محتويات علمية

غرق بارج في خليج السويس والإجراءات المتبعة لتحسين السلامة البحرية بعد الحادث

أسفر حادث غرق البارجة البحرية “آدم مارين 12” في خليج السويس عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين، فيما يستمر البحث عن 4 مفقودين حتى الآن. وقع الحادث في منطقة جبل الزيت شمال شرق خليج السويس، حيث كانت البارجة على متنها 31 شخصاً وكانت تسحبها 3 قاطرات قبل أن تنقلب وتغرق.

هذا الحادث يؤكد على أهمية تعزيز معايير السلامة البحرية، خاصة في المناطق الحيوية مثل خليج السويس، الذي يشهد حركة بحرية كثيفة، لضمان حماية الأرواح والممتلكات البحرية.

وقد تحركت السلطات المصرية بسرعة حيث تم توجيه سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، ونقل المصابين إلى مستشفيات متخصصة، كما استمرت عمليات البحث والإنقاذ بمشاركة طائرات وقاطرات بحرية.  وتابعت وزارات الصحة والبترول والعمل المصرية تداعيات الحادث لضمان تقديم الدعم اللازم.

يُبرز هذا الحادث أهمية الالتزام الصارم بإجراءات السلامة البحرية، والتي تشمل:

  • تدريب الطاقم بشكل مستمرعلى التعامل مع حالات الطوارئ مثل الانقلاب أو الغرق.
  • توفير معدات السلامة والإنقاذالكافية والصالحة للاستخدام في جميع الأوقات، مثل سترات النجاة وقوارب الإنقاذ.
  • التأكد من جاهزية القاطرات وسحب البارجاتبشكل آمن، مع مراقبة الأحوال الجوية والبحرية قبل وأثناء السحب.
  • تنفيذ خطط الطوارئ والتنسيق مع الجهات المختصةمثل خفر السواحل والطائرات وفرق الإنقاذ البحرية لضمان سرعة الاستجابة وتقليل الخسائر البشرية.
  • إجراء تحقيقات شاملة بعد الحوادث لتحديد الأسباب الفنية أو البشرية التي أدت إلى الحادث، ومن ثم اتخاذ إجراءات تصحيحية لمنع تكرارها

بعد حادث غرق البارجة في خليج السويس، يجب اتباع عدة إجراءات لتحسين السلامة البحرية والحد من وقوع حوادث مماثلة، منها:

  • تعزيز التدريب والتوعية للطاقم البحريعلى إجراءات السلامة والتعامل مع حالات الطوارئ، لضمان جاهزية الطاقم في مواجهة الحوادث البحرية.
  • تطوير آليات الاتصال والتنسيق بين الفرق البحرية وخفر السواحل، بما يضمن سرعة الاستجابة وتبادل المعلومات الدقيقة أثناء الحوادث، حيث أن ضعف الاتصال يعد من العوامل الشائعة التي تؤثر على السلامة البحرية.
  • تحديث ومراقبة تجهيزات السلامة على السفن والبارجات، مثل أجهزة تحديد المواقع والطوارئ Emergency Position Indicating Radio Beacon (EPIRB)، ومعدات الإنقاذ، مع التأكد من صلاحيتها الدورية وعدم وجود أعطال قد تعيق عمليات الإنقاذ.
  • ينبغي إلزام البارجات والقاطرات باستخدام أنظمة:
  • (VDR (Voyage Data Recorder لتسجيل البيانات الفنية للحادث.
  • (AIS (Automatic Identification System لمتابعة المسار.
  • Weather Routing Tools لتحديث البيانات الجوية باستمرار.
  • تفعيل دور هيئة سلامة الملاحة البحريةفي مراقبة حركة السفن وتسجيلها صوتياً ومرئياً، لاستخدام هذه البيانات في التحقيقات وتحليل أسباب الحوادث بهدف اتخاذ إجراءات وقائية مستقبلية.
  • تنظيم عمليات السحب والرسووتقييم الظروف البحرية والجوية قبل تنفيذها، لتقليل المخاطر المرتبطة بحركة البارجات والقاطرات، بالإضافة إلى فرض معايير صارمة على عمليات السحب لضمان سلامة السفن والعاملين.
  • التنسيق مع الجهات المختصة مثل الدفاع المدني والطيران والقطاعات الصحيةلتوفير استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ البحرية، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ ونقل المصابين وتقديم الدعم الطبي.
  • إجراء تحقيقات شاملة عقب الحوادثلتحديد الأسباب الجذرية، سواء كانت فنية أو بشرية، وتطبيق التوصيات التي تخرج بها لجان التحقيق لمنع تكرار الحوادث.

هذه الإجراءات تعكس توجه السلطات نحو تعزيز ثقافة السلامة البحرية، وتحسين البنية التحتية والتدريب، بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات البحرية في المناطق الحيوية مثل خليج السويس.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *