دور المعهد العربي لعلوم السلامة في تعزيز السلامة والأمان في العالم العربي
مع مرور الزمن، وتقدُّم التكنولوجيا، أصبحت قضايا السلامة والأمان من أهمِّى الأولويَّات التي يجب التَّركيز عليها في مختلف المجالات، وفي هذا السياق يتحدَّث المعهد العربي للسلامة الجزائري بفخر عن دوره البارز في تحقيق تقدُّم ملحوظ في مجالات السلامة والأمان، وذلك من خلال تقديم خدماته ومزاياه الفريدة للدول العربية.
يمتاز المعهد العربي للسلامة الجزائري بتوفير مجموعة شاملة من الخدمات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز مستويات السلامة والأمان في مختلف القطاعات، ومن خلال فريق متخصص من الخبراء والمختصين في مجالات السلامة يُقدِّم المعهد خدمات تشمل: تقييم المخاطر، وتدريب العاملين، وتطوير البرامج الوقائيَّة المخصصة، وغيرها من الخدمات التي تُسْهم في تحقيق بيئة آمنة ومستدامة.
يمتاز المعهد العربي للسلامة الجزائري بتوفير مجموعة شاملة من الخدمات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز مستويات السلامة والأمان في مختلف القطاعات، ومن خلال فريق متخصص من الخبراء والمختصين في مجالات السلامة يُقدِّم المعهد خدمات تشمل: تقييم المخاطر، وتدريب العاملين، وتطوير البرامج الوقائيَّة المخصصة، وغيرها من الخدمات التي تُسْهم في تحقيق بيئة آمنة ومستدامة.
إنَّ ما يُميِّز المعهد أكثر هو تقديمه للدول العربية خدماته عن بُعْدٍ، وهو ما يعكس روح التكامل والتعاون الإقليمي، وبفضل التقنيات الحديثة يمكن للمعهد أن يُقدِّم استشاراته وبرامجه التدريبية للجهات والأفراد في جميع أنحاء العالم العربي، ممَّا يُسْهم في نَقْل المعرفة، وتعزيز الوعي بأهمية السلامة والأمان.
وفيما يتعلَّق بمشاركتي الشخصية بصفتي ممثلًا للمعهد العربي للسلامة الجزائري في المعرض الدولي للسلامة والأمن SPRO2 في الجزائر العاصمة خلال فبراير 2023، فقد كانت هذه فرصةً لي للتواصل مع الجمهور، وتقديم نُبْذة عمَّا يُقدِّمه المعهد. ومن خلال العرض الذي قدَّمتُهُ، قمتُ بتسليط الضوء على خدمات المعهد ومزاياه في تحقيق أعلى مستويات السلامة والأمان، كما شرحتُ كيف يمكن للتكنولوجيا والابتكار أن يلعبا دورًا حيويًّا في تحسين السلامة في مختلف المجالات.
وقد شهد المعرض الدولي للسلامة والأمن تقديمي لمحاضرتين مُهمَّتين، وتأتـي تلك المشاركة استمرارًا لالتزام المعهد بنشر الوعي والمعرفة:
ففي المحاضرة الأولى: تناولتُ موضوع: «استخدام مُعدَّات مكافحة الحرائق عن بُعْدٍ»، حيث ناقشتُ كيفيَّة الاستفادة من التقنيات الحديثة لمكافحة الحرائق بأمان وفعالية، وذلك دون التعرُّض للمخاطر؛ لأنَّ مكافحة الحرائق تُعَدُّ من أهمِّ التحديات التي تواجه المجتمعات في حفظ الأرواح والممتلكات، ومع تقدُّم التكنولوجيا، تمَّ تطوير مجموعة مُتَنوِّعة من مُعدَّات مكافحة الحرائق، بما في ذلك تلك التي يمكن التحكُّم فيها عن بُعْد، ويأتي هذا النوع من المُعدَّات بإمكانيات فريدة تُسْهم في زيادة كفاءة وسرعة التدخل في حالات الحرائق، ممَّا يقلل من تأثيراتها الخطيرة.
أمَّا المحاضرة الثانية، فتناولت: «الأنواع المختلفة لأنظمة مكافحة الحرائق والوقاية منها»، حيث تمَّ تسليط الضوء على أحدث التطورات والابتكارات في مجال مكافحة الحرائق لتعزيز وضمان سلامة المباني والأفراد. وتتناول هذه المحاضرة مجموعةً متنوعةً من أنظمة الوقاية من الحرائق، والتقنيات المستخدمة للسيطرة على الحرائق، والحد من تأثيرها.
لقد استمع الجمهور باهتمام كبير إلى المعلومات والأفكار التي قدَّمتُها، وقد تمَّ تبنِّي الأفكار والمقترحات بحماس. وهذه المشاركة في المعرض كانت مناسبةً قَيِّمةً للتواصل مع الجمهور، وتقديم الجوانب المُلْهمة للعمل على تعزيز السلامة والأمان.
وباختصار، فإنَّ المعهد العربي للسلامة الجزائري يُمثِّل مرجعيةً مهمةً في مجالات السلامة والأمان، ومن خلال خدماته وبرامجه المبتكرة يُسْهم المعهد في تحقيق بيئة أكثر أمانًا للأفراد والمجتمعات في الدول العربية. ومن خلال المشاركة في المعارض الدولية يُتِيحُ المعهد الفرصة للتواصل والتعريف بخدماتِهِ ومبادئِهِ وقِيَمِهِ لجمهورٍ أوسع، وهذا ما يُعزِّز من دوره وتأثيره في تعزيز السلامة والأمان في المنطقة.
إنَّ جهودنا كمُمثِّلين للمعهد العربي للسلامة الجزائري تستند إلى رؤيتنا في تحقيق بيئة آمنة ومُسْتدامة من خلال تقديم خدماتنا ومزايانا، وتعزيز التعاون عن بُعْد، ونحن نهدف إلى بناء مجتمع عربي أكثر وعيًا واستعدادًا لمواجهة تحديات السلامة والأمان بكل ثقة واقتدار.
م/ خالد باسطة
ممثل المعهد العربي لعلوم السلامة – الجزائر.