مقالات المجلة

التوجيهات الخاصة بالأجواء الانفجارية

مقدمة:

إنه مع التقدُّم العلمي، وإدخال مجالات صناعية وتجارية كثيرة تعتمد في الأساس على مصادر مختلفة من الوقود والمواد التي بدَوْرها تطلق كميات من الأبخرة والغازات في الأجواء المحيطة بها؛ ممَّا يؤدي إلى تشبُّع الهواء بها، وربما توفر الحد الأدنى منها، ويكون قابلًا للاشتعال في حال توفر مصدرٍ للاشتعال في الحيِّز المنتشرة به، مما زاد من وجود مخاطر كثيرة على حياة الإنسان والبيئة، وكذلك المنشآت والمُعدَّات التي أصبحت باهظة التكاليف، ولذلك وَجَب علينا إيجاد وسائل حماية من تلك المخاطر، وإصدار توجيهات خاصَّة بالعمل في الأجواء الانفجارية. وقد قامت بعض الحكومات في بلدان العالم المختلفة بإصدار القوانين الخاصة بحماية العمال من أخطار المواد والغازات القابلة للاشتعال في المواقع المختلفة.

وسنحاول جاهدين تناول الموضوع بشيءٍ من التفصيل في هذا المقال، وربما يحتاج الموضوع للعديد من المقالات، وبذل مجهودٍ أكبر لتناوله بالشكل اللائق.

أولًا: كيف تحدث الانفجارات؟

يظهر من الشكل الموضح أعلاه لمثلث الحريق أننا نحتاج إلى ثلاثة عناصر للحصول على انفجارٍ.

  1. عامل مؤكسد.
  2. وقود.
  3. مصدر الاشتعال.

ويجب إزالة أي من هذه العناصر حتى تصبح المنطقة آمنةً.

وإليكم المقصود ببعض هذه المصطلحات:

  1. مصدر الاشتعال: هو أي مصدر اشتعال محتمل أن يقوم بإشعال الأجواء الانفجارية.
  2. انفجار: هي أكسدة أو تفاعل تحليلي ينتج عنه زيادة في الحرارة، أو الضغط، أو كليهما معًا.

ثانيًا: نطاق الانفجار: يُقصَد به نطاق تركيز المادة المشتعلة في الهواء الذي يمكن أن يحدث فيه الانفجار.

ثالثًا: الأجواء الانفجارية: خليط من الهواء تحت ظروفٍ معينةٍ مع مواد قابلة للاشتعال على هيئة غازات، أو أبخرة، أو أتربة، والتي ينتشر فيها الحريق في حالة وجود مصدر للاشتعال.

 رابعًا: مواد قابلة للاشتعال: هي مواد على شكل غاز، أو أبخرة، أو سوائل، أو مواد صلبة، أو خليط ممَّا سبق يمكن أن يتسبَّب في تفاعلٍ اشتعاليٍّ مع الهواء عند التعرُّض لمصدر اشتعالٍ.

تصنيف المناطق الخطرة:

يمكن تصنيفها بِناءً على تكرار وزمن حدوث الأجواء الانفجارية، وهذه الأماكن في حاجة إلى أدوات أمانٍ لا تُصْدر شرارًا يمكن أن يتسبَّب في حدوث الانفجارات، ومن أمثلتها:

  • شركات الغاز والزيوت.
  • البتروكيماويات.
  • ناقلات البترول.
  • وكثير من الأنشطة الأخرى التي يُشكِّل فيها وجود شرارة خطرَ حريقٍ أو انفجارٍ.

دور صاحب المنشأة:

  1. تقييم وتحديد مخاطر الانفجار عن طريق المختصين.
  2. تقسيم الأماكن التي بها خطر الانفجار إلى مناطق.
  3. الإجراءات التي تمَّ اتخاذها لتجنُّب حدوث الانفجار.
  4. اختيار المُعدَّات المناسبة للعمل في هذه المناطق عن طريق المختصين.

الإجراءات التنظيمية المطلوبة

يتمُّ وَضْع وثيقةٍ لحماية المنشأة، وتتم مراجعتها عند حدوث أي تغييرٍ في المكان، وتحتوي على الآتـي:

  1. تقييم المخاطر.
  2. تصنيف المناطق.
  3. وَصْف إجراءات التدريب.
  4. وَصْف عملية تنسيق إجراءات الأمان.

ويتمُّ طباعتها وتعليقها بأكثر من مكانٍ واضحٍ في المنشأة.

تصنيف المناطق:

يتم تصنيف المناطق طبقًا لمدى تكرار حدوث الأجواء الانفجارية، وكم من الوقت تستغرق:

  1. مكان يوجد به خليط من المواد القابلة للاشتعال على هيئة غاز أو بخار بشكلٍ مستمرٍّ.
  2. مكان يوجد به خليط من المواد القابلة للاشتعال على هيئة غاز أو بخار، ويمكن أن يحدث انفجار عشوائي أثناء العمل.
  3. مكان يوجد به خليط من المواد القابلة للاشتعال على هيئة غاز من الصعب حدوث الاشتعال أثناء العمل، ولفترةٍ قصيرةٍ.

وفي الختام نرجو أن نكون قد تناولنا الموضوع بشيءٍ من التبسيط مع قناعتنا التامَّة أنه ربما نحتاج إلى المزيد من المقالات والبحث العلمي الدقيق.

نسأل الله تعالى التوفيق والسداد

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *