يتم افتعال حرائق العمد في المنشآت الصناعية والمؤسسات التجارية وهناجر تخزين البضائع لهدف ما، ولكن مهما كانت الأسباب فمن المؤكد أن حرائق العمد تختلف تماما عن الحرائق العفوية والتي لم يتم الترتيب لها، وسيتم دراسة الأسباب واجراءات التحقيق للخروج بنتيجة وخلاصة تبين كيف تم الحريق .
دوافع حرائق العمد Common Motivations For Arson
- الحصول على التعويض
- التهرب من دفع الضرائب والحصول على اعفاءات
- الانتقام وإلحاق الضرر بالخصوم أو المنافس في نفس المهنة
- بهدف التخريب وخاصة للمنشآت والمؤسسات الحكومية الوطنية من قبل معارضين أو تنظيمات إرهابية
- لطمس قضايا وجرائم أخرى.
طرق الحريق العمد :
طريقة مباشرة : وذلك بإيصال المصدر الحراري للمواد المراد اشعالها سواء استعملت مواد مساعدة على الاشتعال أم لا، وفي هذه الطريقة غالبا ما تظهر آثار الحريق خلال زمن قصير جدا، ولا تسمح للجاني بالابتعاد كثيرا عن مكان الحريق
طريقة غير مباشرة: وفيها يترافق ظهور آثار وعلامات الحريق لفترة طويلة، مما يسمح للجاني بالابتعاد عن مسرح الحادث وهو في مأمن من ضبطه متلبس بحيث يكون بعيدا عن مكان الحريق واكتشافه، ومثال على ذلك استعمال شمعة مشتعلة أو عدة شموع يتصل بقاعدتها شريط منغمس وملوث بمواد سريعة وقابلة للاشتعال، فبمجرد وصول النار إلى هذا الشريط يتم نقل اللهب إلى المواد المراد اشتعال النار فيها، أو غمس قطعة من القماش أو الورق في محلول فسفور أبيض ذائب في كبريت الفحم ثم إلقائها على مواد سهلة الاشتعال كالقش والقطن، فعندما يتبخر المذيب يتعرض الفسفور للهواء فتشتعل هذه المواد
وسائل حريق العمد Means of Arson :
- استخدام عود ثقاب،هي وسيلة شائعه لإحداث الحرائق وكونها لا تشكل أي مسئولية عند وجودها مع الأفراد أو الحراس، ولأنها تستخدم في الحياة اليومية لذا يلاحظ أثناء المعاينة والتحقيق إعداد أعواد الثقاب ودرجة احتراقها
- استخدام شمع الإضاءة لإيصال اللهب إلى المواد القابلة للاشتعال، ويمكن إيجاد بقايا الشمع المنصهر على الموجودات أثناء التحرك أو نقل الشمع من مكان لآخر، أو ملاحظة السخام والصدأ والترسبات الكربونية على الجدران والأجسام المجاورة والتي تأخذ شكل مخروطي يبدأ كثيفا من الأسفل ويخف نحو الأعلى
- استخدام لمبات الكيروسين (القاز)-مع الفتيل المكشوف بقذفها على مواد سهلة الاشتعال
- استخدام مواد كوسيط يساعد على الاشتعال كالمواد البترولية ومشتقاتها والكيميائية أو الورق والمنسوجات سريعة الاشتعال وخصوصا عند وجودها في موضع ليس من الطبيعي وجودها فيها
- استخدام وسائل لتأخير ظهور الحريق-كاستخدام شمع الإضاءة مشتعلة وعند قاعدتها أعواد الكبريت أو مواد سريعة الاشتعال، أو وضع أعواد الكبريت على رؤوسها متلاصقة عند نهاية سجائر مشتعلة، وعند وصول الوهج البطئ رؤوس أعواد الكبريت فأنها تشتعل وتنقل النار إلى مواد قريبة منها، أو بتكوين محلول بإذابة مادة صلبة ملتهبة كالفسفور في مذيب قابل للتبخر (كبريت الفحم والكربون )، فعند رميه على أجسام هشة وسريعة الاشتعال تشتعل بعد فترة، أو بإحداث تفاعلات كيميائية باتصال مادتين تنتج حرارة شديدة كالأحماض المركزة داخل اوعية مقلوبة مسدودة بسدادة سهلة التآكل، فبمجرد تآكل السدادة ينسكب الحمض المركز على المادة الثانية محدثا اشتعال شديد، ومن هذه المواد الصوديوم أو النشادر وحمض الكبريتيك وكلورات البوتاسيوم والنترات والكربون والكثير من المواد والتي لا يعرفها إلا المختصين والعاملين في مجال الحرائق والمواد الكيميائية.
- استخدام أجهزة ومواد إلكترونية- لاستغلال الشرر أو مصدر الحرارة والاستفادة من الساعات الزمنية والمؤقتات وشرائح التليفونات وكل ما يصدر شرر كهربي ولو بسيط قادر على إحداث اشتعال بمجرد استخدامه.
