمال تنفيذ الخريطة يمكن الإجابة عن أسئلة متعددة؛ مثل: 

 درجة الأمان بالمزرعة؟ 

وأين توجد المشاكل الخاصة بالسلامة والصحة المهنية؟ 

وما هي المتطلبات القانونية التي يجب التطابق معها؟ 

وبمجرد الانتهاء من خريطة التدفق، يتمُّ اعتماد الخريطة من اللجنة، ومطابقتها على أرض الواقع، وتوقيع كل أعضاء اللجنة على المطابقة.

ثانيًا: قياس الوزن النسبي للخطر:

يتمُّ فصل كل عمليةٍ من العمليات الموضحة بخريطة التدفق، وتصنيف أنواع الخطر طبقًا لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية إلى: خطر کیمیائي، أو فيزيائي، أو بيولوجي، أو میکانیکي، أو خطر حريق؛ حيث يتمُّ قياس شدة الخطر عن طريق إعطاء الخطر وزنًا نسبيًّا يتراوح من:

خطر ضعیف = 1 

خطر متوسط = ۲ 

خطر شديد = ۳ 

كما يتمُّ إعطاء وزن نسبي لمعدل التكرار في الخطر، حيث إن: 

معدل التكرار الضعيف = ۱ 

معدل التكرار المتوسط = ۲ 

معدل التكرار العالي = ۳ 

وبالتالي، فإنَّ حاصل ضرب شدة الخطر في معدل التكرار = الوزن النسبي للخطر، والذي سنبني عليه إجراء التحكم في هذا الخطر.

 مثال: خطر الحريق في أي مزرعةٍ:

حيث شدة الخطر = ٣ (خطر شديد يدمر الممتلكات، ويسبب الوفاة والحروق).

 أما معدل تكرار الخطر، فهو ضعیف = ١

(نظرًا لأنه خطر لا يتكرر يوميًّا، ولا شهريًّا، وقد يحدث على فترات متباعدة جدًّا تصل إلى سنواتٍ في بعض الأحيان). 

وبالتالي، الوزن النسبي لخطر الحريق هو = 3 × 1 = ۳، والإجراءات الوقائية التي ستتبع لمكافحة هذا النوع من الخطر لن تكون يوميةً، أو أسبوعيةً، بل شهرية، أو ربع سنوية، أو نصف سنوية مثلًا.

ثالثًا: التحكم في الخطر:

التحكُّم في الخطر يعني الحد من/ أو منع الخطر بغرض حماية العمال، وتحسين ظروف بيئة العمل، ولضمان فعالية التحكم لابد من أن يتحقق به خمسة شروطٍ:

  1.   أن يكون التحكم على نحوٍ كافٍ بحيث يتم القضاء على الخطر، أو الحد منه كلما كان ذلك ممكنًا.
  2.  توفير الحماية لكل العمال المُرجَّح تعرُّضهم للخطر.
  3.  ألَّا يسبب هذا التحكم خطرًا جدیدًا.
  4.   ألَّا يسبب هذا التحكم خطرًا بيئيًّا خارج المنشأة.
  5.   ألَّا يُطبَّق هذا التحكم إلا بعد التشاور والاشتراك مع العمال، والإدارة المَعنيَّة.

ويمكن تطبيق إجراءات التحكم عند ثلاث نقاط:

 النقطة الأولى: التحكُّم عند مصدر الخطر من خلال تحسين عمليات الصيانة، وإصلاح أجهزة الأمان على سبيل المثال.

النقطة الثانية: التحكم بين مصدر الخطر والعامل من خلال:

  •  تحسين مستوى الإشراف والتدريب.
  •  استخدام تعلیمات عمل واضحة.
  •  استخدام ملصقات التحذير.

 النقطة الثالثة: التحكم عند العامل من خلال استخدام الملابس والمُعدَّات الوقائية.

 مثال:

لو حدث تسمم غذائي للعمال من المطبخ الملحق بالمنشأة، في هذه الحالة قد يكون إجراء التحكُّم المقترح مجموعة من الإجراءات معًا؛ مثل: تحسين خطة النظافة والتطهير المُطبَّقة داخل المطبخ؛ سواء للأفراد، أو للمعدات، أو المواد الخام المستخدمة في الغذاء، وكذلك تدريب العاملين بالمطبخ على الممارسات الجيدة للتصنيع، وإجراء صيانة وقائية لثلاجات حفظ الأغذية، ومُعَايرة لأجهزة القياس، ومتابعة درجة الحرارة. 

تعليمات العمل:

 يستدعي تحقيق فعالية إدارة السلامة والصحة المهنية تضمين معايير الصحة والسلامة في خطوات توعوية بسيطة اللغة، تشمل رسومات و/ أو صور توضح ممارسات جيدة لاستخدام المعدات، مثلًا على مستوى المنشآت والمرافق وفقًا لنهج مرتب منظم يشمل الخطوات التالية:

  •  طبيعة أنشطة العمليات، واحتمال حدوث مخاطر تؤثر على السلامة والصحة المهنية، وحجم تلك المخاطر.
  •  العواقب المحتملة بالنسبة للعاملين إذا لم تجر إدارة الأخطار على نحوٍ آمنٍ. 
  • تحديد أولويات واستراتيجيات إدارة المخاطر بهدف تحقيق تخفيض شامل للمخاطر.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *