كلمة ممثل المعهد العربي لعلوم السلامة في الجمهورية اليمنية – شهاب الصهباني
أولًا أتقدَّم بالشكر الكبير إلى إدارة (المعهد العربي لعلوم السلامة)؛ لمنحي الثِّقة لتمثيل المعهد في الجمهورية اليمنية, وبالنسبة لي وبقدر ما أعتبره تكريمًا وتمييزًا من المعهد إلَّا أنني في نفس الوقت أعتبره تكليفًا ومسئوليةً وواجبًا كون التفويض الذي منح إليَّ يفرض عليَّ مسئوليات وأهدافًا يجب تنفيذها، ويمنحني صلاحيات يجب أن أمارسها بحِيَاديَّة ومهنيَّة تامَّة، وكذلك يتطلَّب حشد الجهود والموارد، والتشبيك مع الجهات الحكومية، والقطاع التعليمي والتدريبي والتنموي، ومنظمات المجتمع المدني، وبناء قاعدة بيانات لخبراء وعاملي ومختصِّي الصحة والسلامة المهنيَّة بالمجالات كافَّة.
وبحمد الله، وبفضل فريق عملٍ من الزملاء والخبراء، تمَّ تحقيق أهداف كثيرة، نسرد منها:
- تشكيل لجنة مفاضلة لترشيح (100 متخصص يمني)؛ لمنحهم عضوية خبير من المعهد العربي لعلوم السلامة.
- التشبيك بين المعهد وعدَّة من شركات السلامة والتدريب في اليمن، وتوقيع اتفاقيات شراكة بينهما.
- إنشاء مجموعات تواصل وصلت إلى قرابة (500 عضو) من المتخصصين والعاملين في الصحة والسلامة.
- إنشاء قاعدة بيانات للمتخصصين والعاملين في الصحة والسلامة وصلت إلى قرابة (200 شخص).
- المساهمة مع إدارة المعهد لتطوير بناء المعهد التنظيمي.
- تشجيع الخبراء والمُدرِّبين اليمنيِّين في مجالات الصحة والسلامة للتفاعل والمشاركة مع فعاليات المعهد.
- إعداد مجموعة من الدراسات العلمية والأبحاث المرتبطة بمجالات السلامة ونشرها.
- المساهمة والمشاركة الفعَّالة مع أنشطة المعهد التدريبيَّة والتوعويَّة، وفي مجال النشر.
- ترشيح مجموعة من الخبراء اليمنيِّين ممَّن لهم إنجازات نوعية في السلامة إلى إدارة المعهد؛ تمهيدًا لعملية تكريمهم لقاء جهودهم.
- تنفيذ الزيارات إلى الجهات الحكومية، والنقابات العمالية، والمنظمات الدولية لتفعيل وتعزيز جانب السلامة في اليمن.
وبالرغم من الصعوبات التي يُعَانيها الوطن بسبب الحرب الدائرة، وما نتج عنها من اختلالات تنظيمية، وانهيار اقتصادي، بالإضافة إلى الضعف العام لثقافة السلامة في اليمن، إلا أنني وبتعاون مع فريق عمل مؤمن برسالة وقيم السلامة- بذلنا جهدًا كبيرًا لتعزيز ثقافة السلامة في اليمن، وأثمرت هذه الجهود بشكل إيجابي وملموس، فقد أصبح للسلامة صوت مسموع في اليمن، واستعادت السلامة زخمها بشكل ملحوظ.
وعدا مهامي المُفوَّض بها من المعهد، والمحصورة في حدودي التمثيليَّة في وطني اليمن، إلا أنَّ واجبي القومي نحو وطني الأكبر (وطني العربي) حتَّم عليَّ المساهمة والمشاركة في نشر ثقافة السلامة على المستوى العربي, وكان للمعهد العربي لعلوم السلامة دورٌ كبيرٌ في ذلك عَبْر منصَّته المشهورة، وشراكاته الواسعة، وكان نتاج ذلك: (تنفيذ ثلاث محاضرات عَبْر منصَّة المعهد وصفحته وقناته على اليوتيوب – المشاركة في مجلة المعهد – المشاركة في مؤتمر السلامة العربية – وكذلك شاركت في مسابقة السلامة العربية 2022م، وحصلت على شهادة ودرع لاجتيازي المراحل النهائيَّة).
وإليكم تجربة نوعية جسَّدت التكامل بين المعهد وأعضائه وشركائه:
الشراكة بين (المعهد العربي لعلوم السلامة) و(مؤسسة التميُّز للإدارة والسلامة):
في إطار الشراكة بين (المعهد العربي لعلوم السلامة) و(مركز التميُّز للإدارة والسلامة) – جمهورية الجزائر، وبهدف تعزيز فعالية وجودة البرامج التدريبية، فقد تمَّ التنسيق بين الطرفين على رفد البرنامج التدريبي – الذي يُنظِّمه مركز التميز، والمُنفَّذ لصالح مصنع التل مزلوق للحليب ومشتقاته، الجزائر – بمحاضرة (مداخلة) يُنفِّذها أحد المدربين المعتمدين في المعهد، وذلك لتعزيز جودة وفعالية البرنامج التدريبي المنظم من مركز التميُّز للإدارة والسلامة في مجال الصحة والسلامة، وبشكل خاص في جانب السلامة الكيميائيَّة، وبما يُلبِّي الاحتياج الفعلي للمستفيدين من هذه المحاضرة، وهو: «التعريف بالمواد الخطرة وآثارها الصحية، وآليَّات الوقاية من مخاطرها، والتعامل مع حوادثها».
ولتحقيق هذا التعاون قامت إدارة (المعهد العربي لعلوم السلامة) بدراسة قاعدة بياناتها من المدربين والخبراء العرب، والمتخصصين في جانب السلامة الكيميائيَّة، ومَنْ لهم خبرة في العمل في الجانب الصناعي الغذائي, وبعد عمليات فرز ومفاضلة دقيقة بين المعهد وبين (مركز التميُّز) يتم ترشيح المستشار/ شهاب الصهباني، من الجمهورية اليمنية لتنفيذ هذه المحاضرة, وتمَّ بعد ذلك ربط المدرب مع إدارة المركز بغرض تحليل الاحتياجات التدريبيَّة للمستفيدين، وتصميم محاور المحاضرة بشكل دقيق بما يكمل ويحقق أهداف البرنامج التدريبي بشكل كامل، ويمنع تكرار المحتوى التدريبي, وبعد أن تمَّ الاتفاق على المحاور، قام المدرب بإعداد المحتوى التدريبي (المادة العلمية)، ومراجعته من قِبَلِ المركز وإدارة المصنع، وبإشرافٍ من المعهد العربي لعلوم السلامة حتى مرحلة اعتماده النهائية, وحملت هذه المحاضرة عنوان: «المخاطر الصحية والإجراءات الوقائية عند التعامل مع المواد الخطرة»، وهدفت إلى:
- التعريف بالمواد الخطرة، ومخاطرها، وعلاماتها التحذيريَّة بمختلف المعايير العالمية.
- التعريف باشتراطات الأمن والسلامة الكيميائيَّة.
- التعريف بالمخاطر والتهديدات التي تُشكِّلها هذه المواد على الصحة والبيئة والعملية الإنتاجية.
- التعريف بطرق التعرُّض للمواد الخطرة، وتأثيراتها الصحية على الإنسان، ونتائجها المدمرة على الصحة والبيئة.
- التعريف بالنِّقاط الحرجة التي يمكن أن تتحقَّق فيها المخاطر والحواجز الأوليَّة والثانوية للحماية.
- التعريف بوسائل وتقنيات ومنظومات السلامة الكيميائية؛ مثل: (المخازن – التخزين – المناولة – التعبئة – النقل – التهوية – القياسات البيئية – إدارة المخزون، وغيرها).
- التعريف بأنواع مُعدَّات الحماية الشخصية PPE، ومعاييرها، وأكوادها العالميَّة المختلفة.
- التعريف بأدوات ومُعدَّات التعامل مع الحوادث والكوارث المختلفة.
- عرض الممارسات الإنتاجية، والإدارية، والصحيَّة المرتبطة بمجال إدارة المواد الكيميائيَّة والخطرة.
- التعريف بالممارسات الجيِّدة في التعامل مع المواد الخطرة بجزئيها (ما يجب عمله/ وما لا يجب عمله).
- فتح باب النِّقاشات والمداخلات والتساؤلات من قِبَلِ المتدربين والمحاضر.
وتمَّ تنفيذ هذه المحاضرة بتاريخ 9 يناير 2023م، ولمدة ساعة واحدة، واشتملت على المحاور التالية:
- ما أضرار المواد الكيميائية والخطرة؟
- المخاطر المحتملة عند التعامل مع الكيماويات.
- مُعدَّات السلامة، ومُعدَّات الحماية الشخصية.
- مُعدَّات التعامل مع الحوادث والطوارئ.
- الممارسات الجيِّدة في التعامل مع المواد الخطرة.
وتمَّ تنفيذ المحاضرة عن بُعْد (Online) عَبْر برنامج الزُّوم (Zoom)، وبحساب المعهد العربي لعلوم السلامة، والذي تمَّ عرضه على شاشة القاعة التدريبيَّة التابعة للمصنع.
وبحسَب إفادة مدير المركز والمتدرِّبين والمدرِّبين المشاركين في تنفيذ هذا البرنامج التدريبي، فقد لاقت هذه المحاضرة استحسان الجميع من ناحية جودة الإلقاء، وجودة وحداثة المحتوى التدريبي، وارتباطه بمجال نشاط الجهة المستفيدة.
علمًا أنَّ المحاضرة مُسجَّلة على صفحات المعهد الاجتماعية، وتمَّ أيضًا توفير المادة العلمية للمتدربين، ووَضْعها على صفحة المعهد العربي لعلوم السلامة للاستفادة.
عن المدرب:
المستشار/ شهاب محمد الصهباني – ممثل المعهد العربي لعلوم السلامة في الجمهورية اليمنية، وحاصل على عضوية خبير من المعهد, ويعتبر من خيرة الخبراء العرب المتخصصين في جانب الأمن والسلامة الكيميائية والصناعية، وبخبرة عملية مهنية وتدريبية واستشارية كبيرة, وقد نفَّذ العديد من البرامج التدريبية محليًّا، وعربيًّا، ودوليًّا، بالإضافة إلى مشاركة في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية، ومن الجدير بالذِّكر كونه باحثًا علميًّا، وله أبحاث علمية منشورة في مجلات علمية محكمة في مجالات السلامة المختلفة عدا كونه من أكثر المتفاعلين مع فعاليات المعهد العربي لعلوم السلامة.
كلمات عن النشاط:
المدرِّب: لقد كان للمعهد دورٌ كبيرٌ في إنجاح هذا النشاط، وفي تقديري الشخصي فإنَّ فكرة هذا النشاط تعتبر تجربة رائدة على مستوى الوطن العربي والعالم، استفاد منها المعهد بـ (تحقيق رسالته)، والمركز التدريبي بـ (رفع جودة خدماته)، والمتدربون بـ (اكتسابهم لمهارات ومعلومات متنوعة)، والجهة المستفيدة بـ (تحقيقها أقصى عائد للتدريب), والمجتمع بـ (نشر المحاضرة والمادة العلمية بشكل مفتوح), انتهاءً بي كمُدرِّب بـ (تحقيقي لشراكات عربية، وحصولي على شهادات شكرٍ من المعهد والمركز التدريبي أفتخر بها في رصيدي التدريبي)، وختامًا كل الشكر والتقدير لكلِّ من أسهم في إنجاح هذه الفعالية النوعية، وأشجع على تكرار مثل هذه التجربة التدريبية الرِّيادية.
وبمثل هذا النشاط النوعي يتبيَّن أن للمعهد دورًا مهمًّا في التشبيك بين المدربين وبين المراكز التدريبية كحلقة وصلٍ جمعت بين المدرِّب (جنوب غرب آسيا)، وبين مركز التميُّز (شمال أفريقيا)؛ لتحقيق هدف وشعار (المعهد العربي لعلوم السلامة)، والمتمثِّل في تعزيز ثقافة السلامة في الوطن العربي.
- رابط المحاضرة على صفحة (المعهد العربي لعلوم السلامة) على اليوتيوب: Https://youtube.be/gXtAgX7gW9Q