مقالات المجلة

النار الباردة 

تُشكِّل حوادث الحرائق والانفجارات الضخمة مصدرًا للقلق الدائم بالنسبة للمجتمعات الإنسانية بصورةٍ عامةٍ؛ لما تُسبِّبه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتمَّ التوصُّل حديثًا إلى اختراعٍ لمواجهة وإخماد الحرائق بالصورة التي لا تترك تأثيرات، ودون أن تُخلِّف خسائر بشرية ومادية تُذكَر، وقد نَجَح العلم الحديث في ذلك من خلال اكتشافٍ علميٍّ مبهرٍ قام به العالم الأمريكي (جيرقن كيسلر)، وأطلق عليه اسم: «Cold Fire » (النار الباردة)، والذي يعتبر من أكبر الاختراعات التي أَوْجَدت حلًّا جذريًّا لمشاكل الحرائق والاشتعالات.

مُميِّزات هذه التقنية:

  • مادَّة صديقة للبيئة تتميَّز بخُلوِّها من الكربون ومشتقَّاته، والسُّميَّات التي تحتويها بعض مواد الإطفاء الأخرى.
  • هذه المادة تتكوَّن من أملاح معدنية مستخلصة من مواد زراعية يستخدمها الإنسان في صنع الطعام؛ مثل: القمح البري، وغيره من المكونات النباتية الأخرى.
  • هذه المادة لديها القدرة على الذَّوبان في الماء بنسبة (100%)؛ ممَّا يجعل استخدامها في إخماد الحرائق أكثر فعاليةً وسرعةً.
  • سرعة مادة النار الباردة في إطفاء الحرائق تفوق (40 مرة) أي مادة أخرى مستخدمة في الوقت الراهن.
  • هذه المادة غير سامَّة، ولا تترك أية تأثيرات على الحياة البشرية، وتمنع تصاعد الدخان الذي يُسبِّب ضيق التنفُّس، ويترك آثارًا على الجلد التي قد تصيب الإنسان عند تعرُّضه لها بعددٍ من الأمراض الجلدية المزمنة.
  • تمنع استنشاق الدخان والأبخرة السَّامة الناتجة من الحريق.
  • تُمكِّن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق في فترةٍ وجيزةٍ دون التعرُّض لدرجات حرارةٍ عاليةٍ.

كيفيَّة الاستخدام:

  • يمكن رشُّها على الجسد عند اندلاع الحريق؛ لحمايته من الحروق، ودرجة الحرارة العالية، ولا تُسبِّب أي حساسيةٍ، أو أمراض جلدية، أو أية آثار جانبية أخرى.
  • تُسْتَخدم في السيطرة على حرائق السيارات، والحفاظ على أرواح الرُّكاب، وتحتاج فقط لعدد (6 جالونات ماء) لتنفيذ عملية الإطفاء، ويمكن القيام بهذه العملية باستخدام طفاية يدويَّة ترشُّ على السيارة والرُّكاب في نفس الوقت لتَقِيَهُم درجة الحرارة العالية الناتجة عن الاحتراق، وتمنع وصول النار إلى خزان الوقود، وتتم هذه العملية في وقتٍ وجيزٍ لا يتعدى (17 ثانية).

حيِّز الاستخدام:

  • تُسْتَخدم للحوادث الكبيرة والصغيرة، (حيث يوجد عبوات رش صغيرة من هذه المادة بحجم زجاجة المياه المتوسطة تستخدم في الحرائق الصغيرة).
  • تُستَخدم في مكافحة حرائق النوع A,B، والمعادن القابلة للاشتعال وحرائق الشُّحوم.
  • فعَّالة في حرائق آبار النفط وناقلات البترول، وحرائق إطارات السيارات، وحرائق الوقود/الإيثانول، والأعشاب، وحرائق الغابات، وحرائق المعادن (بما في ذلك المغنيسيوم).

خصائص مادة النار الباردة:

  • مادة النار الباردة غير سامَّة، ولا تتأثَّر بالبرودة أو السخونة، فدرجة غليانها (212 درجة فهرنهايت)، ودرجة تجمُّدها (-32).
  • يمكن استعمالها بعد الذَّوبان بدون أي تأثيرٍ سلبيٍّ.
  • عندما تجفُّ، لا تترك إلا طبقة رقيقة من البودرة التي يمكن نَفْضها بدون ترك أثرٍ.
  •  صلاحية المادة تكون فعَّالةً إلى ما لا نهاية في حالة حفظها في وعاءٍ مُحْكم الغلق.

اختبارات السلامة على الأفراد والبيئة:

  • تمَّ إجراء العديد من الاختبارات على مادة النار الباردة للتأكُّد من أنها غير سامَّة على الإنسان، وغير ضارَّة بالبيئة من خلال معامل هيئة الولايات المتحدة للاختبارات SGS طبقًا لضوابط أساليب الاختبارات المحددة من قِبَلِ وكالة حماية البيئة الأمريكية للتأكُّد من سلامة المادة فيما يتعلَّق بالتسمُّم عن طريق الفم، والامتصاص عن طريق الجلد، وعن طريق العين، واستثارة حساسية الجلد، والحساسية الناجمة عن استنشاقها، وتسمم الماء بعد خلطه بهذه المادة، وكل هذه الاختبارات أثبتت أن النار الباردة لا تُعتَبر مادةً سامةً إطلاقًا.

.Code & Standards:

  • UL Classified Wetting Agent – 2N75
  • Meets ANSI/NFPA 18 Standards
  • EPA – SNAP listed (Significantly New Alternatives Policy)
  • Hazardous Materials Identification System (HMIS) rating of 0,0,0 – same as water

موضوعات ذات صلة

2 تعليقات على “النار الباردة 

  1. يقول عبدالله الليثي:

    خيركم من تعلم العلم وعلمه

    1. يقول Aiss Admin:

      شكرا لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *