دراسة حالة: جزيرة الأميال الثلاثة
تصميم غرفة التحكم Control Room Design :
تمَّ تحديد العديد من أخطاء التصميم في واجهة المستخدم في غرفة التحكم، والتي ادَّعى بعض العلماء أنَّها أدَّت إلى تطوير غرفة تحكم خاطئة أدَّت إلى الكارثة. وقد أخطأ المُشغِّلون في تشخيص عطل ميكانيكي، وواجهوا معلومات غامضة، وشاشات غير كافيةٍ، وكان تخطيط لوحة التحكُّم في محطة الطاقة النووية مساهمًا مهمًّا في وقوع الكارثة، كما هو مذكور في BS EN IEC 60964: «يجب أن يولي التصميم اهتمامًا خاصًّا لمبادئ العوامل البشرية، والخصائص البشرية للموظفين فيما يتعلَّق بقياساتهم البشرية، وقدراتهم، وقيودهم الإدراكيَّة، المعرفية، والفسيولوجية والحركية».
وكان من الواضح أن تصميم غرفة التحكُّم في محطة الطاقة النووية لم يأخذ في الاعتبار هذه الخصائص. وفي حالة عدم وجود اعتبارٍ للعوامل البشرية، فإنَّ الأخطاء لا مفرَّ منها؛ ومن ثَمَّ فإن الحوادث عُرْضة للوقوع. ومن منظور الأنظمة لتقليل خطر حدوث خطأ بشري، أو حدوث خطأ يسبب ضررًا كبيرًا، تمَّ سَحْب العديد من التوصيات من BS EN IEC 60964:
- التصميم السليم لمعالجة المعلومات والعرض والضوابط.
- توزيع الوظيفة بين غرفة التحكُّم المركزية، ومركز التحكُّم المحلي.
- النظر في قدرات المُشغِّل الجسدية والعقلية – على سبيل المثال – للمساعدة في التعامل مع المُتطلَّبات البدنية والعقلية.
- يمكن هيكلة الضوابط والمؤشرات لتقليل عمليات الخطأ المَعيبة لتبسيط الوظيفة.
وهناك طريقةٌ أخرى مدروسة لتقليل الخطأ البشري، وبناء الأشياء داخل قدرة الإنسان، وهي التصميم من أجل (العقل والبيئة).
إحدى النظريات والتي أحبُّ التطرُّق لها دائمًا هي نظرية: (المقص)، والَّتي تدور حول فَهْم أن العقل والعالم (البيئة) يتناسبان معًا، ولا يمكن لأحدهما أن يعمل بدون الآخر. ولا يمكن معرفة مدى جودة شفرات المقص دون مشاهدة كلا الشفرتين تعملان معًا. ومن وجهة نظر الهندسة البشريَّة، فإن مجرَّد التركيز على المُشغِّلين البشريين، وعَزْو أحداثهم إلى (خطأ بشري) يُفسِّر القليل جدًّا عندما يتعلَّق الأمر بأفعالهم وأسبابهم، وبالتالي فَهْم العالم الذي يتواجد فيه المُشغِّلون يساعد على فَهْم الأسباب الكامنة وراء أفعالهم لمنع تكرارها.
وقد تمَّ العثور على جهاز التَّنبيه في وضعٍ غير مُنظَّمٍ، ويفتقر إلى الترميز اللونـيِّ؛ لمطابقة توقُّعات المستخدم، والاحتياجات الوظيفيَّة، ويجب تنظيم المعلومات وتحديد مكانها بشكلٍ مناسبٍ. وعلى الرغم من أن المعلومات المشفرة بشكل سيئ قد تتسبَّب في جَعْل محادثة الجهاز أبطأ، وأكثر عُرْضةً للأخطاء، إلا أنَّ استخدام الرموز قد يزيد من كفاءة المستخدمين في أنظمة إدخال المعلومات من خلال تحسين سرعة إدخال المعلومات، وتقليل عدد الأخطاء.
وقد تمَّ أيضًا ملاحظة أن وَضْع العلامات (labels) كان غير كافٍ، أو غامضًا، وقد تكون المُلصَقات مفيدةً في إرشاد المُشغِّل، أو خادعةً إذا تمَّ استخدامها بشكلٍ خاطئٍ. ولمعالجة مشكلة المُلصَقات على عناصر التحكُّم والشاشات، تمَّ تطوير أربع قواعد لاستخدام المُلْصَق لمساعدة المُشغِّلين في تجنُّب الأخطاء:
- يجب وَضْع الملصقات في نفس مكان عناصر التحكُّم.
- لا ينبغي استخدام الرموز المجرَّدة (abstract symbols)، ويُفضَّل استخدام الرموز اللُّغوية الواضحة.
- استخدام الملصقات المُلوَّنة: يجب استخدام الألوان فقط إذا كان لها معنى.
- إضاءة كافية تحيط بلوحة التحكُّم لعرض الملصقات.
وفيما يلي مزايا وعيوب استخدام الترميز اللوني في الثقافة الغربية، كما هو مُبيَّن في الجدول؛ لذلك: يجب أن يُوضَع في الاعتبار أي ثقافة يمكن تطبيق الترميز اللوني لها، فيجب مراعاة التخطيط الدقيق والتجربة والخطأ لمنع أو تقليل أي ضررٍ بسبب خطأٍ بشريٍّ.
السلبيات | الإيجابيات |
(٨٪) من الذكور يعانون من عمى الألوان | يلفت الانتباه إلى بيانات محددة |
قد يسبب الارتباك | استيعاب أسرع للمعلومات |
قد يسبب التعب | قد يساعد على التقليل من الخطأ |
قد يسبب تجمعات غير مرغوب فيها | يمكن فصل العناصر المتقاربة |
قد يسبب خطأً بشريًّا | قد يسرع من ردِّ الفعل |
يمكن أن يسبب صورًا لاحقة | يضيف بُعْدًا آخر |
كثرة الألوان قد تبدو عديمة القيمة | يبدو طبيعيًّا أكثر |