بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد:
لقد تمَّ تخصيص اليوم الأول من مارس كيومٍ عالميٍّ للدفاع المدني من قِبَلِ المنظمة الدولية للحماية المدنية في دورتها التاسعة الموافق 18 كانون الأول/ديسمبر 1990م، وذلك لإبراز دور أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية في العالَم في المحافظة على الأرواح والممتلكات.
وتحتفل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية بهذا اليوم تقديرًا لِمَا تقوم به أجهزة الدفاع المدني في هذا العصر من جهودٍ عظيمةٍ ومتواصلةٍ للحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات الإنسانية من خطر الكوارث الطبيعية والبشرية، والتقليل من الآثار المأساويَّة التي تَنجُمُ عنها.
ومَن يراقب الأوضاع العالمية في مختلف الدول، يرى أهمية دور الدفاع المدني؛ سواء في حالة السِّلم أو الحرب.
ففي الدول التي تجري بها نزاعات عسكرية وحروب، تَبـرُز أهمية أعمال الإنقاذ، وإزالة الأنقاض، وإخراج المُحتَجزين من بين رُكَام المبانـي المهدومة.
وفي حالة السِّلم تَبـرُز أهمية أعمال الإطفاء والإنقاذ في الحوادث المختلفة من زلازل وفيضانات.
ولا يقلُّ أهميةً عمَّا سبق أعمال التصميم والتنفيذ والفحص والتفتيش والتنسيق والتدريب لجميع ما يخصُّ سلامة مبانينا وأعمالنا وحياتنا العامَّة والخاصة.
ولقد سعى (المعهد العربي لعلوم السلامة) منذ تأسيسه لوَضْع آليَّة حديثة تجمع جميع هذه الأعمال تحت سقفٍ واحدٍ، وبمشاركة المختصين من أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
وختامًا، فإن أفضل إسهامٍ يتمُّ تقديمه من الجميع لتحقيق الأهداف السامية لأعمال الدفاع المدني- هو تطبيق إجراءات السلامة في جميع الأعمال اليومية، وفي مختلف المجالات.
نسأل الله السلامة للجميع في وطننا العربي الكبير.
م/ أحمد الشهري