تنتشر البراجيل بكثرة في الإمارات، وهي معروفة في البحرين، وقطر، والكويت، وقليلة التواجد في السعوديّة وعُمان ومصر، حيث تدعى (ملاقف الهواء). يُرجح أن عمر البراجيل لا يتجاوز 200 سنة، بدليل عدم وجودها ضمن النسيج العمراني للحصون الأثريّة القديمة.
فكرة عمل البراجيل
وظيفة الأساسية للبرجيل تبريد غرف البيت، لاسيّما أيام الصيف القائظة، لذلك قارنوه بالمكيف السائد في البيوت الحديثة، فمن خلال البرجيل يدخل الهواء إلى داخل غرف البيت السفليّة، عبر قنوات عموديّة تدعى (صائدات النسيم العليل من فم الريح) وهو يُعطي هواءً طبيعياً يفضّله الكثير من سكان الإمارات على هواء المكيفات الحديثة، على اعتبار أن الهواء الذي يجلبه البرجيل هو هواء رباني،
أما هواء المكيف، فاصطناعي وفاسد ومُضر، وكلما اشتدت حركة الريح حول البرجيل، كلما قام بتأدية وظيفته بإخراج الهواء الساخن من بين أركان البيت وغرفه، وإنزال الهواء البارد بدلاً عنه. على هذا الأساس، جاء البرجيل رداً على المناخ السائد، ومسعفاً للإنسان للتكيف معه.
“مدينة مصدر” الإماراتية.. “بصمة خضراء” تستند على 3 ركائز للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية
تعد “مدينة مصدر” الإماراتية أحد أكثر المجتمعات الحضرية استدامة في العالم، تستند فلسفتها في ما يتعلق بالتطوير العمراني المستدام على الركائز الثلاث للاستدامة؛ “الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”، حيث تشكل “بصمة خضراء” للتنمية العمرانية، مقدمةً حلولا واقعية في مجال المياه وكفاءة استخدام الطاقة والحد من النفايات.
وتعتمد “مصدر” نهج التصميم العمراني الذكي، الذي يظهر إمكانية التعامل مع الكثافة السكانية في المجمعات الحضرية على نحو أكثر كفاءة، فالمباني مصممة بحيث ينخفض استهلاك الطاقة والمياه فيها بنسبة 40% مقارنة مع المباني العادية.
برج الرياح
يتميز “برج الرياح” في مدينة مصدر البالغ ارتفاعه ٤٥ متراً بتصميمه الفريد الذي يحاكي أسلوب العمارة التقليديّة المعروفة على مستوى المنطقة. وبفضل هذا التصميم، يعمل البرج على التقاط الرياح الباردة وتوجيهها نحو الأسفل ليساهم بذلك في خفض درجات الحرارة في المدينة.