نظراً لما تمثله المتاحف من قيم تاريخية وعلمية يجب الحفاظ عليها لتبقى للأجيال القادمة بالصّورة الجيّدة الموجودة عليها حالياً، وحماية المتاحف ترتكز على ثلاثة أقسام رئيسية:
- حماية المعروضات
نجد أن بقاء القطع الأثريّة تحت سطح الأرض أو في أعماق البحار قبل اكتشافها لا يضرّها شيء، ولكن بمجرد استخراجها تكون عرضة للتّلف عن طريق العوامل التالية:
- عوامل بيئية: وتشمل الحرارة والرطوبة والغبار والضوء والماء والتلوث الجوي، وهذه العوامل لها تأثيرها المباشر أو الغير المباشر على المعروضات، لذا لابد من اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على تلك المعروضات وصيانتها باستشارة الهيئات القادرة على التعرف على أسباب التلف وطرق الوقاية منه بالطرق الصحيحة لبقاء القطع الأثرية مدة أطول وبحالة جيدة.
- عوامل بيولوجية: وتشمل تأثير القوارض والحشرات والتي تعتبر من أشد وأخطر العوامل فتكاً بالقطع الأثرية العضوية لسهولة تسلّلها إلى مناطق العرض والتخزين، وهناك عدّة طرق لوقاية المعروضات من خطرها وتتمثل في:

- رش المعروضات بمبيدات غير ضارّة لها ولا بالعاملين في المتحف دورياً لحمايتها.
- فحص القطع الأثرية جيّداً قبل تخزينها أو عرضها بالمتحف.
- وضع كميات من النفتالين أو مادة الباراديكلوروبترين في كل واجهات العرض أو أدراج وحدات التخزين لقتل الحشرات.
- عوامل بشرية: وتشمل العمال الذين ينقلون العينات ويتعاملون معها إما أثناء الدراسة أو أثناء العرض وكذلك الحراس والزوار عن طريق سرقة المعروضات أو ضياعها وتتم الوقاية من ذلك عن طريق:
- توفير التأمين اللازم لكافة وسائل العرض بالمتحف.
- تعيين حراس على مستوى عالٍ من الخبرة لحماية المعروضات من السرقة.
- يُصمّم حزام ضوئي من أشعة الليزر الغير مرئية في فترة غلق المتحف، فعند قطع هذه الأشعة بمرور أي شخص أمامها تشتغل آلة الإنذار لتنبيه أمن المتحف بوجود سرقة.
- تقليل الأبواب التي تؤدي إلى مناطق التخزين في المتحف.
- ينبغي على حرّاس المتحف فحص زوار المتحف وكذلك العمال عند الدخول أو الخروج من المتحف ويجب عليهم إظهار بطاقات العمل الخاصة بهم بدون استثناء لضمان سلامة المعروضات.
- تركيب كاميرات المراقبة الحديثة في كافة أرجاء المتحف.
- الحرائق: وتحدث نتيجة التيّار الكهربائي أو سوء التصرف البشري وللوقاية من خطر الحرائق هناك عدة طرق لذلك:
- منع التدخين داخل المتحف.
- حفظ المواد القابلة للاشتعال في أماكنها المخصصة.
- الاستعانة بشركات متخصصة في إطفاء الحرائق.
- وضع أجهزة إنذار الحرائق داخل مبنى المتحف.
- تدريب العاملين بالمتحف في كيفية التعامل أثناء الحرائق واستخدام الأجهزة المختلفة في إطفاء الحرائق.
- حماية العاملين بالمتحف
يواجه العاملين بالمتحف عدّة حوادث منها:
- حمل القطع الأثرية الكبيرة مما يسبب لهم العديد من الإصابات.
- الغبار المتراكم على القطع الأثرية حيث يمكنه أن يسبب للعمال بعض أمراض الجهاز التنفسي أثناء تنظيفه.
- الحشرات فيمكنها أن تتسبب في نقل العدوى للعاملين.
ولتجنب هذه المخاطر يجب اتباع التعليمات الآتية:
- توفير أجهزة ومعدّات خاصّة لنقل القطع ذات الأحجام الكبيرة والأوزان الثقيلة.
- استخدام معدات الوقاية المناسبة أثناء تنظيف القطع الأثرية.
- استخدام المبيدات الحشرية الغير ضارة بالمعروضات والعاملين بصفة دورية.
- تطعيم العاملين بالمتحف ضدّ الأمراض المتوقّعة.
- حماية المبنى الخاص بالمتحف
حماية المبنى الخاص بالمعروضات من أهم مهام أمن وسلامة المتحف، فلا بد أن يكون المبنى مؤمّناً تأميناً كاملاً وينقسم تأمين مبنى المتحف الى منطقتين وهما:
- المنطقة الخارجية
وتشمل حماية وتأمين المبنى والحدائق الخارجية من المخاطر المتعددة كالسرقة ويتم ذلك عن طريق تشديد الحراسة الخارجية للمتحف ووضع إضاءات كافية خارجة وقطع الأشجار لمسافة لا تقل عن 5 أمتار حول المتحف لضمان أمانه وتزويد المبنى من الخارج بكاميرات المراقبة.
- المنطقة الداخلية
وتتم الحماية الداخلية للمتحف عن طريق حماية المعروضات والزوار وكذلك العمال ويتم ذلك بالطرق السابق ذكرها.