التأثيرات من الناحية النفسية:
تتمثَّل تأثيرات الضوضاء العالية من الناحية النفسية في الإزعاج، وتأثيره على الأعصاب إذا ما امتدَّت لمدة طويلة، وعلى وتيرة واحدة، فإن القلق والتوتر العصبي وتقلُّب المزاج منتجات إضافية للعصر التكنولوجي.
وتؤثر الضوضاء أيضًا على قشرة المخ، وتحدُّ من النشاط، ويؤدي هذا إلى تحفيز القلق، وعدم الارتياح الداخلي، والتوتر، والارتباك، وعدم الاندماج أو التوافق الصحي، فإن الفرد قد يتراكم عنده من غير أن يشعر توتر عصبي نتيجة التعرض لهذه المشكلة، وهذا قد يُسبِّب انهيارًا عصبيًّا للشخص؛ ممَّا يسرع الإصابة بالأزمات الانفعالية.
والضوضاء تؤثر على القدرة العقلية للفرد؛ ممَّا يؤدي إلى الإحساس بالإجهاد الذهني، وعدم القدرة على الإدراك والتعلُّم، كما تؤثر على المهام التي تحتاج إلى اليقظة والأعمال الحسابية، كما أن لها تأثيرًا سلبيًّا على صحة الفرد، وهي من أبرز الأسباب الرئيسة في تدنِّي الأداء والتركيز، وتشتيت الانتباه، وسبب في شعور الفرد بالتعب والإرهاق السمعي والجسدي، وبالتالي تحدُّ إنتاجية العامل، وتسوء إمكانيته على العمل.
الصحة الجسدية:
بالإضافة إلى النتائج الظاهرة على التواصل والكفاءة الإنتاجية والسلوك الاجتماعي والعمل التطوعي، فقد تؤدِّي الضوضاء الى متاعب جسدية؛ مثل: حدوث ألمٍ شديد بالأذن، وقد يتطوَّر إلى خسارةٍ كاملةٍ للسمع، ويمكن أن تُسبِّب الضوضاء أيضًا انقباض الأوعية الدموية الطرفية، وتبدل في نظم نبضات القلب، وصعوبة بالتنفُّس، وتغير مقاومة الجلد؛ مثل فرط إفراز وتغير بسيطٍ في الشد العضلي، وتبدل في حركة الجهاز المَعِدِي، والتغير الكيميائي للدم والبول، وتتفاوت ردود الأفعال هذه من شخصٍ إلى آخر، وتكون واضحةً أكثر عند ذات الشخص عندما يكون الصوت أكثر حدةً، كما يؤدي التعرض إلى الموجات الكهرومغناطيسية باستمرارٍ إلى الإصابة بمشكلاتٍ في الدماغ مع مرور الوقت.
القدرة الذهنية:
هل تعلم أن المخ يواصل تفقُّد الأصوات من حوله بحثًا عن مصادر الخطر حتى في أثناء النوم؟!
فإنَّ الضوضاء تؤثر في عمق النوم وجودته، وتتسبَّب في اضطرابات عديدة؛ مثل:
- صعوبة البدء في النوم.
- الاستيقاظ المبكر.
- عدم قدرتك على البقاء نائمًا.
حل مشكلة الضوضاء:
- تجنُّب التعرض للضوضاء قدر الإمكان في بيئة العمل.
- استخدام واقي الأذن.
- تقليل الضوضاء من الأجهزة المنزلية.
«علاقة الضوضاء والصحة النفسية علاقة مدمرة، فكلما زادت الضوضاء، شعرت أن حالتك النفسية في تدهور مستمر».