الطرق لها مخاطر مختلفة، وهناك إجراءات مختلفة لتفادي مخاطر الطرق، والأهمُّ هو أن التوعية توفر وقتًا وخسائر مادية وبشريَّة كبيرة.
وهناك مسؤوليَّة مشتركة بين الهيئات والأفراد في وجود وسائل النقل الحديثة المختلفة؛ لذلك:
- يجب تحديد نقاط لتجمُّع الأفراد في الشارع إنْ أمكن، وذلك عن طريق علامات على الأرض، أو لوحات، أو تنظيم من الركاب أنفسهم، كما نرى في معظم الطرق.
- تفادي عبور الطرق السريعة عديمة التأمين بإشارة مرور، والالتزام بها إن وُجِدَتْ، أو سلالم المشاة، أو الأنفاق.
- تفادي عبور طرق السفر السريعة.
- عدم نزول أي شخص أثناء القيادة على هذه الطرق إلا في وجود حارة بطيئة مُخصَّصة لذلك، وينبغي النزول يمين الطريق، وليس في اتجاه السيارات، مع تشغيل إشارة الانتظار.
- عدم الرجوع للخلف في الطرق السريعة لأي سبب.
- في حالة الأعطال، يجب وَضْع وسيلة تُوضِّح للمارة تفادي السيارة؛ سواء قمع مرور، أو مُثلَّث، أو الإشارات الضوئية، وتجنُّب وَضْع الحجارة والأخشاب والأشجار، وعدم وَضْعها وتَرْكها في الطريق لتجنُّب الحوادث الناتجة عنها.
- الانتباه لمرور المشاة المفاجئ أمام السيارة.
- الوقوف على بُعْد أكثر من خطوة لكي ينتبه مَنْ بخلف السيارة، ولا يصطدم بك.
- مراعاة مرور شخص أمامك دون أن تتأكد أن مَنْ بيمينك مستعد لذلك أم لا، فقد يكون على سرعة أعلى، ولا يستطيع الوقوف مثلك.
- في حالة وجود إعلانات قاطعة للطريق، يجب عدم الانشغال بها؛ كي لا نفقد التركيز في الطريق، وفيمن حولنا.
- عدم تشغيل الإضاءة العالية على الطرق البطيئة، أو الأماكن المزدحمة، وذلك لتفادي الضرر للآخرين، وينبغي استخدام الإضاءة العالية في الطرق السريعة فقط.
- تفادي السَّير بجوار الشاحنات الكبيرة، وذلك لعدم تحكُّم هذه الشاحنات والأتوبيسات الكبيرة في سرعتها بسهولة، وأحيانًا عند تفاديها للسيارات الملاكي يحدث الانقلاب، ويكون الضرر أكبر، مع ملاحظة أن ارتفاع وأطوال هذه الشاحنات يُعِيقُ رؤيتها لبعض النقاط؛ ولذلك يجب الانتباه عند السَّير بجوارها، وعدم الاقتراب منها، وخاصةً في الدورانات.
- يجب ترك مسافات مناسبة بين السيارات وبعضها أثناء السير؛ سواء بسرعة أو غيرها؛ كي تتفادى الاصطدام المفاجئ.
- الالتزام بحارات السرعة المخصصة، وعدم التَّخطِّي المفاجئ للسيارات دون إشارة مُسْبقة، وعدم تخطِّي السيارات من اليمين.
- عدم تجاوز السرعات المُقرَّرة على الطرق، وذلك لتفادي عدم اتزان السيارة، وجعلها عُرْضةً للانقلاب في أي وقت.
- تخفيف السرعة أثناء المنحنيات والدورانات، وذلك للضغط على وسائل الجرِّ الأمامية، وأيضًا بسبب انحراف السيارة بسهولة أثناء الدورانات.
- السيارات التي تحمل الحاويات المختلفة، وما شابه ذلك، يجب تدعيمها بزوايا جانبية مع السلاسل والأربطة؛ لتفادي وقوع، أو انجراف، أو زحزحة هذه الحمولات أثناء السير، وسيارات تحميل الخامات – سواء رمل، أو أحجار، أو صخور – يجب تغطيتها بالأغطية المناسبة؛ سواء شِباك أو مفارش، وذلك لتفادي سقوط بعض من الحمولة؛ ممَّا يؤثر على مَنْ يسير خلفهم تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر؛ ممَّا يُسبِّب تحطيم زجاج وفوانيس السيارات التي تسير خلفهم.
- عدم تحميل أي شكل غير منتظم أو بارز عن السيارة، وينبغي تجنُّب الارتفاع غير المحسوب لتفادي الاصطدام بالكباري، أو الأنفاق التي يمرُّ بها أثناء السير.
- الالتزام بالقواعد المرورية في الطريق؛ سواء ربط الأحزمة، أو التحدُّث، أو الأكل والشرب، أو الانشغال بغير الطريق، وذلك ممَّا يعرضك للخطر أنت ومَنْ بجوارك.
- عدم الوقوف العشوائي أثناء الحوادث على الطرق إلا إذا كنت مختصًّا, وغير ذلك ينبغي ألَّا تتوقف كي لا تُعِيق حركة سير الطريق، ولكي تترك فرصة لسيارات الإنقاذ والإسعاف للوصول إلى مكان الحادث بسهولة وسرعة.
- عدم تحميل أفراد أكثر من سَعة وسائل النقل المختلفة (الخاصة، والعامة)، وذلك لتفادي مخاطر الطريق، وتقليل الأضرار التي يمكن أن يتعرض لها الأفراد في حالة الحوادث.
- تجنُّب السَّحْب والجرِّ للسيارات المُعطَّلة على الطرق، واستدعاء الأوناش المخصصة لذلك في حالات الأعطال المختلفة.
- عدم زراعة أي شجر مثمر على الطريق بصفة عامة، وذلك لدفع بعض العمال البسطاء عن التحرُّك على الطرق السريعة دون تركيز أثناء انتقالهم لجمع هذه الثمار؛ ممَّا يُعرِّضهم للمخاطر والحوادث.
- عدم تغطية أو إخفاء لوحات السيارات ومَرْكبات التنقل لأي سبب، وذلك لمحاسبة المخطئ، والتعرُّف عليه بسهولة.
- يجب أن تُزوَّد سيارات التَّنْكات بجميع أنواعها بحزام باراشوت يستخدمه مَنْ يقوم بغسلها، أو الإشراف على تحميلها أو تفريغها، وذلك لنعومة ودوران أسطح هذه السيارات؛ ممَّا يُعرِّضهم للوقوع من فوقها، ويعرضهم للخطر.
- التزام سيارات النقل المختلفة بوجود سديري مرور، وقمع مرور، وحاجز انزلاق، أو مانع ارتداد السيارة للخلف؛ كي يُستخدَم في حالة الأعطال المفاجئة على الطريق، ولتفادي التحرك المفاجئ للسيارة أثناء تفريغ أو تحميل ما بداخلها من حمولة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تسبَّبت إصابات حوادث الطرق في وقوع ما يُقدَّر بنحو (1.25 مليون حالة وفاة) في جميع أنحاء العالم في عام 2010 فقط، وهذا يعني أن شخصًا واحدًا يموت كل (25 ثانية)، وهناك (28 بلدًا فقط)، تُمثِّل (449 مليون نسمة) (7% من سكان العالم)، لديها قوانين ملائمة تعالج جميع عوامل الخطر الخمسة (السرعة، الشرب، الخوذ، أحزمة الأمان، ومقاعد الأطفال)، وأكثرُ من ثلث الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل هي من بين المشاة وراكبي الدرَّاجات، غير أن أقل من (35%) من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل لديها سياسات لحماية هؤلاء المستخدمين من الطرق، وكان المعدل المتوسط (17.4 لكل 000 100 شخص)، وفي البلدان ذات الدخل المنخفض الآن يكون أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق، حيث تبلغ (24.1 لكل 000 100)، في حين أن المعدل في البلدان ذات الدخل المرتفع هو الأدنى، حيث يبلغ (9.2 لكل 000 100 نسمة).
(74٪ )من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور تحدث في البلدان المتوسطة الدخل، التي لا تُمثِّل سوى (53٪) من المَرْكبات المسجلة في العالم، بل هو أسوأ في البلدان المنخفضة الدخل.
(1٪ فقط) من السيارات المسجلة في العالم تنتج (16٪) من وفيات حوادث المرور في العالم، وهذا يشير إلى أنَّ هذه البلدان تتحمل عبئًا كبيرًا على نحوٍ غير متناسب من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بالنسبة لمستوى حركتها.
ويحدث نصف الوفيات على الطرق في العالم بين سائقي الدرَّاجات النارية (23%) والمشاة (22%)، وراكبي الدراجات (5%)، أي: مستخدمي الطرق الضعفاء، مع (31%) من الوفيات بين ركاب السيارات، والباقي (19٪) بين الطرق غير المحددة من حيث المستخدمين.
ويُمثِّل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين (15- 44 عامًا) (59%) من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرق، بينما (77%) من وفيات الطرق تكون من الرجال.