تُعدُّ الملاهي والمنتزهات وجهات رئيسية للترفيه خلال عطلة العيد، حيث تتوافد العائلات للاستمتاع بالألعاب والأنشطة المختلفة. ومع ارتفاع الإقبال خلال هذه الفترة، تزداد المخاطر المحتملة أيضًا، ما يجعل من الضروري تسليط الضوء على أهمية السلامة والإجراءات الوقائية لضمان تجربة آمنة وممتعة للجميع.
أولاً: التحديات المرتبطة بفترة العيد
- الازدحام الشديد:
يسبب الزحام خطر التدافع، خاصةً عند بوابات الدخول والخروج، أو أثناء انتظار الدور على الألعاب. وقد يؤدي ذلك إلى إصابات خطيرة، لا سيما للأطفال وكبار السن. - تشغيل الألعاب بشكل متواصل:
في مواسم الإقبال المرتفع، يتم تشغيل الألعاب لساعات طويلة دون توقف، مما قد يزيد من فرص حدوث أعطال ميكانيكية إذا لم تُفحص بانتظام.
3.قلة الوعي بالإرشادات:
يجهل كثير من الزوار قواعد السلامة الخاصة بكل لعبة، مثل الحد الأدنى للطول أو الحالة الصحية المسموح بها، مما قد يعرّضهم للخطر.
4.الإجهاد الحراري:
في بعض الدول، يصادف العيد فصول الصيف، مما يزيد خطر الإصابة بالإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، خاصةً في الأماكن المفتوحة.
ثانياً: أهم إجراءات السلامة الواجب اتباعها
من جانب إدارة الملاهي والمنتزهات:
- فحص دوري للألعاب:
يجب تنفيذ صيانة وقائية قبل بدء موسم العيد، مع إجراء فحوصات يومية خلال فترة التشغيل. - توفير فرق إنقاذ وإسعاف أولي:
وجود فرق مدرّبة على التعامل مع الإصابات والحرائق وحالات الإغماء أمر بالغ الأهمية. - وضع لافتات واضحة للإرشادات:
يجب توضيح تعليمات كل لعبة بلغة مفهومة، مع رسوم توضيحية عند الحاجة، لتسهيل الفهم على الأطفال وغير المتعلمين. - تنظيم الدخول والخروج:
استخدام بوابات إلكترونية أو أنظمة صفوف منظمة للحد من التكدس وتسهيل حركة الزوار. - مراقبة الطقس:
في حال ارتفاع درجات الحرارة أو سوء الأحوال الجوية، يجب تقليل فترات التشغيل أو إغلاق الألعاب ذات الخطورة المرتفعة مؤقتًا.
من جانب الزوار:
- الالتزام بالتعليمات:
يجب احترام قواعد اللعبة وعدم السماح للأطفال الصغار باستخدام الألعاب المخصصة للأعمار الأكبر. - ارتداء ملابس مناسبة:
يُنصح بارتداء الأحذية المغلقة والملابس المريحة، وتجنب القطع الفضفاضة أو الإكسسوارات الحادة التي قد تعلق في أجزاء اللعبة. - شرب الماء باستمرار:
لتفادي الإجهاد الحراري، خاصةً في الأماكن المفتوحة وتحت أشعة الشمس المباشرة. - الإشراف على الأطفال:
لا يُنصح بترك الأطفال يتجولون بمفردهم، خصوصًا في أوقات الذروة.
ثالثاً: دور الجهات الرقابية
يجب أن تلعب الجهات المسؤولة عن السلامة العامة دورًا فعالًا في مراقبة التفتيش على الملاهي خلال مواسم الأعياد، والتأكد من استيفاء شروط السلامة والجاهزية للطوارئ، فضلًا عن تلقي الشكاوى من الزوار واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
زيارة الملاهي والمنتزهات في العيد من أجمل الأنشطة الترفيهية للعائلات، لكنها قد تتحول إلى كابوس إذا أُهملت إجراءات السلامة. إن تعزيز الوعي، وتطبيق المعايير الصارمة، وتعاون الزوار مع القائمين على تشغيل هذه الأماكن، هو السبيل إلى قضاء عطلة ممتعة وآمنة في آنٍ واحد.
