مقالات المجلة

ملف العدد 2 أهميَّة تقييم المخاطر في تقليل الحوادث

ماهيَّة تقييم المخاطر:

«تقييم المخاطر»: «هو وسيلة للتأكُّد من أن المخاطر تُدَار عن طريق اتخاذ تدابير فعالة لمراقبتها، وتساعد على تحديد الأولويَّات، ويسمح لك بالإجراءات التي تُتَّخذ للسيطرة عليها».

وببساطة، فإنَّ تقييم المخاطر: «هو دراسة مُتأنِّية لمُسبِّبات الحوادث في مكان العمل، والتي يمكن أن تتسبَّب في إصابةٍ أو ضررٍ ما».

التسلسل الهرمي للسيطرة على المخاطر Hierarchy of hazard controls /

هو نظامٌ يستخدم في الصناعة لتقليل التعرُّض للمخاطر، أو القضاء عليها، ويتمُّ تدريس هذا المفهوم للمديرين في الصناعة لجَعْله ممارسةً قياسيةً في مكان العمل، وعادةً تستخدم الرسوم التوضيحية المختلفة بشكل مثلث.

عناصر التسلسل الهرمي:

  • أولًا: إزالة الخطر: وهي إزالة مصدر الخطر إزالةً فيزيائيةً، وهذه المرحلة تعتبر أكثر المراحل فعاليةً لضمان عدم حدوث أي حادث خطرٍ، فمثلًا عند التعامل مع المواد القابلة للاشتعال، وكان بالقرب من منطقة العمل مصدرٌ للإشعال، فإنه يتمُّ إزالة ذلك المصدر.
  • ثانيًا: الاستبدال: وهنا يتمُّ استبدال المواد أو الأدوات الأخرى الأقل خطورةً أو عديمة الخطورة، بالمواد أو الأدوات التي ينتج عنها خطورة.
  • ثالثًا: الضوابط الهندسية: هي ثالث أكثر الوسائل فعاليةً للسيطرة على المخاطـر، وهذه الوسيلة لا تقضي على المخاطـر، بل تعزل الناس عن المخاطـر، فتخصيص أبواب خاصة للخروج في حالة الطوارئ يمكن أن يُقلِّل من حدوث المخاطر.
  • رابعًا: الضوابط الإداريَّة: وهي وَضْع القوانين والأنظمة والسلوكيات التي تضمن سَيْر العمل بحيث تقلل أو تمنع حدوث المخاطـر، وهي تشمل: (تدريب الموظفين، وتركيب علامات التحذير في المختبرات).
  • خامسًا: أدوات الوقاية الشخصيَّة: وتشمل أدوات الوقاية الشخصيَّة (PPE)؛ كالقُفَّازات، وأجهزة التنفُّس، والقُبَّعات الصُّلبة، والنظارات الواقية، فهي تعتبر أقل وسيلة فعالة للسيطرة على المخاطر.

مراحل تقييم المخاطر:

  1.  قائمة المهام التي يتمُّ عملها: يجب أن يتمَّ تحضير وصفٍ محددٍ لموقع العمل الذي تُدِيرُه، ويُفضَّل عمل رسم تخطيطي للمناطق والأخطار المشتركة في مكان العمل.
  2. تحديد المخاطر: وذلك بمعرفة المُهدِّدات الموجودة في بيئة العمل، والمُعرَّضين لها، ويتمُّ بمراقبة التخطيط لبيئة العمل في كل مكانٍ یجري تنفيذ هذه الأنشطة فيه؛ كفحص سجلَّات الحوادث، وتعليمات الشركة المُصنِّعة.
  3. تقدير المخاطر: وهي احتمالية حدوث خطر، ومدى نتائج الخطر.
  4. تقييم المخاطر: الآن وبعد معرفة وتحديد المخاطر، وفَهْم مدى النتائج والخطورة المترتبة عليه، نقوم بتقييم هذه المخاطر، ومحاولة إزالتها أو تقليلها، ويجب أن تكون عمليَّة تقييم المخاطر خاصة بمكان بيئة العمل، وليس موقع آخر؛ لاختلاف المُلَابسات والظروف.
  5.  سَجِّلْ نتائجك بسِجلِّ تقييم المخاطر:

الآن ستحتاج لتسجيل نتائجك؛ إلكترونيًّا، أو بالطريقة التقليدية كنسخةٍ ورقيةٍ، وهذا يُعدُّ مطلبًا قانونيًّا.

ويجب أن يحتوي على الآتي:

أ – تفاصيل الشخص الذي قام بعملية التقييم للمخاطر.

ب- التاريخ، ووقت التقييم.

ج- تفاصيل المكان، والأشخاص، والمُعدَّات، والنشاط.

د- المُهدِّدات التي تمَّ تعريفها، ومستوى الخطورة لها.

هـ – تدابير الرصد، وتكرار الرصد لحلول التحكُّم والسيطرة.

و- تاريخ مراجعة التقييم، والأخذ بالاعتبار أي مُلَابسات تغيَّرت.

  • سادسًا: مراجعة نتائج التقييم: كلُّ الظروف تتغيَّر في بيئة العمل من آنٍ إلى آخر، فعلى سبيل المثال قد تتغيَّر إجراءات العمل: (شراء مُعدَّات جديدة – تغيير العمالة تحديث المعلومات بشأن ازدياد أو حتى انخفاض المخاطر في مُعدَّة/ ماكينة في موقع العمل)، فيجب مراجعة تقييم المخاطر كلَّ حينٍ؛ لتتأكَّد من أنه صالحٌ وسارٍ ومناسبٌ بشكل دوري.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *