باب السلامة في المنشآت الصحية
السلامة بالمستشفيات
إنَّ تطبيق إجراءات السلامة ومعايير ومستوى الأمان للصحة المهنيَّة بالمنشآت الصحية تتضمَّن العاملين المتمثِّلين في الإدارة والأطبَّاء والمُمرِّضين والفنيِّين والعمال والمرضى والزائرين، هذا إلى جانب تنظيم ومراقبة أعمال الصيانة والمقاولين، وأيضًا متابعة مؤشرات ونتائج وقياسات ومعايير السلامة؛ سواء للمنشأة، أو المُعدَّات، أو الأجهزة المستخدمة.
بذلك تضمن جودة الخدمات الطبيَّة المُقدَّمة بالمستشفيات ودور الرعاية الصحية، ومعامل التحاليل الطبيَّة؛ لكونها المكان الذي يُقْصَد للشفاء، والمكان المفترض أن يكون على أعلى مستوى من الأمن والسلامة والصحة.
ومن أولويَّات معايير السلامة في المستشفيات: أن تتحمَّل المستشفيات ومُؤمِّنو الخدمات الصحيَّة مسؤوليَّة توفير بيئة آمنة للمرضى والموظفين والزائرين، ولتأمين سلامة بيئيَّة للمستشفيات.
وينبغي الاهتمام والرعاية الفائقة بجميع المرافق الصحيَّة الأخرى، وذلك لأنَّها تحتوي على الكثير من المواد والمُعدَّات التي تُصنَّف على أنَّها خطرة؛ كالأجهزة الإشعاعيَّة، ومواد التَّخدير، والأدوات الجراحيَّة، والأدوية والنُّفايات الطبيَّة التي يجب التخلُّص منها بطرقٍ آمنةٍ.
بعض معايير السلامة في المستشفيات والتي تُعدُّ من معايير الجودة الشاملة والفعَّالة والآمنة في نفس الوقت داخل المستشفيات:
- ضمان سلامة العاملين المتمثِّل في الإدارة والموظفين والأطبَّاء والمُمرِّضين والفنيِّين والعمال والمرضى، ومن ثَم الزائرين.
- عمل خطة واضحة وقابلة للتنفيذ للسلامة في المستشفيات تهدف للحفاظ على السلامة المهنيَّة للعاملين بناءً على نتائج التقييم وتحليل المخاطر بحيث تحتوي على رصدٍ كاملٍ لكل المخاطر والواجبات والأهداف.
- ضمان تطعيم جميع العاملين المُعرَّضين للخطر ضدَّ جميع حالات العدوى التي يمكن الوقاية منها بإجراءات وقائيَّة أو باللقاحات، وكذلك تدريب العاملين وإعلامهم ببرنامح الوقاية أو الخطوات اللَّازمة حال التعرُّض للوخز بالإبر، أو الأدوات الحادَّة.
- الاهتمام بالصحَّة النفسيَّة والسلامة المعنويَّة للعاملين مع تزايد الضغوط النفسيَّة، والطلب المكثف لزيادة عدد ساعات العمل، والذي سيؤدِّي لزيادة المعاناة من الاكتئاب والقلق والأرق بين العاملين.
- التأكُّد من سلامة الغذاء، حيث إنَّ المستشفيات تحتوي على لوائح لضمان سلامة الأغذية التي تُجهَّز في المستشفى، وتُقدَّم للمرضى، وذلك لمنع تلوُّثها، وتجنُّب حالات التسمُّم الغذائي، والحفاظ على سلامة المرضى، كما تمنع بعض المستشفيات الزائرين من إدخال الأطعمة من خارج المستشفى، وتحديدًا للحالات التي تحتاج إلى نوعية طعام معينة؛ (مثل: مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم) حتى لا تؤثر سلبًا على عمليَّة الشفاء.
- الالتزام ببرنامج الوقاية من العدوى ومكافحتها من خلال التعقيم باستمرارٍ، وتخصيص مُعدَّات حماية لكل مُصَابٍ على حدة، والالتزام بارتداء أدوات الحماية الشخصيَّة، والتأكُّد من توافرها، وتدريب العاملين على كيفيَّة الاستعمال وصيانتها.
- بجب توفير سجلَّات خاصة بالإصابات التي يتمُّ التفتيش عليها من قِبَلِ المفتِّشين المختصِّين لمراجعتها، وتقييم المخاطر والحوادث المتكررة من خلالها.
- التحكُّم الأمثل لمعايير جودة الهواء وتجدُّده، والحفاظ على مستوى مُعيَّن لتكييف الهواء.
- يجب تجديد أنظمة التهوية بغرف المستشفيات من (6-12 مرة/ساعة أو أكثر في بعض الحالات, حسَب مُتطلَّبات الغرفة والمرضى الذين يتمُّ رعايتهم، وذلك لتقليل العدوى المنتقلة بالهواء وفقًا للمعايير الموضوعة من مركز الوقاية ومكافحة الأمراض.
- تنقسم طرق التهوية إلى تهوية طبيعية، أو ميكانيكية، أو قسريَّة.
- لتنظيم وتحديد درجة الحرارة والرطوبة والهواء في الأماكن المغلقة, يتم استخدام تقنيات متنوعة للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) التي تُصمَّم للحفاظ على جودة الهواء الداخلى (IAQ) الآمنة للمرضى، وهذا بسبب دراسة معايير ومُعدَّلات تدفُّق الهواء العالية، بالإضافة إلى مُتطلَّبات التَّرشيح، وتجديد الأكسجين، وإزالة الرطوبة والروائح والدخان والغبار والملوثات من البكتيريا والفيروسات والغازات؛ مثل: ثاني أكسيد الكربون، وباقي الغازات.
- هناك معايير مختلفة لكلِّ مناطق المستشفيات؛ حيث تختلف من العنابر أو حجرات المرضى العادية، أو المعامل، أو حجرات الجراحة والعمليات، أو مناطق العزل؛ حيث يستلزم كل منطقة نوعيَّة مختلفة من التهوية لضمان جودة الهواء، وعدم نقل العدوى.
- تنفيذ برنامج السلامة والصحَّة المهنيَّة للمختبرات والمعامل والصيدلية، أو مخازن الأدوية؛ سواء المركزية، أو في أجنحة المرضى، والتي تحتوي على مُخلَّفات الأدوية والكيماويات، وبقايا السوائل البيولوجية والتعقيم والتطهير.
- يجب التأكيد على توفير السلامة والبيئة الآمنة لكلِّ العاملين، وأيضًا البيئة المحيطة، وأَخْذ الحَيْطة عند نقل المواد الكيميائيَّة، وذلك للتخلُّص الآمن من النُّفايات الكيميائيَّة.
- التحكُّم في العوادم المنبثقة من المطابخ والحمامات، وأحيانًا الرطوبة، وتشمل الإجراءات تصميم الأنظمة التي تأخذ في الاعتبار معدل التدفُّق (وهو دالَّة لسرعة المروحة، وحجم فتحة العادم)، ومستوى الضوضاء, مع توافر مراوح الدفع المباشر، ومتابعة الصيانة.
- وَضْع خطة للحريق، والاستفادة من تصميم مباني المستشفيات لوجود مواصفات للحماية من الحرائق، واتِّباع التعليمات والقوانين من قِبَلِ دائرة الإطفاء، أو الدفاع المدني، أو وزارة الصحة، أو البلدية، وكذلك الجهات المَعنيَّة الأخرى.
- توفير دورات تدريبيَّة للموظفين للتعامل مع الحوادث الخطيرة، وخطة الإخلاء الناتجة عن أسباب متعددة؛ مثل: (الحرائق – كوارث طبيعية – حالات أمنية وغيرها).
- ومنع الضوضاء، وتهيئة مناخٍ مريحٍ للمرضى.
- التخلُّص الآمن من المواد الكيماويَّة والنُّفايات الخطرة، والتنسيق مع الجهات المختصَّة لتوفير البنية التحتيَّة للتعامل مع النُّفايات الطبيَّة، مع تطوير عملية التعامل مع النُّفايات الطبيَّة بالشكل السليم حسَب اللوائح، ومراقبة العمل من قِبَلِ أفراد السلامة.
- كما يجب التأكُّد من فحص عمال النظافة في مؤسسات الرعاية الصحيَّة قبل التوظيف للتأكُّد من خُلوِّهم من الأمراض المُعْدية، وكذلك بشكلٍ دوريٍّ بعد التوظيف، وكذلك التفتيش اليومي أو الدوري المستمر لتطبيق إجراءات السلامة؛ مثل: الالتزام بالنظافة، أو ارتداء التجهيزات الخاصة لعمال النظافة، أو المواد المستعملة في التنظيف.
- التحكُّم في الإشعاع، والقياس الدوري لمستوى الإشعاع، والالتزام بمعايير هيئة الأمان النووي.
- الحفاظ على مصادر المياه السليمة.
- التخلُّص الآمن من مياه الصرف الخاصَّة بالمعامل (المُحمَّلة بالمواد الكيميائيَّة والإشعاعات)، واتِّباع المعايير الآمنة قبل توصيلها لشبكات الصرف الصحي العادية.
- الحفاظ على الترتيبات الأمنيَّة في المستشفيات، وتأمين بيئة خالية من العنف والعدوان للجميع، ومن أهمِّ الإجراءات الأمنيَّة في المستشفيات: وَضْع كاميرات المراقبة، وأجهزة الإنذار، وأنظمة التحكُّم الإلكترونيَّة في الأبواب، وتوظيف طاقمٍ أمنيٍّ مُدرَّب للحماية والتعامل الأمثل في حالة أي تعدٍّ، واعتماد تشريعات جديدة، وإنشاء آليَّات لضمان تنفيذ السياسات واللوائح بفاعليَّة للوقاية من العنف وحماية العاملين، وكذلك حماية الممتلكات والأجهزة.
وتعتبر إدارة أنظمة الأمن والسلامة والصحة المهنية في المستشفيات مهنة مهمة، ومسئولية كبيرة جدًّا، والإهمال فيها قد يُكلِّف الكثير من الأرواح والأموال.
لذا، فإنَّ طاقم الإدارة للسلامة والصحة المهنية يتميَّز بقدرات خاصة، وخبرات متنوعة وكبيرة تَفُوقُ ما قد يحصل عليه العاملون في منشآت وأعمال أخرى؛ لأنَّها عملية تحدٍّ يومية، وتغطي مساحات كبيرة، وتحتوي أعدادًا بشريةً ضخمةً متنوعة المستوى والبيئة؛ لهذا فإنَّ إدارة أنظمة الأمن والسلامة والصحة المهنية هي من أصعب إدارات السلامة المتنوعة من بين كل الأنواع في المنشآت الأخرى.
جميل جدا ،مع اضافة لغة تقنية ورسومات على المخططات لتوضيح جميع الوساءل خاصة شبكة الدفاع ضد الحريق و نضام التهوية ( ssi et desenfumage et re’seau anti incendie ) ،بالتوفيق ،شكرا