محتويات علمية

تكنولوجيا لاطفاء الحرائق في الصين: تقنية الدرون

https://www.facebook.com/reel/1107899351199521

تعتمد الصين بشكل متنامٍ على التكنولوجيا المتقدمة في مجال إطفاء الحرائق، حيث تدمج بين الابتكار والاستخدام الذكي للتقنيات الحديثة لتعزيز السلامة ومكافحة الحرائق بفعالية.

  1. الحماية الذكية وتكنولوجيا الإنترنت للأشياء (IoT) Internet of Things:
    تتبنى شركات صينية حلول الحماية الذكية من الحريق، حيث تستخدم تكنولوجيا الإنترنت للأشياء لربط أجهزة إنذار الحرائق، وأنظمة المراقبة، وإدارة الطوارئ في منصة رقمية واحدة. هذا يساهم في تحسين كفاءة إدارة السلامة من الحرائق والتدخل السريع في حالات الطوارئ كما في تقنية الدرون للاطفاء.

2.مجموعة متكاملة من معدات إطفاء الحرائق:
تشمل تكنولوجيا إطفاء الحرائق الصينية عدة أنواع من المعدات، مثل طفايات الحريق بالمسحوق الجاف وطفايات ثاني أكسيد الكربون وأنظمة إطفاء الحريق بالرغوة والماء، 

بالإضافة إلى أنظمة الكشف والإنذار المبكر. تزود الشركات الصينية  السوق بهذه المنتجات مع ضمان الجودة ومعايير السلامة الدولية شهادات  (Conformité Européenne  المطابقة الأوروبية  CE، ISO9001).

 

3.أنظمة إطفاء الحريق الأوتوماتيكية:
تستخدم أنظمة إطفاء متطورة للأماكن الصناعية والحضرية، تتكون من خزان أسطواني وصمامات تحكم إلكترونية، إلى جانب إنذارات حريق ولوحات تحكم مركزية. هذه الأنظمة تتيح إطفاء الحريق تلقائياً عند الكشف المبكر دون الحاجة لتدخل بشري، وهذا يعزز من سرعة الاستجابة ويقلل من الأضرار.

4.الرقابة الصارمة وجودة المنتج:
تخضع منتجات مكافحة الحرائق الصينية لإجراءات رقابة جودة مشددة بدءاً من اختيار المواد الخام وحتى الإنتاج والتوزيع، لضمان سلامة المعدات واستمرارية الأداء.

5.الابتكار في إنذارات السلامة:
بالإضافة إلى معدات الإطفاء، هناك تركيز على أنظمة إنذار متقدمة تشمل أجهزة الكشف الحرارية، وإضاءة الطوارئ، وأنظمة التحكم المتكاملة التي تدعم أنظمة السلامة وتتيح التواصل مع فرق الإطفاء.

استخدام الدرون في الاطفاء في الصين

تستخدم الصين الطائرات بدون طيار (الدرون) بشكل متقدم في مجال إطفاء الحرائق، حيث تم دمج هذه التكنولوجيا مع الذكاء الاصطناعي لتوفير حلول ذكية وفعالة لمكافحة الحرائق في المناطق الحضرية والصناعية والصعبة الوصول إليها. كما تُستخدم الطائرات بدون طيار في رش مواد الإطفاء مثل المياه والرغاوي أو المواد الكيميائية للتعامل مع الحريق.

ما الذي يميز الدورون الصيني في الاطفاء عن انظمة الاطفاء الاخرى

ما يميز الدرون الصيني في إطفاء الحرائق عن غيرها من انظمة الأخرى هو الجمع بين عدة تقنيات وابتكارات متقدمة جعلته فريدًا وفعالًا في هذا المجال:

  1. القدرة على الإطفاء عند ارتفاعات شاهقة:
    درونات إطفاء الحرائق الصينية مثل النظام الجديد في مدينة زيغونغ قادرة على العمل على ارتفاعات تصل إلى 100 متر، مع خطط مستقبلية للزيادة إلى 150-200 متر، وهذا يتيح التعامل مع الحرائق في المباني العالية التي يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية أو حتى بالدرونات الأخرى.
  2. نظام طيران متطور مع منصة مربوطة بسلك:
    تضم التقنية الصينية منصة طيران مربوطة بسلك مع 8 مراوح، ما يوفر ثباتًا عاليًا وقدرة رفع قوية (أكثر من 2 متر في الثانية)، مما يمكن من إجراء عمليات إطفاء دقيقة حتى في الظروف الجوية الصعبة.
  3. دمج مركبة أرضية للإطفاء:
    النظام لا يعتمد فقط على الطيران بل يعمل بتنسيق مع مركبة أرضية خاصة للإطفاء، مما يزيد من كفاءة عمليات السيطرة على الحرائق.
  4. أنظمة إدارة الطاقة والبطارية المتقدمة BMS((Battery Management System). تضمن استمرارية العمل للطائرات بدون طيار في الظروف القاسية مثل درجات الحرارة المرتفعة والأجواء المليئة بالدخان، مع مراقبة مستمرة للطاقة لمنع أي انقطاع مفاجئ أثناء العمليات.
  5. الكاميرات الحرارية وأجهزة الاستشعار الذكية:
    تُزود الدرونات الصينية بأجهزة تصوير حرارية وأنظمة استشعار متطورة تسمح بتحديد النقاط الساخنة بدقة، مما يساعد في الاستهداف الفعال لمكان الحريق وتقليل وقت الاستجابة.
  6. الذكاء الاصطناعي والتشغيل المستقل:
    تستخدم الدرونات الذكاء الاصطناعي لتقييم المشاهد، تجنب العقبات، وتوجيه تنفيذ مهام الإطفاء بشكل مستقل، مما يقلل المخاطر ويوفر فعالية أكبر مقارنة بدرونات التقليدية التي تعتمد بشكل كبير على التحكم اليدوي. 
  7. يتم تطوير درونات ذات حجم صغير جداً ومتعددة الاستخدامات، بعضها بحجم الحشرات، مخصصة للمراقبة والاستخدامات التكتيكية في مكافحة الحرائق والاستطلاع، مما يعكس تقدمًا كبيرًا في مجال الطائرات بدون طيار.

هل تم الاستعانة بالنموذج الصيني بدرون الاطفاء في الوطن العربي؟

تم الاستعانة بالنموذج الصيني لدرون الإطفاء في بعض الدول العربية، وخاصة في السعودية، حيث أطلقت الدفاع المدني السعودي طائرة الدرون “صقر” لإطفاء الحرائق والإنقاذ بتقنية ذكية وقدرات متطورة وسرعة استجابة عالية. تُستخدم هذه الدرون في المباني الشاهقة والمواقع الصناعية والمناطق المزدحمة وحرائق الغابات، مع ميزات مثل العمل لمدة تصل إلى 12 ساعة، حمل يصل لحوالي 40 كيلوغرامًا، ونظام إطفاء متعدد الأغراض، بالإضافة إلى كاميرات حرارية ونقل مباشر للموقع وربط بمركز القيادة والتحكم لتعزيز فعالية العمليات وتقليل المخاطر على الأفراد. وكانت هذه التقنية جزءًا من برنامج التحول الرقمي في الدفاع المدني للمملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030، مع ربطها بالذكاء الاصطناعي وأنظمة القيادة والسيطرة.

هذه الاستخدامات تؤكد أن النموذج الصيني لتقنيات الدرون في مكافحة الحرائق قد بدأ يؤثر إيجابيًا في تطوير الأداء الأمني والخدمي في الوطن العربي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *