من الخليج إلى المحيط نحو مجتمع عربي آمن
منذ نشأة (المعهد العربي لعلوم السلامة) من ثلاثة أعوام وأكثر، كان الهدف الأسمى هو السعي الحثيث أن يكون مجتمعنا العربي آمنًا بكل مكوناته، بدءًا من السلامة في المنازل، وصولًا إلى مواقع العمل على اختلاف طبيعتها.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف: سخَّر (المعهد العربي لعلوم السلامة) الإمكانات المتاحة كافة من خلال تقديم المحاضرات العلمية التوعوية والمختصَّة بشكل دوري من خلال مجموعة كبيرة من الخبراء في شتَّى المجالات، وتوالت الإصدارات الشهرية لمجلة علوم السلامة التي بين أيديكم، بما فيها من مواضيع مختلفة تمسُّ جميع مناحي الحياة للقارئ العربي، وعَقْد مؤتمرات علمية ثلاثة كانت تزداد كل عام بمواضيع حيَّة، وتضم كوكبةً من خبرائنا العرب، وشجَّع الشباب العربي على الابتكار والبحث العلمي من خلال المسابقة السنوية التي يعقدها المعهد.
وبعد هذه السنوات الثلاث، وجدت إدارة المعهد أنه بات من الضروري أن يكون لها فِرقٌ تُمثِّلها في كل دولة من دول وطننا العربي الكبير، يكون حلقةَ وصلٍ مباشرة بين المعهد والمجتمع الذي يُمثِّله، وذلك لتحقيق أعلى درجات التعاون، وتلبيةً لاحتياجات كل مجتمع عربي بخصوصيته، كي نكون في إدارة المعهد على مسافةٍ أقرب من كل شعوب الوطن العربي، وأن نسعى لتقديم خدمة لهم بشكلٍ أفضل وأشمل.
ولذلك، بدأت إدارة المعهد بالإعداد لعملية اختيار المُمثِّلين، والتي أخذت وقتًا طويلًا، وجهدًا كبيرًا، لوضع المتطلبات الخاصة التي يجب على المُمثِّلين التمتُّع بها، والمفاضلة بين المُرشَّحين المختلفين، خصوصًا لوجود كادرٍ عربيٍّ متميزٍ في مختلف المجالات، وعلى قدرٍ كبيرٍ من الخبرة والرغبة في الانضمام لفريق عمل (المعهد العربي لعلوم السلامة) بشكلٍ رسميٍّ.
وكان من ضمن الرؤية الخاصة للمعهد بهذه الخطوة: ضرورة الوجود للمرأة العربية ضمن المُمثِّلين؛ إيمانًا من المعهد بدور المرأة العربية في أداء رسالتها، مع التميُّز الملحوظ للعديد منهنَّ في مجالات السلامة المختلفة. وبعد فترةٍ امتدَّت لقرابة الشهرين، وبتوفيقٍ من الله عز وجل أصبح لدى المعهد مُمثِّلون في أغلب الدول العربية، يضمُّون فِرقًا من المختصِّين والخبراء يَسْعَون لتحقيق رؤية وأهداف المعهد السامية، وسنسعى جاهدين في إدارة المعهد أن نُقدِّم كل ما نستطيع من خلال مُمثِّلينا لدعم المجتمعات العربية؛ سواء على مستوى الأفراد، أو مختلف قطاعات الدولة -سواء الخاصة منها أو الحكومية- بلا كللٍ أو مللٍ حتى نصل لمجتمع عربي آمن ما استطعنا لذلك سبيلًا.
د. سعيد نبيل ابوعيطة
مسئول ملف ممثلي المعهد العربي لعلوم السلامة