مع حلول عيد الفطر أو عيد الأضحى، تزداد الأجواء فرحًا واجتماعًا في البيوت العربية، لكن تزداد معها أيضًا احتمالية وقوع الحوادث المنزلية. سواء كانت بسبب استخدام أدوات حادة أثناء الذبح، أو الألعاب النارية، أو ازدحام المطبخ، فإن وجود استعداد جيد للطوارئ يمكن أن يكون الفارق بين حادث بسيط وأزمة صحية حقيقية.
أولًا: المخاطر الشائعة في العيد
- حوادث الذبح والطهي:
في عيد الأضحى تحديدًا، يتعامل الكثير من الأفراد مع أدوات حادة دون تدريب كافٍ، مما قد يؤدي إلى جروح قطعية أو إصابات عضلية. كذلك تزداد احتمالية الحروق الناتجة عن الطهي المكثف.
2.الألعاب النارية:
رغم التحذيرات المتكررة، ما زالت الألعاب النارية أحد الأسباب الرئيسية للحروق والإصابات في اليدين والعينين، خاصة لدى الأطفال
3.الازدحام المنزلي والحركة الكثيفة:
اجتماع أفراد العائلة في مكان واحد، خاصة في وجود أطفال صغار، يزيد من احتمالية السقوط أو الاصطدام بالأثاث أو الأدوات الساخنة.
4.حوادث التسمم الغذائي:
بسبب إعداد كميات كبيرة من الطعام، قد يتم تخزين بعضه بشكل غير سليم أو تناوله بعد انتهاء صلاحيته
ثانيًا: الإسعافات الأولية الضرورية في المنزل
- صندوق الإسعافات الأولية يجب أن يحتوي على:
- شاش معقم ومطهر (مثل بيتادين أو كحول).
- شريط لاصق طبي وضمادات مختلفة الأحجام.
- مقص طبي وقفازات.
- كريم لعلاج الحروق الخفيفة.
- جهاز قياس ضغط وسكر (إن وجد شخص مريض مزمن في المنزل).
- أدوية أساسية مثل خافض حرارة، مسكن خفيف، مضاد للحساسية، ودواء للإسهال.
- كيفية التعامل مع الإصابات الشائعة:
- الجروح القطعية: يجب غسل الجرح بالماء ثم تطهيره ووضع شاش معقم. إذا استمر النزيف لأكثر من 10 دقائق، يُنصح بالذهاب لأقرب مستشفى.
- الحروق: تبريد المكان المصاب بماء جاري لمدة 10 دقائق، ثم تغطيته بضمادة نظيفة، وتجنب وضع معجون أو مواد غير طبية.
- الاختناق بالطعام: يُنصح بتعلم طريقة Heimlich Maneuver لمساعدة الأطفال أو الكبار إذا ابتلعوا شيئًا خطيرًا.
ثالثًا: كيف تجعل منزلك آمنًا خلال العيد؟
- أبعد الأدوات الحادة والأشياء القابلة للكسر عن متناول الأطفال.
- راقب الأطفال أثناء اللعب، وتجنب تركهم بمفردهم في المطبخ أو قرب النار.
- تأكد من تهوية المطبخ جيدًا، وابتعد عن ترك أواني الطهي على النار دون مراقبة.
- افحص صلاحية الأطعمة والمشروبات قبل تقديمها، وخزنها بدرجة حرارة مناسبة.
- ضع أرقام الطوارئ في مكان ظاهر، وتأكد أن كل فرد يعرف كيفية التصرف في حالة الخطر.
رابعًا: التوعية والجاهزية النفسية
من المهم أن يتعامل أفراد الأسرة مع حالات الطوارئ بهدوء وثقة، وهذا يأتي من خلال التوعية المسبقة. يمكن تخصيص جلسة قصيرة قبل العيد لتوزيع المهام في حالة حدوث طارئ، كأن يعرف أحد الأطفال كيف يطلب الإسعاف، أو كيف يُبلغ الكبار بوجود مشكلة.
العيد فرحة لا تكتمل إلا بوجود بيئة آمنة وصحية داخل المنزل. ومع أن الحوادث قد تكون مفاجئة، فإن الاستعداد المسبق والتعامل السريع والسليم يمكن أن يجنّب الأسرة الكثير من المتاعب. ليكن شعارنا في هذا العيد: “الوقاية أولًا، والسلامة للجميع”.
very informative articles or reviews at this time.