مؤتمر السلامة العربي الخامس
منذ أيامٍ قلائل، نظَّم (المعهد العربي لعلوم السلامة) مؤتمر السلامة العربي الخامس في سبتمبر الماضي، وذلك للعام الخامس على التوالي تحت شعار: (السلامة، استدامة، تحديات، تكنولوجيا).
واستمرَّ المؤتمر ثلاثة أيام على التوالي، وتَابعَه أكثر من (٥٠ ألفًا) من المتابعين، وللمرة الأولى، تمَّ تنظيم افتتاحيَّة المؤتمر وجاهيًّا بالمملكة الأردنية الهاشمية – العقبة، تحت رعاية معالي رئيس مجلس سلطنة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وعُقِدَ المؤتمر برئاسة المهندسة/ تمارا سعيد الحضور، مدير وحدة السلامة والصحَّة المهنية والبيئة بشركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، وبحضور نُخْبة من كبار الخبراء في مجال علوم السلامة.
النَّتائج والمخرجات المرجوَّة من عقد مؤتمرات السلامة الدورية (مؤتمر السلامة العربي الخامس 2024):
- تقديم رؤية واضحة أمام جميع الأطراف لتحقيق الأهداف العامَّة والخاصَّة، والتي من شأنها أن تحمي سلامة العاملين في كلِّ المواقع، وتحافظ على صحتهم، ولا تُعرِّض حياتهم للخطر جرَّاء الحوادث والأخطار المهنيَّة.
- إنَّ الشراكات الإقليميَّة والعالميَّة التي ترتبط بعقد مؤتمرات السلامة الدورية مع الجهات ذات الأطراف المعنيَّة، وكذلك المنظمات التشريعيَّة الدولية ذات الاختصاص- تعمل على رفع كفاءة منظومة عمل الأمن، وسلامة الأفراد والمُقدَّرات، والتي تكون مبنيَّـةً على إعداد الدراسات اللازمة، ودراسة التوصيات، وجعلها موضع التنفيذ.
- وتحرص المؤتمرات العلميَّة في السلامة المهنية على تطوير الثَّقافة السُّلوكية الإيجابية لدى الأفراد والباحثين والعاملين، وعلى اكتساب ما هو جديد من العلوم الأمنيَّة، وتُعزِّز التبادل الفكري بين الجميع.
- الاستفادة من آراء وأقوال الخبراء المُتحدِّثين الدوليين، والتعلُّم من خبراتهم ومهاراتهم العلمية الموثَّقة، وكذلك الأبحاث التي يتمُّ نَشْرها في تلك المؤتمرات هي المرجعيَّة الحديثة على الساحة العلميَّة.. هذا من جانب آخر.
- تُسهِّل المؤتمرات على الباحثين تقديم أفكار مختلفة بجانب طرح الاقتراحات والنتائج للأبحاث؛ ممَّا يُحقِّق المنفعة للجميع، وهذا يُعزِّز مكانة هذه المؤتمرات، وقدرتها على توصيل ثقافة مشتركة في السلامة المهنيَّة لجميع الفئات، وتبني علاقات أكاديمية تساعد على البحث العلمي.
ختامًا، تُعدُّ المؤتمرات العلمية المتخصصة في مجال السلامة أداةً قويةً لدفع عجلة التقدُّم من خلال توفير منصَّة لتبادل المعرفة والخبرات، فالمؤتمرات العلمية التي تُعتَبر من أفضل وسائل النشر العلمي تُسْهم في تحسين مستويات السلامة في مختلف جوانب الحياة، وهذا هو أسمى أهداف مؤتمر السلامة العربي في جميع نُسخِهِ الماضية والقادمة بإذن الله تعالى.
ولا يَسَعُني سوى شُكْر كل الحاضرين الحريصين على الارتقاء بمجال السلامة وتعزيز الثقافة في الوطن العربي أجمع، وشُكْر فريق العمل المميَّز بالمعهد على المجهود المبذول، كل التحية والتقدير، ونتمنَّى السلامة للجميع، ونتمنَّى وطنًا سالمًا، واعيًا، خاليًا من الأزمات والكوارث.
د. محمد كمال
الرئيس التنفيذي للمعهد العربي لعلوم السلامة