مقدمة:
تُقدَّم NFPA® هذه الوثيقة كبديل شامل لوسائل الخروج من فصول قوانين البناء الخاصة بالمنظمات
الأخرى. وتعكس محتويات NFPA 101B الخبرة الحديثة لمتطلبات NFPA 101 جنبًا إلى جنب مع
الشرعية التي تضيفها عملية تطوير رموز NFPA؛ حيث إنَّ ما بين نشوب الحريق في حالات الحروب،
ومحاولات الإطفاء والخروج الآمن من المكان المنكوب في فترة قصيرة من الزمن، لكن خسائرها كبيرة
وفادحة خاصةً عندما تحصد أرواح الأبرياء، نجد أنَّ السبب الرئيس الذي لا يمكن إغفاله في تفاقم حجم
الخسائر وزيادة أعداد الضحايا: هو عدم الوعي بخطط الإخلاء الآمن، والتدريب عليها، التي تعتبر ثقافةً
غائبةً.
بداية تعريف الكارثة:
كل ما يحدث من حريق، أو هدم، أو سيل، أو عاصفة، أو زلزال، أو أي حادث آخر من شأنه أن يلحق الضرر، أو يهدد بالخطر حياة الأفراد أو الممتلكات العامة.
الضوابط والإرشادات التي يمكن أن تساعد في تعزيز السلامة خلال الحروب وإعادة الإعمار:
- تصميم البنية التحتية بشكل آمن:
- عند بناء المباني والبنية التحتية الحديثة، يجب مراعاة معايير السلامة والاستدامة.
- استخدام مواد بناء مقاومة للزلازل، ومقاومة للحرائق.
- تصميم ملاجئ، ومخارج طوارئ، وممرات إجلاء في المباني.
- توعية السكان:
- يجب توعية السكان بخطورة الحروب، وكيفيَّة التصرُّف في حالة وقوعها.
- عقد تدريبات دورية للسكان حول كيفيَّة التصرُّف في حالات الطوارئ، واستخدام مرافق الإخلاء.
- تحسين البنية التحتية الحالية:
- إجراء تقييم للبنية التحتية الحالية، وإصلاح المناطق التالفة.
- تعزيز الأمان في المواقع الحيوية؛ مثل: المستشفيات، ومحطات المياه والمرافق الحكومية الرئيسة.
- خطط الإخلاء:
- وَضْع خطط إخلاء دقيقة للمباني والمنشآت.
- تجهيز وسائل الإخلاء؛ مثل: سلالم الطوارئ، والأسلحة النارية، ومُعدَّات الإسعاف.
- أنواع الإخلاء :
- إخلاء كلي: وهو الحالة التي يكون فيها الخطر متعاظمًا بحيث يهدد أي فرد موجود في أي منطقة من المبنى؛ مثل: حالات الانفجار والكوارث الطبيعية، والحرائق الكبيرة، والزلازل.
- إخلاء جزئي: وهو الذي ينحصر فيه الخطر في مكان محدد يهدد جزءًا من المبنى دون الإضرار بباقي الأجزاء؛ مثل: حريق بسيط ومحدود.
- استخدام الملاجئ:
- إنشاء ملاجئ آمنة للسكان في حالات الهجمات الجوية أو القصف.
- تزويد الملاجئ بالموارد الأساسية؛ مثل: الماء والطعام والأمان.
- إعادة الإعمار:
- بعد انتهاء النزاع، يجب البدء في عمليات إعادة الإعمار.
- توجيه الجهود نحو إعادة بناء المباني والبنية التحتية بشكل آمن ومستدام.
- استخدام التكنولوجيا والمواد البنائية الحديثة لزيادة متانة المباني في وجه التحديات البيئية والاجتماعية.
- التعاون الدولي:
- تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الدولية لتقديم الدعم والمساعدة في عمليات إعادة الإعمار.
- تبادل الخبرات والمعرفة لضمان تحقيق أقصى فائدة من الجهود المشتركة.
وإعادة الإعمار بعد الحروب يتطلَّب تخطيطًا جيدًا، والتعاون المشترك من أجل تعزيز السلامة والاستدامة.
ويجب أن تتمَّ هذه العمليات بعناية لضمان تقليل تأثير النزاعات على البيئة، وحماية السكان والممتلكات.
خطة إدارة الأزمات والإخلاء في حالات الطوارئ:
إنَّ مواجهة الأزمات والحالات الطارئة – سواء بالاستعداد لها، أو توقُّعها، أو التعامل معها إذا ما حدثت، تضع على كاهل الجهات المختصة بالسلامة ضمان توفير الحماية الشاملة للأفراد والمنشآت؛ لذلك كان لِزامًا عليها إعداد خطة شاملة لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة؛ مثل: الحروب التي قد تتعرَّض لها منشآت، وتتضمَّن كيفيَّة إخلاء تلك المباني من شاغليها في الحالات الطارئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة كافَّة لتأمين سلامتهم، وكفالة الطُّمأنينة والاستقرار والأمن لهم، وسوف نستعرض في هذا الدليل مجموعةً من التعليمات والإرشادات الواجب تنفيذها لضمان نجاح عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ.
تصنيفات المباني CHAPTER 4 NFPA 101-B :
- مخاطر منخفضة: يجب تصنيف المحتويات منخفضة الخطورة على أنَّها ذات القابلية المنخفضة للاشتعال؛ بحيث لا يمكن أن تُحدِثَ حريقًا ذاتيًّا ينتشر فيها.
- مخاطر عادية: يجب تصنيف محتويات المخاطر العادية على أنها تلك التي يحتمل أن تحترق بسرعة معتدلة، أو تنبعث منها كمية كبيرة من الدخان.
- مخاطر عالية: يجب تصنيف المحتويات عالية الخطورة على أنَّها تلك التي يحتمل أن تحترق بسرعة قصوى، أو التي من المحتمل حدوث انفجارات منها.
وعندما تتداخل وسائل الخروج لفئتين أو أكثر من فئات الإشغال في نفس المبنى أو الهيكل، فينبغي أن تتوافق وسائل الخروج مع المتطلَّبات الأكثر خطورةً للأشغال المَعنيَّة.
- أحكام أشغال مختلطة خاصة لوظائف الرعاية الصحية: يجب أن تتوافق جميع وسائل الخروج من وظائف الرعاية الصحية التي تعتبر أماكن غير مخصصة للرعاية الصحية مع متطلبات هذا القانون لشغل وظائف الرعاية الصحية.
الاستثناء: يُسمَح بالخروج من خلال مخرج أفقي إلى أماكن إشغال أخرى متجاورة لا تتوافق مع أحكام خروج الرعاية الصحية، ولكنها تتوافق مع المتطلَّبات المنصوص عليها في فصل الإشغال المناسب من هذه المُدوَّنة، بشرط ألَّا يحتوي الإشغال على محتويات عالية المخاطر.
- أحكام خاصة بالأشغال المختلطة والمهن الإصلاحية: يجب أن تفي أحكام الخروج لمناطق الاحتجاز والمرافق الإصلاحية التي تتوافق مع أماكن إشغال أخرى بالمتطلبات المقابلة لهذا القانون لمثل هذه الوظائف. وعندما تتطلَّب العمليات الأمنية قفل وسائل الخروج المطلوبة، يجب أن يكون الموظفون حاضرين للإفراج الخاضع للإشراف عن الرُّكاب خلال جميع أوقات الاستخدام.
- أحكام الأشغال المختلطة، خاصة للأشغال السكنية: لا يجوز أن يكون للوحدة السكنية الخاصة بالإشغال السكني وسيلتها الوحيدة للخروج من خلال أي إشغال غير سكني في نفس المبنى.
الاستثناء: دور الحضانة داخل وحدة سكنية, فلا يجوز لأي مجلس سكني أو أشغال الرعاية أن يكون لهما وسيلتهما الوحيدة للخروج عبر أي إشغال غير سكني، أو غير صحي في نفس المبنى.
لا يجوز وَضْع وحدة سكنية متعددة للإشغال السكني فوق أي إشغال غير سكني.
- استثناء رقم 1-: حيث يتمُّ فصل الوحدة السكنية للإشغال السكني والمخارج منه عن الإشغال غير السكني ببناء له معدل مقاومة حريق لا يقلُّ عن ساعة واحدة.
- استثناء رقم -2: حيث يتمُّ حماية الإشغال غير السكني من خلال نظام رش آلي معتمد وخاضع للإشراف.
المباني التعليمية:
ممرات الخروج: يجب فصل الممرات المستخدمة كمدخل للمخرج عن الأجزاء الأخرى من المبنى بجدران ذات معدل مقاومة للحريق لمدة ساعة على الأقل، وأبواب بها حد أدنى للوقاية من الحريق لمدة (20 دقيقة).
- لا تكون حماية الممرِّ مطلوبةً حيث يكون لجميع المساحات الخاضعة عادةً لشغل الطلاب باب واحد على الأقل يفتح مباشرةً للخارج، أو على شُرفة، أو ممر مخرج خارجي.
- في المباني المحمية بالكامل بنظام رش آلي معتمد خاضع للإشراف، لا يُطلَب تصنيف جدران الممرات، بشرط أن تقاوم هذه الجدران بالاقتران مع الفتحات الموجودة بها، والأسقف التي ينتهي عندها مرور الدخان.
- لا يُشتَرط فصل الحمامات عن الممرات، بشرط أن تكون منفصلةً عن جميع المساحات الأخرى بجدران ذات معدل مقاومة حريق لا يقل عن ساعة واحدة.
الأشغال السكنية:
- في الفنادق أو المباني السكنية، في المباني المحمية بالكامل بواسطة نظام رش آلي معتمد وخاضع للإشراف، يجب أن يكون لجدران الممر معدل مقاومة للحريق لا يقل عن ساعة.
- في الفنادق أوالمباني السكنيَّة يُسمَح بأن تكون المساحات غير محدودة، ومفتوحة للممر بالشروط التالية:
- لا تستخدم المساحات لغرف النُّزلاء، أو أجنحة النُّزلاء، أو الوحدات السكنية، أو المناطق الخطرة.
- المبنى محمي بالكامل بواسطة نظام رش آلي معتمد وخاضع للإشراف.
- لا تُعِيقُ المساحة الوصول إلى المخارج المطلوبة.
- في طابق السكن والغُرف، يجب فصل جميع غرف النوم عن ممرات مخرج الهروب بجدران وأبواب مقاومة للدخان.
- يجب ألَّا تكون هناك فتحات تهوية، أو رافعات قابلة للتشغيل، أو ممرات أخرى تخترق الجدار باستثناء تركيبات التدفئة، والمرافق المثبتة بشكل صحيح يحظر نقل الشبكات.
- تُزوَّد الأبواب بآليَّات أخرى مناسبة لإغلاق الأبواب، ولن يتم ترتيب أي أبواب لمنع الشاغل من إغلاق الباب. وفي المباني غير الموصولة بالرش، تكون الأبواب ذاتيَّة الإغلاق أو الإغلاق التلقائي عند اكتشاف الدخان.
مخارج الهروب:
سُبل الهروب: هي مخارج للطوارئ، وهي مسـلك، أو طريق، أو أكثر سالك وآمن؛ ليتمكَّن الأشخاص المتواجدون في المبنى من الهرب بالانطلاق من أية نقطة في المبنى، والوصول إلى خارج المبنى مباشرةً، أو إلى مكان آمن من الحريق، ويؤدي بدوره إلى خارج المبنى، حيث الأمان من خطر الحريق.
وعندما يكون الخروج مطلوبًا في هذا القانون ليتمَّ فصله عن أجزاء أخرى من المبنى، يجب أن يفي البناء المنفصل بالمتطلبات الواردة:
- يجب ألَّا يقل معدل مقاومة الحريق للفاصل عن ساعة واحدة؛ حيث يتصل المخرج بثلاثة طوابق أو أقل، كما يجب ألَّا يقل معدل الحماية عند الفتح عن ساعة واحدة من معدل الحماية من الحرائق.
- يجب ألَّا يقل معدل مقاومة الحريق عن ساعتين في الفصل؛ حيث يتصل المخرج بأربعة طوابق أو أكثر.
- يجب أن تكون مَدْعومةً ببناء لا يقل معدل مقاومة الحريق له عن ساعتين.
- يجب ألَّا يقل معدل الحماية عند الفتح عن ساعة ونصف من معدل الحماية منالحرائق.
الاستثناء: في الفنادق والمهاجع والمباني السكنية المحمية في جميع الأنحاء بواسطة نظام رش آلي معتمد وخاضع للإشراف. - يجب أن تكون حاويات الخروج مقاومةً للحريق بمعدل لا يقل عن ساعة واحدة، ويجب ألَّا يقل معدل الحماية من الحريق للأبواب عن ساعة واحدة.
زمن إخلاء المباني في حالات الحريق:
تصنيف الإشغال للمباني:
- مناطق التجميع A1، A2،A3 ، A4،A5
- الأعمال B
- التعليمي E
- المصانع F1, F2
- المهن الصناعية عالية الخطورة، والمهن الأخرى ذات المحتويات عالية الخطورة H1, H2, H3
-
- المؤسسات I1, I2
- التجارية M
- السكنية R1, R2 R3, R4 ,
- المخازن S1, S2
تعليمات للسلامة أثناء طوارئ الحرب في حالة تعرُّض الدولة لأي نوع من الحروب:
فقد يحدث ذلك في أي وقت، ولا تدري أين تكون حين إذن، وهنا نورد الإجراءات التي يمكن اتِّخاذها في أماكن مختلفة يمكن أن تكون فيها لحظة وقوع الحرب.
- المصانع:
-
- إيجاد موقع مخصص في المناطق الصناعية يستخدم لإيواء العاملين بالمصنع.
- استعمال أجراس الإنذار لتنبيه العاملين كصافرة إنذار للإعلام عند وقوع غارة جوية، وذلك لتهيئة العمال للاستعداد لمواجهة أي خطر.
- التأكُّد من أن وسائل السلامة والحماية من الحرائق تعمل بشكل جيد.
- من الضروري إيجاد خطط للطوارئ داخل كل مصنع تُحدَّد فيها مسؤوليات وواجبات كل شخص، وذلك لاتِّباعها في حالة الطوارئ.
- عند سماع أجراس الإنذار (صافرات الإنذار) يجب إيقاف العمليات الميكانيكية عن التشغيل تمامًا، والتوجُّه السريع إلى أماكن الإيواء.
- التأكُّد من وجود المُولِّدات الكهربائية الاحتياطية للجوء إليها فـي حالـة انقطاع التيار الكهربائي.
- ضرورة التأكُّد من وجود أدوات ومُعدَّات الإسعافات الأولية في المصنع.
- اتِّخاذ بعض الإجراءات الاحتياطية التي تمنع دخول دخان الحريق والغازات مـن خلال مجاري التكييف، أو فتحات التهوية.
- استخدام مُعدَّات الوقاية من أخطار الغازات الكيميائية، ولبس الأقنعة إن وُجِدَتْ.
- اتِّباع إرشادات وتوجيهات الدفاع المدني من خلال وسائل الإعلام.
- محطات الوقود:
-
- التقيُّد بتعليمات الدفاع المدني بشأن الصهاريج.
- التقيُّد باستخدام كروت توزيع الوقود، واتِّباع الأنظمة الصادرة باستخدامها.
- عدم تعبئة الوقود للمركبات عندما يصل مستوى الوقود في الخزانات عند (٤٠%) من سَعة الخزانات.
- عدم تعبئة الجالونات والناقلات الفردية إلا بتصريح من الدفاع المدني.
- التأكُّد من فعالية مُعدَّات الإنذار الموجودة في المحطة، وإكمال النقص، أو إصلاح الأعطال فيها.
- التأكُّد من مقدرة العمال على استخدام مُعدَّات الإطفاء، وكيفيَّة الاتصال بالدفاع المدني.
- أهمية وجود صندوق إسعافات أولية.
- الدوائر الحكومية:
-
- تحديد مخارج الطوارئ، وسلالم النجاة.
- وَضْع خطة طوارئ للخروج من المبنى عند الحاجة إلى مكانٍ آمنٍ يُحدَّد مسبقًا.
- تجهيزات البدروم أو الطابق الأرضي ليكون ملجأً في حالات الطوارئ.
- تأمين الحاجات الضرورية التي يُحدِّدها الدفاع المدني.
- عدم استعمال الهاتف إلا في حالة الضرورة.
- يتولَّى فريق الأمن والسلامة في الموقع تنظيم عملية اللجوء أو الإخلاء، وتقديم الإسعافات الأولية إذا لزم الأمر، ورَفْع الروح المعنوية للموجودين.
وختامًا، إعادة الإعمار:
إعادة الإعمار هي مرحلة حاسمة بعد حدوث أزمة أو حرب تسببت في دمار البنية التحتية والاقتصاد، وفي هذه المرحلة يتمُّ ترميم المناطق المتضررة، وإعادة بناء المجتمعات، وتحقيق الاستقرار،
ويكون الهدف الرئيس في إعادة الإعمار هو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، والنظر في تقليل تأثير النشاطات على البيئة، وتعزيز استدامة المشاريع.
ويجب استخدام التكنولوجيا الحديثة والمعرفة الفنية في إعادة الإعمار لزيادة الفعالية، وتحسين النتائج، والاستماع إلى مشاركة المجتمع المحلي والسكان المتضررين عن كثب؛ وذلك لتحقيق تأهيل اجتماعي فعال يمكن أن يُسْهم في تحقيق نجاح إعادة الإعمار.
إنَّ تأمين التمويل اللازم لإعادة الإعمار يعتبر تحديًا كبيرًا، فيجب البحث عن مصادر تمويل متنوعة من الجهات الحكومية، والخاصة، والمنظمات الدولية، فإعادة الإعمار تتطلَّب تعاونًا دوليًّا، وتحقيق
الاستقرار والازدهار في المجتمعات المتضررة يعتمد على تنفيذ إجراءات مدروسة، واستدامة الجهود على المدى البعيد.