تُعتَبر المخاطر الكيميائيَّة مخاطر متعددة الأضرار، وهي التي تجمع بين تعرُّض صحة الإنسان للضرر الرهيب؛ مثل: التسمُّم أو الأمراض المزمنة، والسرطانات، وأيضًا قد تتسبَّب في دمار مواقع العمل والإنتاج والتشغيل بسبب الانفجارات والحرائق؛ لذا يتمُّ التطوير والتفتيش المستمر من الهيئات العالمية؛ مثل: (الأوشا)، ودعونا نرى ما الجديد.
مقدمة:
لقد تطوَّرت السلامة الكيميائية بشكلٍ كبيرٍ على مرِّ السنين، خاصةً بعد اعتماد التصنيف العالمي للمواد الكيميائية في معيار OSHA لاتصالات المخاطر (1910.1200) عام 2012م، والشيء المهم هو اشتراطات جديدة للبيانات الدالة على المواد الكيميائية، وتبويب هذه البيانات إلى (16 قسمًا)، ومن هذه التطورات: إضافة تحذيرات جديدة للمخاطر؛ منها:
- تحديد وتصنيف مخاطر جديدة للرذاذ المتطاير، والمتفجرات والغازات القابلة للاشتعال، إلى جانب البيانات التحذيريَّة، والتوفيق بين مُتطلَّبات الملصقات الخاصة بمعيار اتصالات المخاطر مع متطلبات وزارة النقل، بما في ذلك مُتطلَّبات الملصقات المبسطة للحاويات الكيميائية الصغيرة، وتحديد خطورة المواد المُصنَّفة على أنَّها معلومات تجارية سريَّة.
- التركيز بأسلوب استباقي لتحقيق سلامة الإنسان وصحته، وكذلك منع الأضرار البيئية؛ حيث تعالج الأكواد الحديثة بشكلٍ استباقيٍّ جميع جوانب استخدام المواد الكيميائية في جميع المراحل؛ مثل: تصنيعها، ونقلها، واستخدامها، ومُنَاولتها، وتخزينها، والتخلُّص منها، يقوم الكثير بتنفيذ أفضل الممارسات، بما في ذلك: وَضْع إجراءات تشغيل قياسية كيميائية؛ مثل: تسليم المواد الخام، والتخزين، والتخلُّص منها.
- تطوير عمليات التفتيش، والصيانة الروتينية، بأن يتمَّ توفير الجديد لكي تَبْقَى المؤسسات على اطلاع بالمخاطر الكيميائية المحتملة، وملفات تعريف المخاطر. وتدريب دوري على التواصل بشأن المخاطر، بما في ذلك إرشادات حول بروتوكولات السلامة، بالإضافة إلى التدريبات على الاستعداد، والاستجابة للطوارئ بسبب التَّسريب الكيميائي المفاجئ العارض. وضرورة التأكيد على وجود إجراءات السيطرة في المواقع؛ مثل: التهوية الكافية الصناعية لأماكن تجمُّع الغازات، ويتم تجهيز الموقع بحسَّاسات وأجهزة إنذار لاكتشاف أي تسريب للغازات السامة أو الضارة للصحة، واتباع وسائل مثلث السيطرة لمنع الأخطار، وتخفيف الأضرار. والتأكُّد من سلامة عمليات تخزين الكيماويات بوَضْعها في عبوات مناسبة لخواص المادة الكيميائية، والحفاظ على ظروف تخزينها السليمة من حرارةٍ وضغطٍ، ويتمُّ الكشف عن هذه الظروف، ومتابعتها باستمرارٍ.
- وَضْع تدابير حماية البيئة، مثل: تنفيذ الاحتياطات، ووَضْع المواد الخطرة في عبوات مزدوجة بدلًا من عبوة واحدة؛ لمنع التسريب بسبب التآكل (بما في ذلك إجراءات التصرف عند الطوارئ)، وكذلك تدريب الموظفين على الإسعافات الأولية، ومُعدَّات الطوارئ؛ مثل: طفايات الحريق، ودُش المياه للعيون والوجه، وتوفير أدوات الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى تدابير السلامة الاستباقية المختلفة التي اعتمدتها الصناعة.
- تحديد أولويَّات صيانة المُعدَّات، بما في ذلك مَنْع التسريب والتآكل، وصيانة أجهزة المراقبة، بما في ذلك الالتزام بالروتين لتقليل مخاطر التسرُّب أو الانسكابات، والمراقبة المستمرة للمُعدَّات والأنابيب، وحاويات التخزين والبيئة لتحسين العمليات الكيميائية، وضمان السلامة.
- إجراء تقييمات لمُعدَّات الحماية الشخصية، بما في ذلك تقييم سلامة واستخدام جميع النظارات الواقية، وأردية المختبر، والقُفَّازات المطاطية، والبدلات الخطرة، وحماية الجهاز التنفسي (أجهزة التنفُّس المستقلة… إلخ. اللازمة للتعامل مع المواد الكيميائية السامة والمسببة للتآكل.
خاتمة:
القاعدة الذهبية للسلامة: أنه على قَدْر المخاطر يجب رَصْد الميزانيات، وبذل المجهود والوقت كما في المخاطر الكيميائية، ومن الاشتراطات والإجراءات الجديدة: التركيز بأسلوب استباقي لتحقيق سلامة الإنسان وصحته، وكذلك منع الأضرار البيئية – تطوير عمليات التفتيش والصيانة الروتينية – تحديد أولويات صيانة المعدات – إجراء تقييمات لمعدات الحماية الشخصية – وتدريب دوري على التواصل بشأن المخاطر.