عام

تأثير التغير المناخي على بيئة العاملين في مرافق المياه

المملكة الأردنية الهاشمية.

تأثير التغير المناخي على بيئة العاملين في مرافق المياه

مؤتمر السلامة العربي الخامس

المهندسة/ زينب أبو زيد الأردن.

* مدير عام شركة المياه والبيئة والطاقة للاستشارات.

* خبير نوعية مياه وبيئة، معالجة مياه عادمة وإعادة استخدام، ماجستير تغيرات مناخية واستدامة أراضي جافة، دبلوم تقييم الأثر البيئي 26-27-28 أيلول 2024.

* ماجستير هندسة بيئية، تغيرات مناخية واستدامة أراضي جافة.

* دبلوم تقييم الأثر البيئي للمشاريع، ورئيس اختصاص استشارات بيئة.

* خبرة ( ٢٤ عامًا) في مجال الاستشارات الهندسية، منها ( ١٤ عامًا) خبرة متخصصة في وزارة المياه والري وسلطة المياه وسلطة وادي الأردن.

* مدير عام شركة المياه والبيئة والطاقة للاستشارات.

* حاصلة على وسام المرأة القيادية والإدارية للمجال العلمي على مستوى الوطن العربي.

مقدمة:

2023- 2040 استراتيجية المياه. 

التزويد المائي وارتفاع الطلب في الأردن.

يعتبر الأردن من أكثر دول العالم فقرًا بحصة الفرد من المياه العذبة والمتجددة, فقد بلغت هذه الحصة في عام 2021 ما مقداره (61 مترًا مكعبًا), حيث أدَّى التغير المناخي والإفراط في الاستخدام إلى تناقص موارد المياه الجوفية والسطحية، بينما يستمرُّ معدل النمو السكانـي في الارتفاع بشكل ملحوظ واضعًا الأردن ضمن قائمة أعلى خمس دول في معدل النمو السكاني على مستوى العالم تاريخيًّا، ويعتبر الأمن المائي المستدام مطلبًا أساسيًّا للصحة والازدهار والأمن الغذائي في الأردن. 

مصادر المياه العذبة المتجددة للفرد سنويًّا.

مصادر كميات التزويد المائي في الأردن. 

مجالات استخدام كل مصدر من المياه (مليون متر مكعب).

 

يُحقِّق القطاع الصناعي السائد الحد الأعلى لكل متر مكعب من المياه المستهلكة في حين يحقق قطاع الزراعة الحد الأدنى، وخصوصًا في المناطق المرتفعة.

استراتيجية المياه (2023 – 2040):

* حصة الفرد (61 م مكعب)، 2021، علمًا أن خط الفقر المطلق (500م مكعب سنويًّا).

– وهذا في ظل الزيادة السكانية العالية.

– وموجات اللجوء المتعددة.

– وبسبب الاستخدام الجائر لمصادر المياه الجوفية والسطحية.

– وفي ظل تفاقم أزمة المناخ.

مؤشرات قطاع المياه والري:

* 94% من السكان تصلهم مياه الشرب من خلال شبكات المياه.

* نهر مياه الديسي حقق وصول المياه مرة واحدة أسبوعيًّا لمعظم المناطق.

* 66% من السكان مخدومون بالصرف الصحي، ومن المأمول أن تصل النسبة إلى 80% عام 2030.

* 99.7% من مياه الشرب مطابقة للمواصفات العالمية في جودتها ونوعيتها.

حقائق وأرقام:

* مساحة المملكة الأردنية الهاشمية (90 ألف كم مربع)

* منسوب البحر الميت ( – 400م) تحت سطح البحر.

* ارتفاع وادي رم (1750م) فوق سطح البحر.

* في الأردن ثلاث مناطق مناخية:

1- وادي الأردن، ويتميَّز بدرجة حرارة عالية صيفًا، ودافئ شتاءً. 

2- المرتفعات الغربية (300-600 ملم)، معدل الهطول المطري.

3- البادية: أقل من (200 ملم)، معدل الهطول المطري.

* معدل الهطول المطري طويل الأمد (8.3 مليار متر مكعب) سنويًّا.

* معدل التبخُّر على مدار (50 سنة) حوالي (88)، والمتبقي جريان سطحي، وتغذية جوفية.

سياسة التكيُّف مع التغير المناخي في قطاع المياه:

* تشييد السدود، وعددها (14 سدًّا) بسعة تخزينية تصل إلى (280 مليون متر مكعب)، وحصاد مياه الأمطار بالتعاون بين قطاع المياه والقطاع العام والخاص، ففي عام 2023، وصل عدد مواقع الحصاد (520)، وسعة تخزين (127 مليون متر مكعب).

* معالجة المياه العادمة المنزلية من خلال (33 محطة)؛ حيث بلغت كمية المياه الداخلة (174م3)، وكمية المياه الخارجة (167 م3)؛ حيث يتمُّ إعادة استخدام (90%) في الزراعة والصناعة.

* التحلية مع التطلُّع قُدُمًا إلى مشروع الناقل الوطني لتحلية (300 م3) باستخدام الطاقة الشمسية.

* زيادة كفاءة أنظمة الري: علمًا أن كفاءة استخدام المياه في المزارع تصل إلى (60%)، وهنالك مشاريع تتبنَّى استخدام مصادر الطاقة البديلة (سكادا، أنظمة وتقنيات زراعية متطورة).

* إعادة استخدام المياه الرمادية، خاصةً في التجمعات الصغيرة غير المخدومة بالصرف الصحي.

* رفع الوعي من خلال برامج توعوية للمواطنين.

* تبنِّي أنظمة الإنذار المبكر.

* مشروع زراعة الأعلاف المستدام من خلال برنامج التعويضات البيئية

والمسؤولية المجتمعية.

* مشروع إنشاء الحفائر والسدود الترابية بالتعاون بين قطاع المياه والزراعة والبيئة وسلاح الهندسة.

* خطط واعدة للعمل على تقليل الفاقد.

ماذا يعني التغيُّر المناخي بالنسبة للمياه؟

1 كميات الهطول المطري ذات أنماط متغيرة باستمرار، وارتفاع في درجات الحرارة، وأحيانًا المزيد من الفيضانات الشديدة.

2 بناءً على عدَّة دراسات من المتوقع انخفاض معدل جريان المياه في الوديان بنسبة (15%) عام 2040.

3 أيضًا من المتوقع انخفاض تغذية المياه الجوفية بنسبة (15%) لعام 2040.

4 تدنِّي جودة المياه؛ حيث إنَّ انخفاض تغذية المياه الجوفية بسبب قلة الهطول المطري، إضافة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي الى ارتفاع مستوى الملوحة.

5 أضرار في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي جرَّاء الفيضانات وحالات الجفاف المتكررة.

6 انخفاض كميات المياه المتاحة للزراعة المرويَّة والبعلية.

7 ارتفاع الطلب على المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

الخسائر والأضرار الناجمة عن آثار التغيرات المناخية على مصادر المياه:

1- يقدر البنك الدولي الخسائر بنحو (146) من الناتج المحلي بحلول عام 2050 بحَسَب ما جاء في كتاب «ولادة المرض واحترار الكون وتفشي الأوبئة»، الصادر عام 2021، للكاتب والصحفي المتخصص في قضايا التغير المناخي والمياه/ خالد سليمان.

2- أهم نتائج دراسة تقييم مصادر المياه الجوفية في الأردن الصادرة عن  BGR  بالتعاون مع وزارة المياه، عام 2019:

أ. الأثر المباشر للتغيرات المناخية على معدل تصريف الينابيع تراجع إلى أقل من (50%) من عام 1970 إلى 2019.

ب. انخفاض منسوب المياه فيها بمعدل (8م/ سنويًّا)، نتيجة الضخِّ الجائر، تراجع الهطولات المطرية نتيجة التغيرات المناخية، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة

وزيادة التبخُّر.

3 – بسبب جفاف سد الوالة، حصرت اللجنة المكلفة من وزارة الزراعة تضرر (2670 دونم) و(109 مزارع) يَرْوون مزارعهم عبر آبار تتغذَّى من السد على امتداد وادي الهيدان خلال شهري 8، 9 من عام 2021.

– طرق تؤثر بها أزمة المناخ على الوظائف والعمال:

وَفْقًا لتقرير مستقبل الوظائف لعام 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي نشير إلى ما يلي:

* بحلول عام 2030، قد يتمُّ فقدان ما يصل إلى (3.8%) من إجمالي ساعات العمل بسبب درجات الحرارة المرتفعة الناجمة عن المناخ، وفقًا لمنظمة العمل الدولية، وهذا يعادل (136 مليون وظيفة) بدوام كامل وخسائر اقتصادية قدرها (2400 مليار دولار).

* كما أن رَدَاءة نوعية الهواء، والآفات الناقلة للأمراض، والفيضانات، وحرائق الغابات ستؤثر أيضًا على العمال، وتؤدي إلى فقدان الوظائف.

* لكن من المتوقع أن يؤدي التحول العالمي إلى الطاقة المستدامة، فضلًا عن التكيف مع تغير المناخ إلى خَلْق فرص عمل واعدة.

* إذا كنتَ تقرأ هذا في مبنًى مكتبي يتم التحكم في درجة حرارته، فمن المحتمل ألَّا يكون الإجهاد الحراري على رأس قائمة مخاوفك في الوقت الحالي، ولن يتأثر بشكل رئيس عمال المكاتب، ولكن العاملون في الهواء الطلق، والمستجيبون للطوارئ، والأشخاص الذين يعملون في البيئات الداخلية الحارة .

* ولن يقتصر الأمر على الحرارة الشديدة التي سيتعيَّن على العمال مواجهتها، وتقول وكالة حماية البيئة الأمريكية  (EPA) إنَّ رداءة نوعية الهواء، والحشرات الناقلة للأمراض، والفيضانات وحرائق الغابات وكلُّها تفاقمت بسبب أزمة المناخ -سيكون لها تأثير كبير على قدرة العمال على القيام بوظائفهم، وتتوقع شركة ديلويت أن أكثر من (13 مليون وظيفة) في الولايات المتحدة مُعرَّضة للظواهر المناخية المتطرفة، وتأثيرات التحول الاقتصادي.

* اعتلال الصحَّة المرتبط بالحرارة: تعتبر ضربة الشمس والإرهاق الحراري من المخاطر الواضحة بالنسبة للعمال الذين يتعرضون للحرارة الشديدة، ولكن الإرهاق نتيجة العمل في درجات حرارة مرتفعة يمثل أيضًا خطرًا؛ لأنه يزيد من فرص الخطأ، وهو ما يمكن أن يحدث في بعض الوظائف، وقد يؤدي إلى الإصابة أو الوفاة.

* أمراض الجهاز التنفسي: سوف تتدهور جودة الهواء مع تصاعد أزمة المناخ، فالمزيد من حرائق الغابات والغبار الناتج عن الجفاف سيزيد من كمية ملوثات الهواء، وفي الوقت نفسه سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تغيير طول فصلي الربيع والصيف، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تفاقم المشاكل – مثل: حمى القش والربو – لدى بعض العاملين في الهواء الطلق.

* التأثيرات على الصحة البدنية والعقلية: بالنسبة للأشخاص الموجودين على الخطوط الأمامية؛ مثل: رجال الإطفاء والعاملين في مجال الرعاية الصحية، من المرجح أن تكون الخسائر الجسدية والنفسية الناجمة عن التعامل مع تداعيات الأحداث المناخية القاسية فادحة.

* الأمراض المرتبطة بالحشرات: مع ارتفاع درجات الحرارة يأتـي المزيد الحشرات؛ مما يعني المزيد من العدوى الخطيرة من البعوض والقراد وغيرها من الحشرات الحاملة للأمراض.

* الآثار المرتبطة بالمبيدات الحشرية: ونتيجة لزيادة الحشرات من المرجَّح أن يتم استخدام المزيد من المبيدات الحشرية؛ مما سيؤثر على العمال الزراعيين المُعرَّضين للمواد الكيميائية السامَّة.

كيف تُسبِّب أزمة المناخ خسارةً في الإنتاجية؟

* تشير الدراسات إلى أن إنتاجية العمل تتباطأ عندما تتجاوز درجات الحرارة 24-26 درجة مئوية، وعند درجة حرارة تتراوح بين (33 و34 درجة مئوية)، ويمكن أن تنخفض مستويات الإنتاجية إلى النصف في الوظائف التي تتطلَّب عملًا يدويًّا، حسبما تقول منظمة العمل الدولية.

* وإذا لم تؤثر الحرارة على الإنتاجية، فإنَّ التأثيرات الأخرى المرتبطة بالمناخ سيشعر بها العمال؛ مثل: تلوث الهواء الذي يؤدِّي إلى تفاقم الظروف الصحية الحالية، وتدهور الصحة العقلية الناجم عن الإجهاد الناتج عن الأحداث الجوية القاسية والأمراض بسبب زيادة الأمراض المرتبطة بالآفات.

* ومن المحتم أن يؤثر هذا على الجنوب العالمي، والبلدان المنخفضة الدخل بشكل أكبر، وتُعدُّ منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا الأكثر عُرْضةً لخطر انخفاض إنتاجية العمل بسبب أزمة المناخ وفقًا لدراسة نُشِرتْ في مجلة (لانسيت).

أوجه التشابه والاختلاف بين مساري الحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع تغير المناخ:

 

في الأردن:

تعتبر إدارة الكوارث في المديرية العامة للدفاع المدني التابعة للمجلس الأعلى للدفاع المدني الهيئة الرائدة في جهود الحد من مخاطر الكوارث في الأردن، وتعمل على أساس قانون الدفاع المدني لعام 1999.

* أظهرت قواعد بيانات خسائر الكوارث في الأردن أن البلاد مُعرَّضة للعديد من الأخطار الطبيعية، ولا سيما تلك المتصلة بالمناخ، بما في ذلك الجفاف والظواهر المتطرفة؛ مثل: العواصف الثلجية، وموجات الحر، والفيضانات الخاطفة، حيث بلغ عدد العواصف الثلجية (163) من أصل ما مجموعه (593 كارثة) من (1982-2012).

* أضاف تدفُّق اللاجئين الناتج عن الصراعات الإقليمية، بالإضافة إلى البُنَى التحتية الضعيفة أصلًا، والموارد الطبيعية المحدودة- عبئًا كبيرًا على الجهود الهادفة إلى تعزيز قدرة البلاد على الصمود، والحد من مخاطر الكوارث.

* قاعدة البيانات الوطنية: تستند بيانات الأخطار الهيدرولوجية والجوية إلى المعلومات التي تمَّ جَمْعُها عن الكوارث على الصعيد الوطني للفترة الممتدة من

1982 إلى 2012.

* بلغت الخسائر الاقتصادية التقديرية المسجلة بشكل رئيس خلال تلك الفترة (29 مليون دولار).

* أدت الظواهر الهيدرولوجية والجوية إلى أكثر من (95%) من الخسائر الاقتصادية، وتعتبر محافظتا (العقبة) و(الطفيلة) أكثر المحافظات تضررًا من حيث الخسائر الاقتصادية.

الأردن: فيضان سد الملك طلال للمرة الرابعة:

طقس العرب: تتأثر المملكة دلياً بمنخفض جوي من الدرجة الثالثة بحَسَب مؤشر المنخفضات المبتكر من طقس العرب، وقد شهد العديد من المناطق هطولًا غزيرًا للأمطار خلال الساعات السابقة، ويتوقع استمرارها على فترات حتى الثلاثاء.

وباع عليه مدرت وزارة المياه والري من ميدان عبد المنام طلال خلال الساعة الامارة الملحمة بعد أعمال أن يخامل طاقته التخزينية بمعدل 2 م3/ ثانية باتجاه وادي تلال الذهب إلى الأغوار.

وتا الناطق الإعلامي عمر إسلامية سير الإخوة المواطنين ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، وعدم الاقتراب من مجرى الوادي، مؤكدًا أنه تم اتخاذ الإجراءات كافة مع الجهات المَعنيَّة.

سبل التنفيذ للحدِّ من مخاطر الكوارث والتكيف مع تغير المناخ:

  1. العلوم والتكنولوجيا.
  2. التمويل.
  3. بناء القدرات.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *