https://www.facebook.com/reel/2026376764840274
هناك تطورات تقنية حديثة في مجال إنقاذ الغرقى على الشواطئ باستخدام الروبوتات الذكية. على سبيل المثال، بدأت بلدية أنطاليا في تركيا باستخدام روبوتات إنقاذ ذكية قادرة على التدخل السريع لإنقاذ المصطافين من الغرق. هذه الروبوتات مزودة بكاميرا ونظام صوتي للتواصل مع الغريق، وتتحمل وزن حتى 200 كغم، ويمكن التحكم بها عن بعد عبر نظام ملاحة دقيق. يصل مدى عمل الروبوت داخل المياه إلى 800 متر، ويستطيع الطفو لمدة تصل إلى 45 دقيقة، ما يسمح له بالتصدي لعدة حالات إنقاذ متتالية بسرعة أكبر من الطرق التقليدية
في الصين، تم تطوير روبوت إنقاذ يعمل بالذكاء الاصطناعي بشكل مستقل دون تدخل بشري، ويستخدم خوارزميات للكشف آلياً عن حالات الغرق عبر شبكة من كاميرات رؤية بصرية وحرارية، ويجهز بعوامة منقذة وحبل وذراع لسحب الأشخاص من الماء. هذا الروبوت قادر على العمل على مدار الساعة، والوصول إلى مكان الحادث في 5 دقائق، ما يعزز سلامة الأنهار والمسطحات المائية.

من جهة أخرى، في دبي تم طرح روبوت إنقاذ بحري أسرع من المنقذ البشري باثني عشرة ضعفاً، يمكنه إنقاذ 4 إلى 5 أشخاص في آنٍ واحد، وقياسي في مقاومة الظروف المناخية الصعبة.
تُعزز الروبوتات والأنظمة الذكية جهود السلامة البحرية، وتُحسن سرعة وجودة استجابة الإنقاذ، وتقلل مخاطر تعرّض المنقذين البشر للخطر، كالتالي:
1.زيادة سرعة الاستجابة
- الروبوتات الذكية مزودة بأنظمة ملاحة حديثة تمكنها من الوصول بسرعة كبيرة إلى الغريق، أسرع بكثير من المنقذين البشر
- تعمل هذه الروبوتات بشكل شبه آلي أو عن بعد، مما يوفر وقت وصول فوري دون الحاجة إلى تجهيزات طويلة أو انتظار فرق الإنقاذ البشرية
- بعض الروبوتات قادرة على الوصول إلى الغريق خلال دقائق معدودة، وتمكن من بدء عملية الإنقاذ مباشرة
2.تحسين جودة الإنقاذ
- الروبوتات مزودة بأجهزة استشعار وكاميرات عالية الدقة تتيح مراقبة دقيقة لحالة الغريق، وتقييم وضعه الجسدي والنفسي بشكل فوري
- يمكن للروبوت التواصل صوتيًا مع الغريق، لطمأنته وإرشاده، ولتقديم تعليمات تساعد في تقليل ذعره وتحسين استجابته
- هذه الأجهزة مزودة بأدوات مادية مثل عوامات وإنعاش أو ذراع سحب قوية تساعد في رفع الغريق بأمان أكبر
- بفضل العمل المستقل أو شبه المستقل، تقل الأخطاء البشرية في التقييم والقرارات، مما يرفع دقة ونجاح عمليات الإنقاذ
3.تقليل المخاطر على المنقذين البشر
- في حالات الطقس السيئ، الأمواج القوية، والتيارات القوية، يمكن أن يُعرّض المنقذ نفسه لخطر الغرق أو إصابات أخرى
- الروبوتات يمكنها العمل في بيئات خطرة لا يمكن للإنسان التواجد فيها بسهولة، مثل المناطق العميقة أو المياه الباردة جداً
- تنقذ الروبوتات المنقذين من الانغماس في حالات ذعر أو مقاومة من قبل الغريق، خاصة إذا كان مريعًا أو فاقدًا للوعي
- يقلل الاعتماد على الروبوتات في المراحل الأولى لإنقاذ الغرقى من الضغط على فرق الإنقاذ البشرية، ما يجعل تدخلهم محدودًا وأمنًا أكثر
4.العمل المتواصل والفعال
- الروبوتات قادرة على العمل لفترات طويلة دون تعب أو فقدان التركيز، على عكس البشر الذين يحتاجون إلى راحة
- يمكن للروبوتات متابعة عدة حالات إنقاذ متتالية بسرعة، خصوصًا في أيام الأعياد أو المواسم التي تزدحم فيها الشواطئ
- تقنيات الذكاء الاصطناعي تُمكن هذه الروبوتات من تحليل سلوكيات الغواصين أو تغيرات البيئة المائية، ما يساعد على الكشف المبكر عن حالات الغرق
5.تكامل مع أنظمة مراقبة أوسع
- الروبوتات تعمل جنبًا إلى جنب مع كاميرات المراقبة الذكية، أنظمة الرصد عن بعد، وأجهزة التنبيه، ما يوفر منظومة متكاملة للسلامة
- يتم إرسال التنبيهات بشكل فوري إلى فرق الإنقاذ عند رصد أي حالة طارئة، مما يجعل الاستجابة شاملة وسريعة
- تساعد البيانات التي تجمعها هذه الأنظمة في تحسين خطط سلامة الشواطئ وإدارة الموارد البشرية والمادية بصورة أفضل
باختصار، الروبوتات والأنظمة الذكية تُحدث تأثيرًا ثوريًا في السلامة البحرية عبر تسريع عمليات الإنقاذ، تحسين النتائج، والحفاظ على سلامة فرق الإنقاذ البشرية، ما يُسهم في تقليل الوفيات والإصابات الناتجة عن الغرق.