البيئة والصحة والسلامة بقطاع منشآت الرعاية الصحية
بالطبع هنالك العديد من المتطلبات العامة والخاصة لتصميم المنشآت الصحية، إضافةً لنسق وظيفي موازٍ للتصاميم، ومنها: الجوانب البيئية، وفي مقدمتها: إدارة النُّفايات والانبعاثات الهوائية والصرف الصحي، وطرق الوقاية والاحتياطات البشرية، وسنركز على إدارة المخلفات المتعددة كالتصنيف، والفرز، والمعالجة، ومنها:
- المخلفات المُعْدية: وهي مخلفات تحتوي مسببات الأمراض؛ كالفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات، والفطريات، ومنها: قطع القطن، والملابس، والأدوات والمعدات، وتتضمن كذلك مواد باثولوجيه وبشرية (الأجنَّة، والأنسجة، وجثث الحيوانات، وسوائل الجسم)، ويستخدم في جمعها أكياس/حاويات قوية غير نافذة، قابلة للتعقيم، حمراء وصفراء اللون مع وجود علامة وكتابة: (مخلفات مُعْدية) عليها، وهذه المُخلَّفات تعالج بطرقٍ شتى؛ منها: التطهير الكيماوي، أو المعالجة الحرارية الرطبة (بالبخار كما هو الحال في بقايا البكتيريا بالمختبرات الطبية)، أو المعالجة الإشعاعية الموجية، أو بالدفن الصحي، أو بالحرق بالمحارق المختلفة، حسَب نوع المخلفات.
- المخلفات الحادة: مثل: الإبر، والمشارط، والبراغي، والمناشير، والزجاج الطبي، حيث يتم جمعها بحاوياتٍ مكتوب عليها: (مخلفات حادة)، مغطاة، قوية، مقاومة للثقب، غير نافذة، وتُوضَع هذه المخلفات داخل أكياس صفراء مكتوب عليها: (مخلفات معدية)، ويتمُّ معالجتها بالطرق التي سبق ذكرها، مُرَاعين ردم بقايا الحرق بالطرق السليمة، وعدم حرق المواد الحادة المطهرة بالكلور حتى لا يتولد مُلوِّث عضوي ثابت، وينبغي تشويه وتكسير الإبر والحقن عند استخدام المعالجة الحرارية الرطبة.
- مخلفات صيدلانية: وتشمل المنتجات الصيدلانية الفاسدة، أو الملوثة، والعقاقير واللقاحات والأمصال غير المطلوبةٍ؛ ومن ضمنها: زجاجات وأنابيب الدواء، ويتمَّ جمعها بأكياس/حاويات بُنيَّة، وطرق معالجتها تعتمد على كمياتها، ونسبها، ودرجة خطورتها…
فقد نستخدم الحرق للكميات الكبيرة بحرارة oC1200، وتغليفها بكبسولات داخل براميل معدنية قبل طَمْرها لتفادي تلوث المياه الجوفية.
أما الكميات الصغيرة، فبالإمكان طمرها ما عدا العقاقير المخدرة، وعلاج الأورام، كما يمكن استخدام الصرف الصحي لتصريف المخالفات الصيدلانية المعتدلة عن طريق تدفقٍ مائيٍّ شديدٍ، مع مراعاة ضرورة إعادة الأدوية منتهية الصلاحية إلى مُورِّديها.
- لمخلفات المُشعَّة: ومنها الصلب، والسائل، والغازي، وهي ناتجة عن عمليات التصوير، والنشاطات البحثية، والعلاجية، وتشمل الزجاجيات، والمحاقن، والمذيبات التي يستعملها المرضى، ويتمُّ فرزها في صناديق رصاصية مكتوب عليها اسم المادة المُشعَّة، وتعالج حسَب إرشادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- مخلفات ذات محتوى مرتفع من المعادن الثقيلة: مثل: البطاريات، وأجهزة القياس الزئبقية التي تحتوي على كاديوم وزئبق، وهي واجبة الفصل في أماكن خاصة، ولا يجوز حرقها أو طمرها، وإنما يجب نقلها لمختصٍّ لاستخراج المعادن منها.
- مخلفات علاج الجينات/الأورام: والتي تؤدي لطفرات وتشوهات وراثية نتيجة الاحتواء على أشعَّة أو علاج كيماوي قد تظهر في القيء، والبراز، والبول، وهي من المخلفات المعدية، ويجب كتابة: (مخلفات علاج الأورام) على هذه المخلفات، ومراعاة عدم طمرها أو تصريفها بالمجاري، ويمكن معالجتها بالتحليل الكيماوي، أو التغليف بكبسولات (كملاذٍ أخيرٍ)، أو الحرق للتخلص من العقاقير إذا لم يتم إعادتها للمورِّد- من خلال حرارة ومدد زمنية بمحارق خاصة (ليست أحادية الغرفة، أو الحرق المكشوف)، ويفضل حارقات البيروليتيك.
- المخلفات الكيماوية: وتختلف من حيث السُّمية، وشدة التآكل والاشتعال، ومنها: الصلب، والسائل، والغازي، وتشمل كيماويات التجارب، والتعقيم، والتنظيف، والكيماويات الفوتوغرافية، والفورمالدهيد، والأحماض، والقلويات، ويتمُّ حفظها بأكياس/حاويات بُنية مقاومة للتآكل، وإعادة الكميات غير المستعملة والكبيرة للمورِّد، أو الطمر، أو الحرق للكميات الصغيرة بمحارق البيروليتك، وهي من طرق علاجها.
- الحاويات المضغوطة: وتشمل العبوات/الأسطوانات التي تحتوي هواءً، أو غازًا مضغوطًا مثل: O2 ,C2H4O,CO2، ويتمُّ فرزها عن المخلفات الطبية الأخرى، وفكرة حرقها مرفوضة؛ خوفًا من الانفجارات، ويمكن اعتبار ما بداخلها مخلفات كيماوية، كما يمكن إعادة تدويرها، أو سحقها وطمرها.
- المخلفات الطبية العامة: وهي تشبه المخلفات المنزلية؛ كالفضلات الغذائية، والأوراق، والبلاستيك، والكرتون، وعادةً ما تجمع بأكياس/وحاويات سوداء، ويجب تفادي حرق البلاستيك، مع إمكانية عزل وكمر المخلفات الغذائية منها لتحويلها لسمادٍ، وإعادة تدوير الورقي والكرتوني والبلاستيكي منها.