محتويات علمية

اجراءات السلامة لمعالجة التلوث النفطي

ماهي اجراءات السلامة لطرق معالجة التلوث النفطي؟

تعتمد إجراءات السلامة لمعالجة التلوث النفطي على نوع وحجم التلوث والبيئة المتأثرة، 

التلوث النفطي هو أحد أنواع تلوث المياه، وهو التلوث الناتج عن وجود أو انسكاب النفط بكميات كبيرة على المسطحات المائية، وهو من أخطر أنواع التلوث، حيث أن النفط لا يذوب في الماء وبالتالي عند حدوث التسرب النفطي، فإن النفط يطفو على سطح الماء، ويؤثر بشكل كبير على جودة المسطحات المائية الطبيعية، هذا التلوث هو في المقام الأول من صنع الإنسان، وهو نتيجة بعض الأنشطة الصناعية غير المسؤولة.

إجراءات السلامة العامة التي يتم اتخاذها عند حدوث تلوث نفطي:

الاستجابة السريعة:

  • تحديد المصدر والتدخل السريع: العثور على مصدر التسرب والتعامل معه بسرعة لمنع انتشار التلوث.
  • استخدام الحاجز والحدود: استخدام حواجز لمنع تحرك الزيت وتحديد الحدود لمنطقة التلوث.

تقييم الأضرار والتأثير:

  • تقييم التأثير البيئي: فحص الآثار على الحياة البحرية والحيوانات والنباتات المحيطة.
  • تقييم الصحة العامة: مراقبة تأثيرات التلوث النفطي على الصحة العامة للأفراد المعرضين.

الحد من الأضرار المزمنة:

  • المراقبة الدورية: مراقبة المنطقة لفترات طويلة للتأكد من عدم استمرار التلوث.
  • التقييم المستمر: استمرار تقييم الأضرار المحتملة للبيئة والصحة العامة.

التدريب والتوعية:

  • تدريب الفرق الطارئة: تدريب الفرق المختصة بالتعامل مع حوادث التلوث النفطي.
  • توعية الجمهور: تعزيز الوعي لدى الجمهور حول التأثيرات البيئية والصحية للتلوث النفطي وكيفية التعامل معه.

التلوث النفطي يتطلب استجابة سريعة وفعّالة للحفاظ على البيئة والصحة العامة. التعاون بين الحكومات والمنظمات البيئية والمتطوعين في تنفيذ هذه الإجراءات يلعب دوراً مهماً في الحد من الآثار السلبية للتلوث النفطي.

طرق معالجة التلوث النفطي الامنة :

طرق معالجة التلوث النفطي بشكل آمن يمكن أن تتضمن العديد من الإجراءات والتقنيات المبتكرة. 

بعض الطرق الآمنة لمعالجة التلوث النفطي:

الاستخدام الفعال للتقنيات والمعدات:

استخدام الحواجز لاستعادة النفط ميكانيكياً

يعد استخدام الحواجز لاستعادة النفط المنسكب ميكانيكياً طريقة شائعة الاستخدام عندما يحدث الانسكاب النفطي في بيئة مائية، مما يعني استخدام الحواجز المادية للوقاية الميكانيكية من انتشار النفط،

ومن الأنواع الرئيسية من الحواجز المستخدمة عند انسكاب النفط:

  • الأذرع الرافعة: تستخدم الأذرع الرافعة المقاومة للحريق عند حرق النفط للتخلص منه من أجل تقييد منطقة الاحتراق، لضمان عدم انتشار الحريق.
  • الكاشطات: عادة ما تكون الكاشطات عبارة عن منصات يتم وضعها على سطح المحيط لامتصاص طبقة النفط المنسكبة.
  • مواد امتصاص طبيعية واصطناعية: لهذه المواد سلوك يشبه الإسفنج الكيميائي والألياف الاصطناعية لامتصاص النفط وتقليل انتشار، يستخدم للسيطرة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الانسكابات عن طريق إزالة بعض النفط المسكوب والعمل كحاجز مادي يحد من انتشار النفط المتسرب عبر المياه.
  • المعدات البيولوجية: استخدام البكتيريا والمواد الحيوية لتحليل النفط وتحويله إلى مواد غير ضارة.

ومن الجدير بالذكر، أنه وفقاً لموقع البرنامج البيئي للأمم المتحدة، فإنه في أفضل الحالات، لا يمكن تنظيف سوى 40 في المائة من النفط الناتج عن الانسكاب بالوسائل الميكانيكية.

المعالجة الكيميائية للنفط المتسرب( التنظيف الكيميائي)

  • المعالجة الكيميائية للتسربات النفطية هي استخدام مواد الكيميائية قادرة على تكسير النفط بشكل فعال إلى مكوناته الكيميائية الأبسط القابلة للتحلل، دون التأثير على البيئة
  • حيث إن الطريقة التقليدية هي استخدام الطائرات لرش خليط من المواد الخافضة للتوتر السطحي والمذيبات التي تعمل مثل الصابون، والنتيجة هي التفكك الدقيق للنفط وخلطه بالماء، تقوم بعدها عمليات التحلل الميكروبي الطبيعي بتحليل ما تبقى منه.
  • التنظيف الحراري: استخدام الماء الساخن أو البخار لإزالة النفط من السطح الملوث.

التقنيات الحديثة:

  • المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية: استخدام الأشعة فوق البنفسجية لتحطيم النفط وتقليل تأثيراته الضارة.
  • التقنيات الطائفية المغناطيسية: استخدام التقنيات المغناطيسية لاستهداف جزيئات النفط وإزالتها.

ترك التسرب النفطي

  • إذا لم تكن كمية الانسكاب النفطي ذات أبعاد ضخمة، ولم يكن لمنطقة الانسكاب النفطي أي خطر محتمل لتلويث المناطق الساحلية والصناعات البحرية،
  • فمن الأفضل تركها لتتحلل بمفردها بفعل العوامل الطبيعية والبيولوجية وتسمى هذه الظاهرة بالتجوية الطبيعية للنفط المتسرب.
  • ومن الجدير بالذكر فيما يخص جميع طرق معالجة التلوث النفطي، أن احتواءه يتوقف على الوقت الذي يستغرقه طاقم التنظيف للوصول إلى موقع التسرب، والظروف الجوية، ونوع النفط، ونوع الخط الساحلي والحساسية البيئية، بالإضافة إلى عوامل أخرى، 
  • فإذا تمكن الطاقم من الوصول إلى موقع التسرب في غضون ساعات قليلة، فيمكن احتواء النفط وقشطه، أما بمجرد وصول النفط إلى الشاطئ أو انتشاره، يصبح من الصعب إزالته، وعندما يقترب النفط من الشاطئ، فعادة ما يتم نشر حملات التنظيف اليدوية، مع محاولة إبعاد الحياة البرية عن المنطقة المتضررة باستخدام البالونات العائمة كرادع لها، ومع ذلك، لا يوجد حل يزيل النفط تماماً، لذلك من الأفضل تفادي حدوث التسرب النفطي قدر المستطاع

تعتمد الطرق على خصائص وكمية التلوث النفطي ونوع البيئة المتأثرة. الجهود المشتركة بين الحكومات والشركات والمنظمات البيئية في تطوير واستخدام هذه التقنيات بشكل آمن وفعّال تسهم في حماية البيئة والمحافظة على سلامة العاملين والمجتمعات المتأثرة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *