تُعد تهيئة الأرصفة ومداخل المباني لتكون آمنة ومناسبة لذوي الهمم أمرًا بالغ الأهمية لضمان سهولة تنقلهم واستقلاليتهم. في مصر، تم اعتماد “الكود المصري لتصميم الفراغات الخارجية والمباني لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة” لتحديد المعايير والاشتراطات الواجب اتباعها في هذا الصدد. فيما يلي أبرز هذه المعايير:
الأرصفة:
- الأسطح: يجب أن تكون مصنوعة من مواد مانعة للانزلاق، ومستوية بدون بروزات، مع ثبات في الميلان.
- المنحدرات: عند تقاطع الأرصفة مع الشوارع، يجب توفير منحدرات بميل لا يزيد عن 1:12 (أي لكل 12 وحدة أفقية، هناك وحدة رأسية واحدة)، مع تمييزها بصريًا لتسهيل التعرف عليها.
- العوائق: يجب وضع أعمدة الإنارة، وأحواض الأشجار، والمزروعات بعيدًا عن مسارات حركة ذوي الهمم، خاصة مستخدمي الكراسي المتحركة والمكفوفين، لتجنب أي عوائق في طريقهم.
مداخل المباني:
- الارتفاع: يجب ألا يتجاوز ارتفاع حافة الرصيف عند المداخل 15 سم، مع توفير منحدر بميل مناسب لسهولة الوصول.
- المداخل المجهزة: يجب تجهيز مدخل واحد على الأقل في كل مبنى ليكون مناسبًا لاستخدام ذوي الاعاقة، مع وضع لافتات وإرشادات توضيحية.
- المنحدرات الداخلية: في حالة وجود اختلاف في منسوب الأرضيات داخل المبنى، يجب توفير منحدرات بميل مناسب أو استخدام رافعات كهربائية إذا تعذر ذلك.
الممرات والطرقات داخل المباني:
- العرض: يجب ألا يقل عرض الممرات عن 140 سم لتسهيل حركة الكراسي المتحركة، ويفضل أن يكون العرض 160 سم في المباني العامة.
- خلوها من العوائق: يجب تصميم الممرات بحيث تكون خالية من أي عوائق أو بروزات قد تعيق حركة ذوي الاعاقة.
الأبواب والمصاعد:
- الأبواب: يجب ألا يقل العرض الصافي للأبواب عن 85 سم، وأن تكون سهلة الفتح.
- المصاعد: في المباني متعددة الطوابق، يجب توفير مصعد واحد على الأقل مجهز لاستخدام ذوي الاعاقة.
دورات المياه:
- التجهيزات: يجب توفير دورة مياه واحدة على الأقل في كل طابق، مجهزة بمرافق مناسبة لذوي الاعاقة، وفقًا لمعايير الكود المصري.
يُعتبر “الكود المصري لتصميم الفراغات الخارجية والمباني لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة” خطوة مهمة نحو تحقيق بيئة عمرانية دامجة تلبّي احتياجات جميع فئات المجتمع. فيما يلي بعض المزايا والتحديات المرتبطة بهذا الكود:
المزايا:
- تعزيز الشمولية: يضمن الكود توفير مرافق وبُنى تحتية مهيأة لذوي الإعاقة، مما يسهم في دمجهم الكامل في المجتمع.
- معايير واضحة: يحدد الكود اشتراطات دقيقة لتصميم المباني والفراغات الخارجية، مثل عرض الأبواب، وجود المنحدرات، وتجهيزات دورات المياه، مما يسهل على المهندسين والمصممين الالتزام بها.
- تحسين جودة الحياة: من خلال تطبيق الكود، يتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة من الوصول بسهولة إلى المباني والمرافق العامة، مما يعزز استقلاليتهم ورفاهيتهم.
التحديات:
- تكاليف التنفيذ: قد يتطلب تطبيق الكود تعديلات إنشائية في المباني القائمة أو زيادة في تكاليف البناء للمشاريع الجديدة، مما قد يشكل عبئًا ماليًا على بعض الجهات.
- نقص الوعي والتدريب: قد يواجه بعض المهندسين والمصممين نقصًا في المعرفة أو التدريب على معايير الكود، مما قد يؤدي إلى تنفيذ غير دقيق أو غير متكامل.
- متابعة التنفيذ: يتطلب ضمان الالتزام بالكود وجود آليات رقابية فعّالة، وقد تواجه الجهات المعنية تحديات في متابعة وتقييم تطبيق المعايير على أرض الواقع.
بشكل عام، يمثل الكود المصري خطوة إيجابية نحو بيئة أكثر شمولية وملاءمة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، مع ضرورة مواجهة التحديات المرتبطة بتطبيقه لضمان تحقيق أهدافه المرجوة.
