خذ حذرك من…؟
هل الطرق لها مخاطر؟ هل يوجد إجراءات لتفادي مخاطر الطرق؟ هل التوعية تُقلِّل من حوادث الطرق؟
نعم, الطرق لها مخاطر مختلفة، فهناك إجراءات مختلفة لتفادي مخاطر الطرق، والتوعية تُوفِّر وقتًا وخسائر مادية وبشرية.
وهناك مسؤولية مشتركة بين الهيئات والأفراد في وجود وسائل النقل الحديثة المختلفة؛ لذلك ينبغي:
- تحديد نقاط لتجمُّع الأفراد في الشارع إنْ أمكن، وذلك عن طريق علامات في الأرض، أو لوحات، أو تنظيم من الركاب أنفسهم، كما نرى في معظم الطرق.
- تفادي مرور الطرق السريعة غير المُؤمَّنة بإشارة مرور، والالتزام بها إنْ وُجدت، أو سلالم المشاة، أو الأنفاق.
- تفادي عبور طرق السفر السريعة.
- عدم نزول أي شخصٍ أثناء القيادة على هذه الطرق إلا في وجود مسلك مُخصَّص لذلك، والنزول يمين الطريق، وليس في اتجاه السيارات مع تشغيل الانتظار.
- عدم الرجوع للخلف في الطرق السريعة لأيِّ سببٍ.
- وفي حالة الأعطال، يجب وَضْع وسيلة توضح للمارَّة تفادي السيارة؛ سواء قُمع مرور، أو مُثلَّث، أو الإشارات الضوئية، وتجنُّب الحجارة والخشب والأشجار، وعدم وَضْعها وتَرْكها في الطريق لتجنُّب الحوادث الناتجة عنها.
- الانتباه لمرور المشاة المفاجئ أمام السيارة.
- الوقوف على أكثر من خطوة؛ كَيْ ينتبه مَن بخلف السيارة، ولا يصطدم بك.
- مراعاة مرور شخص أمامك دون أن ترى مَن على يمينك مستعدًّا لذلك أم لا، فقد يكون على سرعة أعلى ولا يستطيع الوقوف مثلك.
- في حالة وجود إعلانات قاطعة للطريق، يجب عدم الانتباه لهذه الإعلانات؛ كَيْ لا نفقد التركيز في الطريق وفيمَنْ حولنا.
- عدم تشغيل الإضاءة العالية على الطرق البطيئة، أو الأماكن المزدحمة، وذلك لتفادي الضرر بالآخرين، واستخدام الإضاءة العالية في الطرق السريعة فقط.
- تفادي السَّير بجوار الشاحنات الكبيرة، وذلك لعدم تحكُّم هذه الشاحنات وسيارات النقل العمومي الكبيرة في سرعتها بسهولة، وأحيانًا عند تفاديها للسيارات الملاكي يحدث انقلابها، ويكون الضرر أكبر، وملاحظة أنَّ ارتفاع وأطوال هذه الشاحنات يُعيق رؤيتها لبعض النقاط، ولذلك يجب الانتباه عند السير بجوارها، وعدم الاقتراب منها، وخاصةً في الملفَّات.
- تَرْك مسافات مناسبة بين السيَّارات، وبعضها أثناء السير؛ سواء بسرعة أو غيرها؛ كي تتفادى الاصطدام المفاجئ.
- الالتزام بحارات السرعة المُخصَّصة، وعدم تخطي السيارات المفاجئ بدون إشارة مُسْبقة، وعدم تخطِّي السيارات من اليمين.
- عدم تجاوز السرعات المُقرَّرة على الطرق، وذلك لعدم فَقْد اتزان السيارة، وجعلها عُرْضةً للانقلاب في أي وقت.
- تخفيف السرعة أثناء المنحنيات والملفات، وذلك للضغط على وسائل الجرِّ الأمامية، وأيضًا انحراف السيارة بسهولة أثناء الملفات.
- السيارات التي تحمل الحاويات المختلفة وما شابه ذلك يجب تدعيمها بزوايا جانبية مع السلاسل والأربطة لتفادي وقوع أو انجراف أو زحزحة هذه الحمولات أثناء السير، وسيارات تحميل الخامات؛ سواء رمل، أو أحجار، أو صخور يجب تغطيتها بالأغطية المناسبة؛ سواء شباك، أو مفارش، وذلك لتفادي سقوط بعضٍ من الحمولة ممَّا يُؤثِّر على مَن يمشي خلفهم تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر؛ ممَّا يسبب تحطيم زجاج وفوانيس السيارات التي تمشي خلفهم.
- عدم تحميل أي شكلٍ غير منتظم أو بارز عن السيارة، والارتفاع غير المحسوب لتفادي الاصطدام بالكباري أو الأنفاق التي يمرُّ بها أثناء السير.
- الالتزام بالقواعد المرورية في الطريق؛ سواء ربط الحزام، أو التحدُّث أو الاكل والشرب أو الانشغال بغير الطريق، وذلك ممَّا يُعرِّضك للخطر أنت ومَن بجوارك.
- عدم الوقوف العشوائي أثناء الحوادث على الطرق إلا إذا كنت مُخْتصًّا, دون ذلك يجب ألَّا يتوقف؛ كي لا يُعيق الوقوف حركة سير الطريق، وتَرْك فرصة لسيارات الإنقاذ والإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث بسهولةٍ وسرعةٍ.
- عدم تحميل أفراد أكثر من سعة وسائل النقل المختلفة الخاصة والعامة، وذلك لتفادي مخاطر الطريق، وتقليل الأضرار التي يمكن أن يتعرَّض لها الأفراد في حالة الحوادث.
- تجنُّب السحب والجر للسيارات المُعطَّلة على الطرق، واستدعاء الأوناش المخصصة لذلك في حالات الأعطال المختلفة.
- عدم وَضْع أي شجرٍ مثمرٍ على الطريق بصفة عامة، وذلك لدفع بعض العمال البسطاء من التحرُّك على الطرق السريعة دون تركيزٍ؛ ممَّا يُعرِّضهم للمخاطر والحوادث أثناء انتقالهم لجَمْع هذه الثمار.
- عدم تغطية أو إخفاء لوحات السيارات ومركبات التنقُّل لأي سببٍ، وذلك لمحاسبة المخطئ، والتعرُّف عليه بسهولة.
- يجب أن تُزوَّد سيارات التنكات بجميع أنواعها بحزام باراشوت يستخدمه مَن يقوم بغسيلها، أو الإشراف على تحميلها، أو تفريغها، وذلك لنعومة ودوران أسطح هذه السيارات؛ ممَّا يُعرِّضهم للوقوع من عليها، ويعرضهم للخطر.
- التزام سيارات النقل المختلفة بوجود سديري مرور، وقُمع مرور، وحاجز انزلاق، أو مانع رجوع السيارة للخلف؛ كَيْ يستخدم في حالة الأعطال المفاجئة على الطريق، وتفادي التحرُّك المفاجئ للسيارة أثناء تفريغ أو تحميل ما بداخلها من حمولةٍ.
ووَفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تسبَّبت إصابات حوادث الطرق في وقوع ما يُقدَّر بنحو (1.25 مليون حالة وفاة) في جميع أنحاء العالم في عام 2010 فقط. وهذا يعني أن شخصًا واحدًا يقتل كل (25 ثانية)، وهناك (28 بلدًا فقط) تُمثِّل (449 مليون نسمة) (7% من سكان العالم)، لديها قوانين ملائمة تعالج جميع عوامل الخطر الخمسة (السرعة، الشراب، الخوذ، أحزمة الأمان، ومقاعد الأطفال)، وأكثر من ثلث الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل هي من بين المشاة وراكبي الدرَّاجات. غير أن أقل من (35 % من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل) لديها سياسات لحماية هؤلاء المستخدمين من الطرق.
ويحدث نصف الوفيات على الطرق في العالم بين سائقي الدرَّاجات النارية (23%)، والمشاة (22%)، وراكبي الدرَّاجات (5%) – أي: مستخدمي الطرق الضعفاء – مع (31%) من الوفيات بين ركاب السيارات، والباقي (19٪) بين الطرق غير المُحدَّدة المستخدمين.
ويُمثِّل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين (15 و44 عامًا) (59%) من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرق. بينما (77%) من وفيات الطرق بين الرجال.
وكما نُذكِّر أنفسنا وإياكم، فإنَّ وسائل الحماية تمنع الخطر في البداية، وتقلل الخسائر في النهاية
وكان المعدل المتوسط (17.4 لكل 000 100 شخص)، وفي البلدان ذات الدخل المنخفض الآن أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق؛ حيث تبلغ (24.1 لكل 000 100)، في حين أنَّ المعدَّل في البلدان ذات الدخل المرتفع هو الأدنى، حيث يبلغ (9.2 لكل 000 100 نسمة).
(74%) من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور تحدث في البلدان المتوسطة الدخل، التي لا تمثل سوى (53٪) من المَرْكبات المُسجَّلة في العالم، بل هو أسوأ في البلدان المنخفضة الدخل (1%) فقط من السيارات المُسجَّلة في العالم تنتج (16٪) من وفيات حوادث المرور في العالم. وهذا يشير إلى أن هذه البلدان تتحمَّل عبئًا كبيرًا على نحوٍ غير متناسبٍ من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بالنسبة لمستوى حركتها.