تعتبر ظاهرة الفوران من الظواهر الناتجة عن مكافحة حرائق خزانات البترول.
تسمي ظاهرة الفوران أو غليان خزان النفط، وهي خروج واندفاع المادة المشتعلة تحت ضغط مرتفع، وانتشارها وفيضانها خارج وحول الخزان بفعل تمدد كثافتها عند احتراق محتويات هذه الصهاريج سواء كانت هذه المواد ثقيلة الكثافة أو زيوت خامة.
ترتفع حرارة الزيت أسفل البقعة المشتعلة، وتنتشر الحرارة باتجاه الأسفل أي تشكل طبقة التمدد الحراري تحت الزيت أو النفط المحترق باتجاه المياه أسفل الخزان، ومع الزمن ترتفع حرارة جبهة الامتداد وتؤدي لتبخر الماء المبعثر وتصاعد فقاعات البخار نحو الأعلى عبر الزيت ويزداد حجمها، وعندما يصل ارتفاع ضغط الفقاعات لأقل من ارتفاع السائل فوقها تنفجر معطية حجما ظاهرا للنفط يتزايد باستمرار ويسيل على الجدران وصولا إلى جدران الحواجز.
عند احتراق بقعة المياه وغليانها يتم اتحاد كمية أكبر من الفقاعات تصعد على شكل وسائد بخارية تندفع عند اقترابها من السطح قاذفة معها كمية النفط الملتهبة الواقعة فوقها إلى مسافات قد تتجاوز الحواجز الأسمنتية أو الترابية حول الخزان.
إجراءات السيطرة على ظاهرة الفوران والتصرف عند حدوثها :
- حفر خندق أو بناء حواجز لتوجيه الزيوت المنسكبة في اتجاه معين للتمكن من السيطرة عليها.
- مراعاة عدم وجود مياه على الأرض المحيطة بالخزان حتى لا تأتي عليها الزيوت المحترقة وتسبب غليان مرة أخرى، ومراعاة وضع رجال الإطفاء والمعدات على مسافات آمنة من الخزان المحترق .
- إنقاذ ما يمكن انقاذه من السوائل غير المشتعلة قبل وصول النيران إليها.
- عدم رش المياه على سطح السائل المشتعل إطلاقا، وتفادي رش الماء من الفتحات الموجودة على الخزان، ويرش الماء على جوانب الخزان وفوقه لتبريده.
- ادخال الرغوة مباشرة عند نقطة معينة في الخزان عن طريق سيارات الإطفاء عبر خطوط الرغوة المصممة لهذا الغرض، مع تشغيل أنظمة الرغوة وتوجيه مدافع الفوم والماء الذي يستخدم في التبريد على جدران الخزان مع الخارج لغرض التبريد، وتقليل الحرارة إلى أدنى معدل مع محاولة تشكيل حاجز من الماء الضبابي حول الخزانات المجاورة لمنع وصول النار أو انتقال الحرارة لها، ويجب على الإطفائيين أن يقفوا فوق حاجز الخزان أو خارجه عن طريق نقطة ارتكاز لهم .