في عالم اليوم سريع التغيّر، أصبحت التكنولوجيا شريكًا أساسيًا في عمليات الإنقاذ والاستجابة للأزمات. ومن أبرز أدوات هذه الثورة التكنولوجية الروبوتات والطائرات المسيّرة (الدرونز) التي أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح وتقليل المخاطر على فرق الإنقاذ البشرية.
1- الروبوتات في عمليات الإنقاذ:
الروبوتات المجهزة بالكاميرات وأجهزة الاستشعار يمكنها الدخول إلى أماكن يصعب أو يستحيل الوصول إليها للبشر، مثل:
المباني المنهارة بعد الزلازل.
الأنفاق والمناجم الضيقة.
المناطق الملوثة كيميائيًا أو إشعاعيًا.
بهذه الطريقة، يتم تقليل المخاطر على فرق الإنقاذ، مع توفير بيانات دقيقة تساعد في تحديد أماكن الضحايا وسرعة التعامل معهم.
2- الطائرات المسيّرة (الدرونز):

الطائرات المسيّرة أصبحت أداة إنقاذ مثالية بفضل قدرتها على:
مسح المناطق الواسعة بسرعة لتحديد مواقع العالقين.
نقل معدات الإسعافات الأولية أو وسائل الاتصال إلى المتضررين.
مراقبة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والحرائق لتوجيه فرق الاستجابة
3- تعزيز السلامة باستخدام الذكاء الاصطناعي:
عندما تُدمج الروبوتات والدرونز مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، تصبح أكثر ذكاءً وكفاءة في:
تحليل الصور والفيديو لاكتشاف الأشخاص المحاصرين.
توقع مسارات الحرائق أو الانهيارات لمساعدة فرق الإنقاذ على التخطيط الآمن.
توفير معلومات فورية ودقيقة لصنّاع القرار
4- تحديات وضوابط السلامة:
رغم مزايا هذه التقنيات، إلا أن هناك تحديات يجب مراعاتها:
ضمان سلامة تشغيل الطائرات المسيّرة في أجواء مزدحمة.
تأمين البيانات المجمعة لحماية خصوصية الأفراد.
تدريب فرق الإنقاذ على التعامل مع هذه التقنيات بكفاءة.
السلامة التشغيلية:
اعتماد برامج صيانة دورية للطائرات المسيّرة والروبوتات لضمان جاهزيتها أثناء الأزمات.
تدريب متواصل لفرق الإنقاذ على إدارة الأعطال التقنية المحتملة أثناء التشغيل.
إن دخول الروبوتات والطائرات المسيّرة في مجال الإنقاذ لا يمثل مجرد رفاهية تكنولوجية، بل خطوة جوهرية نحو سلامة أكبر وحماية للأرواح. ومع استمرار التطوير، قد تصبح هذه الأدوات جزءًا أساسيًا من أي خطة طوارئ مستقبلية.
المصادر: