أكاسيد النيتروجين (NOₓ) هي مجموعة من الغازات السامة، مثل ثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) وأول أكسيد النيتروجين (NO)، والتي تنتج بشكل أساسي عن احتراق الوقود الأحفوري في المركبات، والصناعات، ومحطات الطاقة.
تشكل هذه الملوثات مخاطر صحية وبيئية كبيرة، حيث تسهم في الأمطار الحمضية، وتكوين الضباب الدخاني، واستنزاف طبقة الأوزون، وتلوث المياه والتربة. لذا، فإن تقليل انبعاثاتها يعد أمرًا ضروريًا لحماية صحة الإنسان والبيئة.
1. مصادر أكاسيد النيتروجين
النقل والمواصلات:
عوادم السيارات والشاحنات التي تعمل بالبنزين والديزل.
القطارات والسفن والطائرات التي تحرق الوقود الأحفوري.
الصناعات الثقيلة:
محطات توليد الطاقة التي تستخدم الفحم أو الغاز الطبيعي.

الصناعات الكيميائية والمعدنية مثل مصانع الحديد والأسمنت.
الزراعة والأنشطة البشرية الأخرى:
استخدام الأسمدة النيتروجينية في الزراعة يؤدي إلى انبعاث أكاسيد النيتروجين.
حرق النفايات والمخلفات الزراعية.
2. أضرار اكاسيد النيتروجين
التأثيرات الصحية
تهيج الجهاز التنفسي والتسبب في الربو والتهاب الشعب الهوائية.
زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب التعرض المزمن.
انخفاض وظائف الرئة، خاصة عند الأطفال وكبار السن.
التأثيرات البيئية
تكوين الأمطار الحمضية، مما يسبب تلف المباني والتربة.
زيادة مستويات الأوزون السطحي، مما يؤدي إلى الضباب الدخاني.
التأثير السلبي على النظام البيئي المائي من خلال تحمّض البحيرات والأنهار.
3. استراتيجيات مكافحة أكاسيد النيتروجين
أ. تقليل الانبعاثات من المركبات
استخدام المركبات الكهربائية والهجينة لتقليل حرق الوقود.
تحسين جودة الوقود عبر تقليل محتوى الكبريت.
تركيب أنظمة تقليل الانبعاثات مثل المحولات الحفازية (Catalytic Converters).
تعزيز وسائل النقل الجماعي وتقليل الاعتماد على السيارات الشخصية.
ب. الحد من الانبعاثات الصناعية
تحسين كفاءة محطات توليد الطاقة من خلال التحول إلى الغاز الطبيعي أو الطاقة المتجددة.
استخدام أنظمة نزع أكاسيد النيتروجين (SCR & SNCR) في المصانع ومحطات الطاقة.
تطوير تقنيات احتجاز الكربون والنيتروجين قبل وصولها إلى الغلاف الجوي.
ج. سياسات وتشريعات حكومية
فرض معايير انبعاثات صارمة على السيارات والمصانع.
تقديم حوافز مالية لاستخدام تقنيات الطاقة النظيفة.
مراقبة جودة الهواء باستخدام الأقمار الصناعية والمحطات الذكية.
د. الحلول البيئية والطبيعية
التشجير وزيادة المساحات الخضراء، حيث تمتص الأشجار بعض الملوثات الهوائية.
تحسين التخطيط العمراني لتقليل الازدحام المروري والضوضاء.
تشجيع المباني الخضراء لتقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات.
4. تقنيات حديثة لمكافحة أكاسيد النيتروجين
أنظمة التحفيز الانتقائي (SCR):
تعمل على تحويل NOₓ إلى نيتروجين وماء باستخدام الأمونيا أو اليوريا، وتستخدم في محطات الطاقة والمركبات الحديثة.
تقنيات الاحتراق النظيف:
تحسين تصميم المحركات وتقنيات الاحتراق منخفض الانبعاثات لتقليل تكوين NOₓ.
تقنيات احتجاز الكربون والنيتروجين:
يتم تخزين NOₓ في مواد ممتصة خاصة لمنع وصولها للهواء.
استخدام الذكاء الاصطناعي في المراقبة البيئية:
تحليل بيانات جودة الهواء بشكل لحظي واتخاذ قرارات سريعة لتقليل الانبعاثات.
5. دور الأفراد في تقليل التلوث بأكاسيد النيتروجين
التنقل الذكي
استخدام المواصلات العامة بدلًا من السيارة الشخصية.
المشي أو ركوب الدراجة عند المسافات القصيرة.
استخدام الطاقة النظيفة
تقليل استهلاك الكهرباء غير الضروري.
تركيب الألواح الشمسية أو أنظمة التدفئة المستدامة.
تقليل النفايات والانبعاثات المنزلية
استخدام الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة.
تقليل حرق النفايات واستخدام الأسمدة الكيميائية بحذر.