ملخص:
تمَّ التوصُّل في السنوات القليلة السابقة إلى عدَّة اختراعات مهمة طوَّرت من مجالات عديدة، أهمُّها خمسة يتمُّ استخدامها الآن في مجال السلامة والصحة المهنية؛ منها: (الدرونات – التعليم المتطور – استخدام الإنترنت وتحديد المواقع – تطوير مهمات الوقاية الشخصية والأجهزة التي تستخدم في الاختبارات – واستخدام الروبوتات). مصدر (1).
ما الفائدة العظيمة من ذلك؟
سابقًا، كان عامل التفتيش في مواقع البترول يقوم بالدخول إلى الأماكن الخطرة للمراقبة، وكان يتعرَّض إلى إصابات وأضرار صحية، ولذا تمَّ اختراع تطبيقات متعددة تحمي الإنسان، وتُمِدُّه بالمعلومات؛ لكي يقوم بالتدخُّل قبل وقع الكوارث.
- استخدام الدرونات:
تمَّ إدخال هذا التطبيق في مجال البترول بعد تجهيزه بكاميرات فائقة الدقَّة، وحسَّاسات حرارية وليزرية، وفوق صوتية، وبذلك تُقدِّم صورة شاملة وواضحة ودقيقة وتفصيلية عن مواقع البترول الخطرة التي لا يستطيع الإنسان الدخول إليها؛ مثل: أبراج الفلير، والأماكن شديدة الحرارة، أو التي بها غازات سامة، أو شديدة الضرر بالإنسان، والأماكن المغلقة.
- التعليم الميدانـي المتطور:
يعتبر التعليم المتطور بنقل ما يحدث في جميع مواقع العمل بالدرونات ابتداءً من الاستكشاف، إلى الحفر والإنتاج، إلى الخدمات اللوجستية والصيانة، وقد دلَّت الإحصائيات أنه كُلَّما كان التدريب متقنًا، كانت الحوادث أقل.
IOT+ GPS
حيث إنَّ مواقع البترول في الغالب تكون في الأماكن البعيدة الخارجة عن حيِّز العمران؛ سواء في البحر، أو الصحراء؛ لذا تمَّ ابتكار أسلوب نقل المعلومات، وتحديد المواقع بصورةٍ مستمرةٍ، وأدَّى هذا التطور المذهل في دمج الأجهزة التي يمكن ارتداؤها، والحسَّاسات المتعددة في المواقع النائية إلى سيطرة إدارة السلامة بالمحافظة على سلامة الأفراد في الأماكن البعيدة، ومعرفة حالتهم الصحية عن طريق -مثلًا- نقل صورة صحية لهم؛ مثل: ضغط الدم بالساعات الرقمية التي يرتدونها، كما أنَّ نَقْل المعلومات بشكلٍ عامٍّ، وتحديد المواقع، يُمكِّن الإدارة من التصرُّف بشكل ناجح لمنع الحوادث.
- مهمات وقاية أكثر تطورًا وتحمُّلًا، وأجهزة اختبارات فائقة القدرة:
مثلًا: يتمُّ استخدام مهمات وقاية أكثر حمايةً للأفراد؛ مثل: (جوانتي) يتغيَّر لونه بمجرَّد لمس مواد كيميائية خطرة أو سامة، و(بذلات) تقي الإنسان درجات الحرارة والغازات الضارة؛ مثل: أجهزة كشف الهيدروجين سلفايد لتنبيه العامل للإخلاء قبل تطوُّر الضرر الذي قد يصل إلى الموت.
- استخدام الروبوتات في قطاع البترول: مصدر (2):
لا شكَّ أن قطاعات البترول والغاز تعتبر من المجالات الأكثر خطورةً في العالم؛ سواء في المنصَّات البحرية، أو في الصحراء؛ لذا من أجل سلامة العاملين يتمُّ استخدام روبوت لا يعبأ بالغازات السامة، أو الحرارة المرتفعة، أو الضغوط العالية، ويمكنه الدُّخول في الأماكن المغلقة، وليس هذا وحَسْب، بل يمكنه تنفيذ مهام بدقةٍ وبصورةٍ مستمرةٍ روتينيةٍ.
خاتمة:
لقد توصَّل الإنسان إلى اختراعاتٍ تُمكِّنه من العمل بأمانٍ؛ منها: الدرون الروبوت في الأماكن الخطرة، وأيضًا تُحقِّق له الحصول على معلوماتٍ في غاية الأهمية والوضوح والدقة على مدار الساعة؛ لكي يستخدمها في التدخُّل السريع من أجل مَنْع تدهور حالة المُعدَّات، أو تدهور حالة عاملٍ في مكانٍ بعيدٍ؛ ممَّا يؤدي في النهاية إلى النجاح في إدارة السلامة والصحة المهنية، ومنع الكوارث، ولا يزال عقل الإنسان في سباقٍ مع الزمن لضمان مستوياتٍ أفضل من الأمن والسلامة في العمل