مقدمة:
تُعَدُّ السباحة من الأنشطة الرياضية المشهورة جدًّا في العالم؛ لِمَا لها من منافع صحية وجسدية ومتعة أثناء ممارستها؛ سواء كان ذلك صيفًا أو شتاءً، كما أنها تناسب جميع الأعمار؛ صغارًا كانوا أو كبارًا، لكنَّنا نسمع يوميًّا قصصًا محليةً وعالميةً عن حوادث وقعت في أحواض السباحة؛ لذلك لا بد من اتِّباع إرشادات السلامة في المسابح لتجنُّب هذه الحوادث الأليمة، والحفاظ على أعلى قدرٍ من الحماية، ومن خلال هذا المقال نستعرض سَويًّا أهم الإصابات التي قد يتعرَّض لها السبَّاحون، وأهم إرشادات السلامة.
أولًا: كتف السَّبَّاح:
- الأسباب:
- يحدث نتيجة للسباحة المُفْرطة.
- السباحة بتكنيك خاطئ يُجْهد الكتف أكثر.
- الإجهاد والتمرُّن أكثر من المطلوب.
- وجود إصابة سابقة في الكتف.
- الأعراض:
- نقصان في قوة الكتف المصاب مقارنةً بالكتف السليم.
- زيادة في مطاطيَّة الكتف كما لو كان غير متزنٍ، وستلاحظ هذا إذا كان أحد الكتفين مُصابًا، والآخر لا.
- انحسار قابليَّة الحركة ومداها، ستلاحظ أنَّ كتفك محصورٌ في مدى أصغر ممَّا قبل، وستفقد بعض الحركات التي تحتاج إلى مدى حركة واسع؛ مثل مَدِّ الذراع فوق الرأس.
- الإسعافات الأولية:
- وَضْع الثلج على الكتف مباشرةً، خصوصًا بعد جلسة تدريب السباحة.
- استخدام مضادات الالتهابات للتقليل من التهاب الكتف المصاب، وذلك تحت عناية الطبيب.
- العلاج الطبيعي للعضلات الضعيفة في الكتف.
- يجب تَرْك السباحة، وأَخْذ فترة راحة لمدة (48 ساعة) على الأقل، والتقليل من الجلسات بعدها لضمان انحسار الالتهاب قليلًا.
- قد تحتاج إلى استبعاد بعض أنماط السباحة؛ مثل: سباحة الفراشة، وبحسَب كل حالة.
- إضافة بعض التغييرات على جلسات السباحة؛ مثلًا: إضافة الطوافات المساعدة بحيث تجعل الكتف في وضعٍ مُتَّزنٍ أثناء السباحة.
التقلُّص العضلي:
- الأسباب:
- الإجهاد العضلي المتواصل.
- التدريب الخاطئ.
- البرودة.
- اضطراب الدورة الدموية.
- الإسعافات الأولية:
- الاستلقاء على الظهر.
- مدُّ رُكْبة الرِّجل المُصَابة.
- ثَنْي مُشْط القدم في اتجاه الرُّكبة.
- تدليك العضلة المُصَابة بصورةٍ مناسبةٍ.
- التدفئة الجيدة.
- إعطاء فترة راحة مناسبة للعضلة المُصَابة حتى تعود العضلة إلى حالتها الطبيعية.
ثانيًا: الإغماء:
- الأسباب:
- يحدث نتيجةً لعدم وصول الدم بصورةٍ كافيةٍ إلى المخ.
- عادةً ما يحدث في حالات السباق لمسافاتٍ طويلةٍ، أو في حالة الإرهاق أو الجوع.
- أعراضه:
- اصفرار الوجه.
- عرق غزير.
- فَقْد التوازن.
- الإسعافات الأولية:
- خَفْض مستوى الرأس عند مستوى الرِّجلين؛ لسهولة وصول الدم إلى المخ.
- يمكن استعمال بعض النشادر عن طريق الشَّمِّ.
ثالثًا: نزيف الأنف:
- الأسباب:
- يحدث نتيجة للتعرُّض لصدمة بسيطة في الأنف، أو نتيجة لالتهابات بالجيوب الأنفية، أو غيرها.
- الإسعافات الأولية:
- الجلوس وبقاء الرأس في وَضْعها الطبيعي.
- القيام بعمل كمَّادات باردة، والتي تساعد على سرعة انقباض الأوعية الدموية.
- إذا لم يتوقَّف النزيف، يُحْشى الأنف بِشَاشٍ، ويُسْتدعى الطبيب.
رابعًا: ضربة الشمس:
- الأسباب:
- تحدث نتيجة بقاء الشخص المُصَاب مدةً طويلةً في الشمس.
- الأعراض:
- احمرار الجلد.
- الشعور بالهذيان.
- التعب مع صداع.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- سرعة النبض.
- الإسعافات الأولية:
- الانتقال إلى منطقةٍ مُظلَّلةٍ وباردةٍ.
- تبريد المُصَاب بسرعةٍ بماءٍ باردٍ أو حمامٍ جليديٍّ إن أمكن؛ بَلِّل الجلد أو ضَعْ قطعة قماش مبللة باردة على الجلد، أو انقع الملابس بالماء البارد.
- القيام بتدوير الهواء حول المُصَاب لتسريع التبريد.
- وَضْع قطعة قماش مُبلَّلة باردة، أو ثلج على الرأس والرقبة والإبطين؛ أو نَقْع الملابس بالماء البارد.
خامسًا: التمزُّق العضلي:
- تهتُّك أو قطع يصيب بعض الألياف العضلية.
- يحدث -عادةً- نتيجةً للقيام بمجهودٍ عالي الشدة، أو نتيجة لاصطدام العضلة بأشياء صلبة، وانقباضها انقباضًا شديدًا.
- الأعراض:
- ألم شديد.
- تجمُّع دموي نتيجة خروج الدم من الألياف العضلية المُمزَّقة.
- حدوث كدمة في المكان المصاب.
- الإسعافات الأولية:
- القيام بعمل كمَّادات باردة.
- تجنُّب التدليك، وإعطاء راحة تامة.
- بعد فترة تستخدم التدفئة لإزالة التجمُّع الدموي.
- في حالة التمزُّق الكامل يجب التوجُّه للطبيب لإجراء التدخُّل الجراحي، ووَصْل طرف العضلة.
سادسًا: الجَذْع:
- الْتِوَاء في مفصل من المفاصل، وغالبًا ما يكون مفصل القدم أو اليد.
- يُصَاب به السَّبَّاح أثناء القفز إلى الماء، أو عند لَمْس الحائط.
- أهم أعراض هذه الحالة: ظهور ألمٍ وَوَرمٍ في مكان الجذع.
- الإسعافات الأولية:
- تُوضَع كمادات الماء المثلج أو العادي، ويقوم الشخص المعالج بوضع المفصل المصاب في هذا السائل، ويُراعَى أن يستمرَّ هذا العلاج على فتراتٍ لمدة (24 ساعة).
- يقوم بربط العضو مع تثبيت المفصل في وَضْع عكس الاتجاه الذي أدَّى إلى هذا الجذع، وذلك برباطٍ ضاغطٍ.
- بعد أن يمضي يومٌ كاملٌ على هذا الجذع، يبدأ المعالج في وَضْع كمادات ساخنة، ومن الممكن تدليك الأجزاء البعيدة عن المفصل المجذوع لتنشيط الدورة الدموية.
سابعًا: الجروح:
- فتح طولي أو عرضي لطبقات الجلد، يُصَاحبه نزيف، وتتوقَّف درجة الجرح [سطحي – عميق] بناءً على درجة غَوْره بطبقات الجلد.
- الإسعافات الأولية:
- يُطهَّر الجرح مع محاولة إيقاف النزيف، وذلك بالضغط على الجرح بواسطة الإبهامين تحت الجرح من جهة القلب.
- يُرَاعى وَضْع الجزء المجروح اتجاهه إلى أعلى للمساعدة على إيقاف النزيف، وينتظر فترة حتى يجفَّ الجرح، ويقف النزيف، ثم يلف بضمادات مطهرة ومعقمة.
- في حالة الجروح الغائرة يقوم المُعالِجُ بهذه الإجراءات الأوليَّة، ثم بعد ذلك لابد وأن ينتقل المصاب إلى المستشفى.
إرشادات السلامة للوقاية من إصابات السباحة:
1- التحضير المُسبَـق للتدريب:
- تحديد العضلات المراد استخدامها بالتدريب.
- التركيز على مجموعة العضلات التي تمَّ تحديدها، وذلك عن طريق أداء مجموعةٍ من تمرينات الإحماء المتدرجة في شدَّتها.
- القيام بأداء مجموعة من تمرينات الإطالة والمرونة قبل وبعد التدريب.
2- لا تُؤدِّ التدريب أو التمرين أكثر من المطلوب:
- عند الشعور بالألم أو التعب الشديد يجب التوقُّف على الفور.
- الحرص على أَخْذ فتراتٍ للراحة أثناء التدريب حتى تستريح العضلات، ويتحسَّن الأداء، ويستمر التدريب.
3- توقف التدريب أثناء فترات الإصابة أو المرض:
- يجب التوقُّف عن التدريب أثناء فترات الإصابة.
- التدريب أثناء فترة الإصابة يؤدي إلى استخدام مجموعاتٍ أخرى من العضلات حتى نتجنَّب الإحساس بالألم.
- التدريب أثناء فترة الإصابة يؤدِّي إلى زيادة حجم الإصابة، وقد ينتج عنه إصابةٌ جديدةٌ.
4- ضرورة أَخْذ فترةٍ من الراحة السلبية:
- خاصة للرياضي الذي يمارس التدريب يوميًّا.
- حتى يستعيد الجسم نشاطه، ويستطيع أن يُعوِّض مصادر الطاقة الخاصة به أثناء يوم راحة كامل.
5- التنوُّع في التدريب:
- يجب التنوُّع في استخدام المجموعات العضلية، وعدم التركيز على مجموعةٍ بذاتها.
- يجب التنوُّع في استخدام مجموعات التدريبات، وذلك باختلافها، أو باختلاف أهدافها.
