في بيئات العمل الصناعية والمعامل والمواقع ذات الظروف القاسية، تُعد درجات الحرارة العالية عاملًا خطيرًا يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على المواد والمعدات. الفشل في فهم هذا التأثير واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة قد يؤدي إلى حوادث جسيمة، تلف في المعدات، أو حتى خسائر بشرية ومادية.
أولًا: تأثير الحرارة العالية على المواد:
1- المعادن:
التمدد الحراري: يؤدي إلى تغيرات في الأبعاد الهندسية.
فقدان الخصائص الميكانيكية: مثل انخفاض المقاومة والتصلب، مما يزيد احتمالية الكسر أو الانبعاج.
التأكسد: تتفاعل بعض المعادن مع الأوكسجين مكوّنة طبقات صدأ قد تضعف المادة.
2- البلاستيك والمطاط:
تذوب أو تتشوه في درجات حرارة مرتفعة.
قد تنتج أبخرة سامة عند الانصهار.
3- الزجاج والسيراميك:
قد تتعرض لتشققات أو تنكسر نتيجة التمدد غير المنتظم.
ثانيًا: تأثير الحرارة على المعدات:
1- الأنظمة الكهربائية
تآكل العوازل وتلف الأسلاك.
زيادة المقاومة الكهربائية مما يؤدي لارتفاع الحرارة الداخلية وحدوث أعطال.
2- الأنظمة الميكانيكية:
تآكل الزيوت والشحوم وفقدان كفاءتها.
تمدد المحاور والمكونات يؤدي إلى اختلال المحاذاة وزيادة الاحتكاك.
3- أجهزة القياس والتحكم:
تقل دقة الحساسات أو تتلف تمامًا.
تتأثر الشاشات الإلكترونية واللوحات الرقمية
ثالثًا: إجراءات السلامة والوقاية:
1- العزل الحراري:
استخدام مواد عزل مناسبة للمعدات والخزانات لتقليل انتقال الحرارة
2- التهوية والتبريد:
تركيب أنظمة تبريد صناعي أو مراوح تهوية قوية في المناطق المعرضة للحرارة.
3- الصيانة الدورية:
فحص دوري للمواد والمعدات للكشف عن التآكل أو التلف الناتج عن الحرارة.
4- الاختيار السليم للمواد:
استخدام مواد مقاومة للحرارة عند التصميم مثل الفولاذ المقاوم للحرارة، أو البلاستيك الصناعي المتخصص.
5- تدريب العاملين:
توعية العاملين بمخاطر الحرارة العالية وكيفية التعامل مع المواد الساخنة بوسائل الحماية الشخصية مثل القفازات المقاومة للحرارة.
تلعب الحرارة العالية دورًا كبيرًا في التأثير على استقرار وكفاءة المواد والمعدات. إن الالتزام بإجراءات السلامة واستخدام تقنيات مناسبة للتبريد والحماية يمكن أن يقلل من المخاطر ويحافظ على الأرواح والممتلكات. وتبقى السلامة دائمًا أولوية في أي بيئة عمل.
