قال الله تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } صدق الله العظيم.
ساعات وتبدأ الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك وموسم الحج، حيث يجتمع ملايين من المسلمين لأداء فريضة الحج، وإقامة المناسك والشعائر، وهذا الاجتماع يتسبب ببعض الحوادث والأضرار؛ حيث تقوم الجهات المختصة بإعداد خطط مسبقة للاستعداد لمواجهة أي حدث طارئ قد يحدث.
كما يقع أيضًا على عاتق الحجاج محاولة تجنب المخاطر؛ حيث يمكن أن تحدث الأضرار بسبب بعض السلوكات الخاطئة الناتجة عن قلَّة الوعي بالمخاطر والأضرار التي يجب الوقاية منها.
ولعل أبرز هذه المخاطر:
- أولًا: ضربة الشمس، والتعرض إلى درجات الحرارة العالية:
وذلك دون اتخاذ الاحتياطات الصحيحة، ونظرًا لدرجات الحرارة العالية في هذا التوقيت من العام تحدث إصابات التعرض إلى أشعة الشمس، ومن أهم هذه الأعراض: التعرق الشديد والغثيان والدوار، وقد تحدث مضاعافت إذا لم يتم التدخل السريع؛ لذا فإنه يجب أخذ الاحتياطات اللازمة لترطيب الجسم وإمداده بالسوائل؛ خاصة شرب المياه، والتقليل من العصائر التي تحتوي على نسبة سكريات عالية، ومحاولة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، ومحاولة الاستفادة من الأماكن المظللة.
- ثانيًا: التدافع والازدحام:
حيث يتعرض الحجاج غالبًا وخاصة كبار السن إلى الإصابات بسبب الازدحام والتدافع في أثناء تأدية المناسك؛ حيث يتم التنبيه لتجنب أوقات الزحام خاصة في أثناء الطواف والسعي ورمي الجمرات مع مراعاة عدم الاستعجال في أداء المشاعر، وذلك لتجنب الإجهاد البدني، كما تتسبب بعض الممارسات الخاطئة من بعض الحجاج إلى حدوث تدافع، كالصلاة في ممرات الحرم وأبوابه، وأيضًا الجلوس حول الكعبة، والصلاة حولها في مسارات الطواف، لما في ذلك من إعاقة وتدافع في أثناء السير وإيذاء للمارة.
إنَّ الالتزام والتقيد بوسائل السلامة هما العامل الأساسي لتجنب الأضرار ومسؤولية تقع على عاتق كلِّ فرد لحمايته وحماية الآخرين.
د/ مصطفى الخضري
رئيس تحرير مجلة السلامة العربية