أهمية عقد المؤتمرات العلمية في السلامة المهنية
(لتعزيز سلوك الفرد الإيجابي في تطبيق مبادئ السلامة)
ممَّا لا شكَّ فيه الأهمية والدور الكبير الذي تُقدِّمه الأبحاث العلمية والدراسات في تحسين الكثير من جوانب الحياة، ومن هنا تَكْمُن أهمية عقد المؤتمرات العلمية التي تعتبر من أفضل وسائل النشر العلمي؛ لِمَا تُقدِّمه من خدمات تميزها، وتنفرد بها عن باقي أساليب التوعية، فجودة عملية التحكيم والضوابط التي تضعها هي لضمان قيمة البحث والسرعة في عملية النشر.
حيث تتركَّز أهمية المؤتمرات العلميَّة فيما يلي:
- أنها من أهمِّ وسائل النشر العلمي لخَلْق جوٍّ مناسبٍ، وتأمين الكفاءات الأكاديميَّة والبحثيَّة.
- قدرتها على خَلْق تجمُّع بشري علمي يدعم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية.
- توليد أفكار خلَّاقة وإبداعية قابلة للتطبيق، وصقل المهارات والتعليم من الآخرين.
- ضمان جودة البحث والتوثيق من خلال عملية التحكُّم.
- اطِّلاع الباحثين على كلِّ المُستجدَّات في المجال.
إنَّ عَقْد المؤتمرات العلمية الخاصة في السلامة والصحة المهنية تُمثِّل أولويَّة قصوى من أجل ترسيخ قواعد السلامة في ظلِّ المتغيرات العلمية في مناحي الحياة المهنية واليومية، وذلك من أجل:
- تحقيق أمن وسلامة الأفراد والقوى البشرية العاملة والمجتمع من خلال اكتساب ثقافة إيجابيَّة في السلامة؛ ممَّا يُعزِّز السلوك الفردي.
- تعزيز التنمية المستدامة من خلال التطبيق الفعَّال للإجراءات.
- العمل بالتوصيات، وتنفيذ متطلبات السلامة والصحة المهنية، وجعلها موضعًا للتطبيق.
- الوصول إلى اقتصاد آمن.
إنَّ جميع التوصيات التي تُوضَع موضع التنفيذ ضمن نتائج المؤتمرات الخاصة في السلامة المهنية للنهوض بواقع السلامة والصحة المهنية على مستوى أعمال القطاعات والمنظمات المختلفة وبيئة الأعمال تهدف إلى:
- توفير بيئة عمل آمنة وخالية من كل الأخطار.
- المحافظة على سلامة العاملين من الحوادث، وكذلك الموارد والمُقدَّرات.
- اكتساب عادات وقائيَّة سليمة تعزز السلوك الفردي في العمل بحيث توفر لهم الحماية اللَّازمة من المخاطر.
حيث إنَّ أهميَّة عقد المؤتمرات العلمية في السلامة والصحة المهنية تتبلور في الدور الفعال في تحقيق الاستقرار الوظيفي من خلال بيئة آمنة تتوافر فيها اشتراطات وأنظمة مدمجة ضمن تشريعات عصرية مبتكرة تنسجم مع المعايير والأنظمة الدولية، وتسعى لجعل السلامة المهنية منهجًا وسلوكًا للحياة العامة والحياة المهنية، وتُعمِّق الفهم بالتداعيات والتأثيرات السلبيَّة للتغيُّرات.
إنَّ النتائج والمخرجات المرجوَّة من عقد مؤتمرات السلامة الدورية تُقدِّم رؤية واضحة أمام جميع الأطراف لتحقيق الأهداف العامة والخاصة، والتي من شأنها أن تحمي سلامة العاملين في كل المواقع، وتحافظ على صحتهم، ولا تُعرِّض حياتهم للخطر جرَّاء الحوادث والأخطار المهنية.
إنَّ الشراكات الإقليمية والعالمية التي ترتبط بعقد مؤتمرات السلامة الدورية مع الجهات ذات الأطراف المعنيَّة، وكذلك المنظمات التشريعية الدولية ذات الاختصاص- تعمل على رفع كفاءة منظومة عمل الأمن وسلامة الأفراد والمُقدَّرات، والتي تكون مَبنيَّة على إعداد الدراسات اللازمة، ودراسة التوصيات، وجعلها موضع التنفيذ.
وتحرص المؤتمرات العلمية في السلامة المهنية على تطوير الثقافة السلوكية الإيجابية لدى الأفراد والباحثين والعاملين، وعلى اكتساب ما هو جديد من العلوم الأمنية، وتُعزِّز التبادل الفكري بين الجميع.
وكذلك معرفة المزيد من الأساليب الحديثة، والمهارات، والخبرات الخاصة بالآخرين من جميع الدول المشاركة.. هذا من جانبٍ.
والاستفادة من آراء وأقوال الخبراء المُتحدِّثين الدوليين، والتعلُّم من خبراتهم ومهاراتهم العلمية الموثقة، وكذلك الأبحاث التي يتمُّ نَشْرها في تلك المؤتمرات هي المرجعيَّة الحديثة على الساحة العلميَّة.. هذا من جانب آخر.
وتُسهِّل المؤتمرات على الباحثين تقديم أفكار مختلفة بجانب طرح الاقتراحات والنتائج للأبحاث؛ ممَّا يحقق المنفعة للجميع، وهذا يُعزِّز مكانة هذه المؤتمرات، وقدرتها على توصيل ثقافة مشتركة في السلامة المهنية لجميع الفئات، وتبني علاقات أكاديمية تساعد على البحث العلمي.
إنَّ اكتساب الثقافة الإيجابية وتعزيزها في السلامة باعتبارها أهم الوسائل للحفاظ على الموارد البشرية والمادية تأتي من خلال التخطيط العلمي لتطبيق وسائل السلامة المهنية بنشر التوعية والتثقيف من خلال المؤتمرات والندوات لتعزيز الوعي والإدراك، وتعزيز السلوك الإيجابي، وترسيخ التصرُّفات الآمنة في أبعاد العمل المشترك على مستوى المنظمات والأفراد والمؤسسات لضمان بناء اقتصادٍ آمنٍ خالٍ من المعوقات السلبية، حيث إنَّ بدون وجود ثقافة سلامة قوية يكون برنامج السلامة القائم على السلوك أقل فاعلية.
يعتبر المؤمر مهم في تعزيز الصحة و السلامة