المقدمة
التعامل غير الصحيح مع المبيدات يؤدِّي إلى تفشِّي الآفات الثانويَّة، وتدمير الأنواع غير المستهدفة من الآفات، وتلوث التربة والهواء والماء، ويُسبِّب تعرُّض العمال الزراعيِّين لآثار صحية ضارَّة؛ مثل: السرطانات.
وقبل شراء المبيدات لابد من تشخيص الآفة التي سيتمُّ مكافحتها جيدًا، والتأكُّد أنَّ المبيدات المستخدمة مسجَّلة لدى وزارة الزراعة، وأنها غير ممنوعة؛ لكونها مسرطنةً أو مغشوشةً، أو تمَّ تصنيعها بطريقة مخالفة للمواصفات.
أولًا: التخزين الآمن للمبيدات:
يجب تخزين المبيدات في غرفة مستقلَّة بحيث تكون بعيدةً عن الحيوانات والأشخاص، خاصةً الأطفال.
أن تكون منطقة التخزين بها جدران أو فواصل مقاومة للحريق.
يُصنَع بلاط المخزن من البلاط المقاوم للكيماويات، وأن يكون ارتفاع المخزن على الأقل (٢ متر)، وأن يُغطَّى السَّقف بالبلاط الأبيض (القيشانـي)، ويكون معزولًا حراريًّا.
أن يتمَّ تخزين المبيدات دون تعرُّضها لرطوبة، وأن يكون سحب المبيدات بسهولة على أن يتمَّ سحب المبيدات الأقدم إنتاجًا من المبيدات التي تُستخدَم بصورة دورية.
يجب تزويد المبانـي والمنشآت بنظام إنذار مبكر ضدَّ الحريق، وذلك بتوفير طفَّايات الحريق المناسبة، وذلك يحدث بقرارٍ من إدارة أو مركز الدفاع المدنـي المختص بعد المُعَاينة على نوع المواد المخزونة، وحجمها، وخطورتها التي يمكن أن تنتج عنها.
أن تكون الغرفة مزوَّدةً بفتحات تهوية سفلية وعلوية، وأن تكون مُغطَّاة بشباكٍ معدنـية، وأن يكون هناك شفاطات هواء، ويجب مراعاة شروط التخزين وفقًا للائحة شروط السلامة في التخزين الصادرة عن الدفاع المدني.
يتوجَّب أن يكون المخزن في نهاية أطراف المزرعة، وبعيدًا عن مصادر المياه لمنع تلوُّثها، وألَّا يكون في اتِّجاه الريح السَّائدة بالمنطقة.
وَضْع العلامات الدالَّة على التحذير، ومنع دخول غير المختصِّين بالمخزن، ويُفضَّل أن يكون ذلك على باب المستودع، وأن يكون مغلقًا.
يُمنَع تخزين أي منتجات أخرى مع المبيدات (مثل: المواد الغذائية، والأعلاف والمياه…)، ويلزم تخزين المبيدات في العبوة الأصلية لها لوجود ملصق المعلومات الخاصَّة بالمبيد.
لابدَّ من توعية العمال القائمين على المخازن على أعمال السلامة والإسعاف والإنقاذ والإطفاء، وذلك لسهولة السيطرة على أي حوادث.
ثانيًا: الاستعمال الآمن للمبيدات:
يُرَاعى التأكُّد من عدم وجود أطفال، أو أشخاص، أو حيوانات في مكان الرَّشِّ.
لابدَّ من ارتداء الملابس الواقية المُوصَى بها أثناء عملية المزج أو الرش، والحَذَر من ملامسة المبيد للجلد، أو العين، أو الفم، أو استنشاقه.
يُمنَع الأكل والشُّرب أثناء الرش.
عدم الرش أثناء هبوب رياح قوية، مع مراعاة أن يكون الطقس هادئًا، وعدم الرش في اتجاه الريح.
يُراعَى عدم الإفراط في استخدام المبيدات، وأن تكون النِّسب قد تمَّ ضبطها من قِبَلِ المختصِّين.
لا يُسمَح بدخول الأرض المُعالَجة بالمبيدات، ويُراعَى عدم حصاد النباتات قبل انتهاء فترة التحريم (وهي الفترة اللَّازمة لإزالة الآثار الضارَّة من المبيدات عن النبات).
ثالثًا: التخلُّص من فائض المبيدات:
يمكن استعمال حفر الردم إذا كانت الكميات التي يُرَاد التخلُّص منها قليلةً إلى متوسطة؛ لأنها طريقة سهلة، وقليلة التكاليف، ولا تُعرِّض المزارع للأخطار، على أن يتمَّ تحديد هذه الكميات من قِبَلِ المختصِّ بوزارة الزراعة والمياه.
يجب حفر الحفرة في موقع مُسطَّح غير منخفض، يبعد ما لا يقلُّ عن (١٦٠ متـرًا) على الأقل عن أيِّ مصدرٍ للمياه (مجرى – سد – بئر)، وفي أرض مستوية بشرط ألَّا يكون هناك خطر من حدوث انسياب للسوائل، ويكون الموقع بعيدًا عن احتمالات التعرية.
تجنُّب الموقع الذي توجد فيه مياه جوفية سطحيَّة.
أن تكون الحفرة بعيدةً عن المنازل، أو المزروعات، أو حظائر الحيوانات، وفي مكان لا يستعمل لأيِّ غرضٍ آخر بعد ذلك.
أن تكون الحفرة مُصمَّمةً تصميمًا هندسيًّا من الخرسانة المُسلَّحة بحيث يمنع منعًا باتًّا تسريب هذه المواد إلى المياه الجوفية التي قد تكون قريبةً من سطح الأرض، وأن تكون حفرة الردم مُعرَّضة لأشعَّة الشمس، وألَّا تستعمل لأيِّ غرض آخر.
يُوضَع سِيَاج حول الحفرة لمنع الأطفال والحيوانات من الاقتراب، مع وَضْع علامات تحذيريَّة حول الحفرة تُوضِّح خطورة هذا الموقع، وتُنبِّه لعدم الاقتـراب منه.
إخطار الدفاع المدنـي والجهات الأخرى المختصَّة بموعد عمليَّة التخلُّص من فائض المبيدات مسبقًا لإرسال مَنْدوبيهم للإشراف واتِّخاذ الاحتياطات.
رابعًا: التخلُّص من العبوات الفارغة:
يمنع منعًا باتًّا إلقاء (رمي) الأوعية الفارغة في الواحات، أو البِرَكِ، أو قنوات المياه، أو بالقرب من أي مُسطَّحات مائية.
يتمُّ التخلُّص من الأوعية والعبوات الفارغة الخاصَّة بالمبيدات الحشرية عمومًا كالآتـي:
أ – الأوعية غير القابلة للاحتراق:
– القنينات الزجاجية يتمُّ كسرها ودفنها في حفرة مع مراعاة شروط السلامة.
– الأوعية والعبوات الأخرى يتمُّ ثَقْبها أو تشويهها بحيث لا تصلح لأيِّ استخدامٍ آخر، ثم تدفن.
– الأوعية المعدنية سَعة (٢٠-٥٥ جالونًا) = (٧٥-٢١٠ لترات) يمكن بعد غسلها إعادتها ثانيةً للشركة المصدرة إذا كانت مطلوبةً، أو يتم تحطيمها والتخلُّص منها بحفر الردم وَفْقًا لاشتراطات السلامة.
ب- الأوعية والعبوات القابلة للاحتراق:
وهذه قد تكون من البلاستيك، فيجب غسلها أولًا، أو تكون من الكرتون، أو الخشب، أو الخيش، أو الورق المُبطَّن، وما شابه ذلك، ويتمُّ التخلُّص منها جميعًا بالحرق ما لم يكن هناك تحذير من الشركة المنتجة، كما يحظر حرق العبوات التي تحتوي أصلًا على مُركَّبات الكلورات، أو على مواد تتحوَّل بالحرارة لغازات سامَّة.
وبالنِّسبة للمواد المسموح بحرقها، يُرَاعى الآتـي:
أن يتمَّ الحرق في عدم وجود رياح نشطة، وألَّا يوجد أي شخص أو حيوانات في اتجاه الرياح والدخان المتصاعد.
يجب أن يكون الموقع مُزوَّدًا بمعدات إطفاء الحريق، وسهولة ضخِّ المياه.
يُحظَر قطعيًّا استعمال علب المبيدات الفارغة لأيِّ غرضٍ آخر، وخاصةً للمياه أو الطعام.