إنَّ هدف أي كيان – سواء كان تجاريًّا، أو صناعيًّا – هو الحفاظ على مُقدَّراته من الخسائر؛ سواء كانت بشرية أو خسائر مادية.
- التعريف العام بالحالات الطارئة:
هي حَدَثٌ مفاجئ وغير متوقع يستدعي – عادةً – اتِّخاذ تدابير فورية لتقليل عواقبه السلبية، وهذه الحالات
من الممكن أن تكون حالات طارئة لظواهر طبيعية؛ مثل:
الزلازل والسيول والتقلُّبات الجوية التي تستدعي على أثرها حالات إخلاء للمنشأة، أو حالات غير طبيعية، وهي أيضًا تستدعي على أثرها الإخلاء للمنشأة؛ مثل: حالات الحرائق والانفجارات، وتسريب المواد الكيمائية، والانسكابات التي قد تضرُّ بالإنسان، أو بالمنشأة، أو البيئة المحيطة.
وكثيرًا، نجد في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حالات إصابات وحالات وفاة نتيجة بعض الاختناقات، وإصابات داخل العمل أثناء خروج العاملين بشكلٍ غير مدروسٍ، وغير منظم على مخارج الهروب الذي قد يؤدى إلى إصابات ووفاة لا قدَّر الله.
لذا، كان لابد من عمل السيناريوهات لخطط الطوارئ داخل المنشأة؛ حيث إنَّ هذه السيناريوهات تكون بمثابة خُطَّة مُسْبقة للتعرف على المخاطر، وكيفيَّة التصرف الصحيح على إتمامها دون خسائر.
- ومن أهم فوائد تلك السيناريوهات :
بالنسبة للأفراد:
- مدى استجابة العاملين داخل المنشأة، ومدى تفاعلهم معها في الوقت المحدد داخل خطة الإخلاء.
- تقليل نسبة الأخطاء وأوجه القصور، ومواطن الضعف في الخطة، والعمل على حلِّها من خلال اختبار مدى استجابة الأفراد لحالة الطوارئ.
- التعامل السريع الفعَّال، وحسن التصرف عند حدوث حالات طارئة تستدعي الإخلاء من مكان الخطر، واختبار الثبات الانفعالي لدى العاملين أثناء تنفيذ الخطة.
- الاستعداد النفسي لمواجهة الأخطار.
- التأكيد على ردود الأفعال الخاطئة، والاستفادة منها تجاه العاملين المكلفين بتنفيذ الخطة من فِرَقٍ متنوعة من طاقم الإخلاء والإسعافات الأولية والمكافحة والإنقاذ.
- التأكيد على سرعة تنظيم وترتيب صفوف العاملين بنقطة التجمُّع؛ حيث إنها المكان الآمن الذي يتجمَّع عنده العمال والموظفون في حالات الإخلاء.
- اتخاذ مبدأ الثواب والعقاب من الإدارة العليا عند التهاون في تنفيذ الإجراءات حال تنفيذ الخطة الوهمية.
بالنسبة للمُعدَّات والأدوات المساعدة:
- اختبار مدى كفاءة مُعدَّات الطوارئ واستجابتها، وحلُّ الأعطال التي قد تطرأ عليها، والعمل على تطويرها بما يناسب مُقوِّمات الإنتاج والمادة الخام، وكيفيَّة مكافحتها بالطريقة المناسبة لها.
- عمل الصِّيانات الوقائيَّة التي تحتاجها المُعدَّات، وتكون بجدول منتظم، والوقوف على الأعطال، وتوفير قطع الغيار، ورفع تقرير دوري عن الحالة العامة، وتغييرها بعد العُمر الافتراضي حسَب مواصفات الشركة المُصنِّعة للمُعدَّة.
- لا يتمُّ عمل الاختبارات والصيانات إلا من خلال شركات متخصصة فنيًّا، ومعتمدة من الجهات الخاصة لذلك.
إيجابيَّات عمل الخطة الوهمية للمنشأة:
- رفع الرُّوح المعنوية لدى العاملين؛ حيث إنَّه يعلم بوجود خُطَّة مُمَنهجة للخروج الآمن وقت الطوارئ، والحرص على العاملين هو الهدف الأساسي لدى الشركة.
- التصرُّف الصحيح لجميع العاملين أثناء الطوارئ؛ ممَّا يتناسب مع الحالة، وتقليل الأضرار التي قد تحدث للقوة البشرية والمنشأة ككل.
- الاستعداد الذهني وحالة التأهُّب على كيفية الخروج المدروس مسبقًا دون خللٍ بالإجراءات الموجودة بالخطة، والعمل على نجاحها على الوجه الأمثل.
ولذلك، وأخيرًا نقول: إن أهمية التدريب على خطة الطوارئ الوهمية له مردودٌ فعليٌّ على حماية الأفراد والمنشأة من المخاطر؛ حيث إنَّه يجب أن يكون هناك تصرفٌ سريعٌ وفعالٌ وآمنٌ للخروج من مكان الخطر.