في يوم من الأيام، وأنا أتصفَّح العالم الأزرق، لفت انتباهي اسمٌ لإحدى الصفحات في الفيسبوك، وقرَّرت الوُلُوج إليها، وتصفُّح منشوراتها، فإذا بي أجد ما أبحث عنه منذ زمنٍ بحُكْم اهتمامي بمجال السلامة المهنية، صفحة فيها شيء مُميَّز ومختلف تمامًا عن باقي الصفحات، ربَّما هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أن حُلْم الطفولة قد يتحقَّق، ولم أتردَّد في إبداء الإعجاب بالصفحة والاتصال بهم على أمل قَبول طلب نَشْر مقالاتي عَبْر مجلة السلامة العربية التابعة للمعهد العربي لعلوم السلامة، ولم يمرَّ وقتٌ كبيرٌ حتى وصل الجواب على طلبي، كما كانت فرحتي كبيرة بقَبُول طلبي ليتمَّ نَشْر مقالي بعنوان: «إدراك المخاطر»، وبعدها تتوالى المقالات.
ولم أكن أعتقد أن حُلْمي سيتحقق، وأن اسمي سيصل لدول عديدة، وأنَّ مقالاتي سيُعجَب بها لهذه الدرجة، وبعدها قررتُ أن أشارك في مسابقة البحوث في مجال السلامة منذ النسخة الأولى إلى غاية النسخة الثالثة؛ حيث اكتسبتُ خبرة كبيرة في كتابة البحوث لم أكن لأتعلَّمها لولا الفرصة التي أتاحها لي المعهد العربي لعلوم السلامة.
ولم يتوقف القطار هنا، بل أعطاني المعهد العربي لعلوم السلامة فرصةً أخرى للتميُّز والتعرُّف على آفاق جديدة؛ سواء في المغرب، أو البلاد العربية الأخرى، حيث أصبحتُ مدربًا معتمدًا من طرف المعهد بعد تجارب عديدة ومميزة جعلتني أكتسب خبرةً كبيرةً في مجال السلامة المهنية.
ومهما قلتُ، فلن يكفي المقام للحديث عمَّا قدَّمه المعهد العربي لعلوم السلامة من أجل تطوير مجلس السلامة المهنية داخل العالم العربي بقيادة الدكتور محمد كمال الرئيس التنفيذي، وجميع كوادر المعهد.
أ/ رشيد كروح
- إطار بالمكتب الشريف للفوسفات – المغرب.
- مكون معتمد من طرف المعهد العربي لعلوم السلامة.
- استشاري معتمد في مجال السلامة المهنية.
- حاصل على ماجستير في الإدارة الصناعية.