اللواء المهندس/ د. عمار بن محمد صالح المغربي
رئيس المعهد العربي لعلوم السلامة
أهمية السلامة في الوطن العربي:
تتمثَّل أهميَّة السلامة في الوطن العربي في عدة جوانب أساسيَّة:
- حماية الأرواح والممتلكات: تُسْهم السلامة في تقليل الحوادث والإصابات؛ سواء كانت في العمل، أو في المنزل، أو على الطرق، وبالتَّالي تحمي الأرواح والممتلكات.
- تعزيز التَّنمية المُسْتدامة: بيئة العمل الآمنة تُسْهم في زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة الحياة؛ ممَّا يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- الحد من الخسائر الاقتصادية: الحوادث والإصابات تؤدِّي إلى خسائر مالية كبيرة؛ سواء كانت تكاليف علاج، أو تعويضات، أو توقُّف الإنتاج.
- تحسين صورة الوطن العربي: دولة تحرص على سلامة مواطنيها وزائريها، تكتسب سُمْعةً طيبةً على المستوى الدولي.
- الامتثال للمعايير الدولية: تطبيق معايير السَّلامة الدولية يفتح الباب أمام التعاون الدولي والاستثمار.
ولتحقيق سلامة أكبـر في الوطن العربي، يجب التَّركيز على:
- التوعية: نَشْر الوعي بأهمية السلامة، واتِّخاذ الإجراءات الوقائيَّة.
- الأنظمة والتشريعات: سن قوانين صارمة لضمان تطبيق معايير السلامة.
- التدريب: تدريب العمال والجمهور على إجراءات السلامة.
- التفتيش: إجراء تفتيش دوري للتأكُّد من الالتزام بمعايير السلامة.
وختامًا، السلامة ليست مجرَّد خيارٍ، بل هي ضرورة مُلحَّة في الوطن العربي، وتتطلَّب تضافر جهود الحكومات والمؤسسات والأفراد لتحقيقها.
أهمُّ المشاكل والتحديات التي تواجه مجال السلامة في الوطن العربي:
تواجه قضيَّة السلامة في الوطن العربي العديد من التحديات والمُعوِّقات التي تُعِيقُ تحقيق بيئة عمل آمنة، ومن ذلك:
- نقص الوعي بأهميَّة السلامة: لا يزال الوعي بأهميَّة السلامة منخفضًا في العديد من القطاعات؛ ممَّا يؤدي إلى إهمال إجراءات السلامة، وتقليل الاهتمام بها.
- قلَّة الاستثمار في السلامة: يعانـي العديد من الشركات والمؤسسات من قلَّة الاستثمار في تدابير السلامة؛ ممَّا يؤدي إلى نقص المُعدَّات والوسائل اللازمة لضمان السلامة.
- غياب التشريعات الصارمة: غياب التَّشريعات الصارمة والرقابة الفعَّالة على تطبيقها يُسْهم في تفشِّي المخالفات، وتجاهل قواعد السلامة.
- عدم كفاية التدريب: يفتقر العديد من العمال إلى التدريب الكافـي على إجراءات السلامة؛ ممَّا يجعلهم عُرْضةً للمخاطر.
- التغيرات التكنولوجية السريعة: تتطلَّب التغيُّرات التكنولوجية السريعة تطويرًا مستمرًّا لإجراءات السلامة؛ ممَّا يُمثِّل تحديًا للعديد من الجهات.
- التركيز على الإنتاجيَّة: في بعض الأحيان، يتمُّ إعطاء الأولويَّة للإنتاجيَّة على حساب السلامة؛ ممَّا يؤدِّي إلى اتِّخاذ قرارات قد تُعرِّض العمال للمخاطر.
أفكار وآراء شخصيَّة تخدم السلامة في الوطن العربي:
هذه بعض الأفكار والآراء الشخصيَّة التي يمكن أن تُسْهم في تعزيز مجال السلامة في الوطن العربي:
أفكار رئيسة:
التوعية المستمرة:
- حملات توعية واسعة النِّطاق تستهدف جميع شرائح المجتمع.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ فعالٍ لنَشْر الوعي.
- برامج تدريبيَّة في المدارس والجامعات.
التشريعات والقوانين:
- تحديث القوانين المتعلقة بالسلامة لتواكب التطورات.
- تطبيق صارم للقوانين القائمة.
- إنشاء هيئات رقابيَّة فعَّالة.
التكنولوجيا الحديثة:
- الاستفادة من التكنولوجيا في مراقبة المخاطر وتحديدها.
- تطوير تطبيقات للهواتف الذكيَّة لتعزيز السلامة.
- استخدام أنظمة الإنذار المبكِّر.
التعاون الإقليمي:
- تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول العربيَّة.
- تنفيذ مشروعات مشتركة لتعزيز السلامة.
المسؤولية المجتمعيَّة:
- تشجيع الشركات والمؤسسات على المشاركة في برامج السلامة.
- تعزيز دور المجتمع المدنـي في نَشْر ثقافة السلامة.
آراء شخصية:
- التَّركيز على الوقاية: يجب أن تكون الوقاية هي المحور الرئيس لجميع جهودنا، وليس فقط التعامل مع الحوادث بعد وقوعها.
- تخصيص ميزانيات كافية: يجب تخصيص مبالغ كافية لقطاع السلامة، وتوفير الموارد اللَّازمة لتنفيذ البرامج والمبادرات.
- الشَّراكة بين القطاعين العام والخاص: يجب تعزيز الشَّراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان فعالية جهود السلامة.
- تطوير الكوادر البشريَّة: يجب الاستثمار في تطوير الكوادر البشريَّة العاملة في مجال السلامة، وتَزْويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة.
أمثلة محددة:
- السلامة الصناعية: تطبيق معايير السلامة في المصانع والشركات، وتوفير مُعدَّات الحماية الشخصية للعاملين.
- السلامة المنزليَّة: تقديم نصائح حول كيفيَّة الوقاية من الحرائق والغازات السامَّة، وتثبيت أجهزة الإنذار.
- السلامة المروريَّة: حملات توعية حول أهميَّة ارتداء حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، وتنظيم حملات تفتيش على المَرْكبات.
هذه مجرد أفكار عامَّة، ويمكن تطويرها وتكييفها لتناسب الظروف المحليَّة في كل دولة عربية.
ويجب أن تكون جهود تعزيز السلامة مستمرَّة ومتكاملة، وتشمل جميع الجوانب المتعلقة بسلامة الأفراد والمجتمع.
اللواء المهندس/ د. عمار بن محمد صالح المغربي.
- رئيس المعهد العربي لعلوم السلامة
- مُصمِّم معماري.
- مبتكر المشروعات الصغيرة.
- متخصص في سلامة المنشآت.
- متخصص في إدارة الأزمات والكوارث.
- متخصص في التحليل، ووَضْع الحلول.
- متخصص في وَضْع الاستراتيجيات.
التعليم:
- الدكتوراه، جامعة براد فورد – بريطانيا – إدارة الكوارث وتحليل المخاطر، 2011.
- الماجستير، جامعة ويست – فرجينيا، هندسة وإدارة السلامة، 2003.
- البكالوريوس، جامعة الملك فيصل، هندسة معمارية، 1996.
العضويات:
- عضو اللجنة الوطنية للأمن الغذائي.
- عضو اللجنة الوطنية للسلامة والصحة المهنية.
- عضو اللجنة الأمريكية للسلامة والصحَّة المهنيَّة.
- عضو مؤسس للجمعيَّة العلمية السعودية للسلامة والإطفاء.
- عضو لجنة السلامة المرورية بالشرقية.
- عضو جمعية المهندسين لمكافحة الحريق.
المديرية العامَّة للدفاع المدنـي:
- مدير إدارة تنسيق أعمال الطوارئ، 2022-2024.
- مراجعة أنظمة ولوائح الدفاع المدنـي، وتحديثها، ومناقشتها مع الجهات التشريعيَّة (هيئة الخبراء وغيرها).
- إعداد خطة استمرارية الأعمال للمديرية العامَّة للدفاع المدنـي.
- رئيس فريق تقييم الجهات الحكوميَّة في أعمال الطوارئ بالحج لعام 1443، 1444هـ.
- مدير إدارة السلامة المهنيَّة، 2021-2022.
- إعداد الدليل الإرشادي للسلامة والصحَّة المهنية لمنسوبي المديرية العامَّة للدفاع المدنـي.
- مدير الإدارة العامة للسلامة بالشرقية، 2015 – 2021.
- العمل مع إمارة المنطقة الشرقية على مشروع قياس رضا المستفيدين على خدمات الدفاع المدنـي (السلامة) بمدن ومحافظات المنطقة.
- العمل مع كلية الجبيل الصناعية على تصميم برنامج (أخصائي هندسة سلامة) لتأهيل المكاتب الهندسية.
- الكشف والإشراف على سلامة جميع المبانـي التي زَارَها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – أثناء افتتاح مبنى إثراء التابع لشركة (أرامكو)، وأيضًا مباني تمرين (درع الخليج المشترك واحد) في رأس الخير بالمنطقة الشرقية.
- معالجة جميع مشاكل السلامة الميدانيَّة بالمنطقة.
- مبتكر لتطبيق سلامة عرفة الخاص بالكشف على المخيمات، والربط الإلكترونـي بين المطوفين ومُفَـتِّشي السلامة، وإصدار تصاريح السلامة.
- أمين سرِّ اللجنة الرئيسة بإمارة الشرقية، 2012-2021.
- مدير مركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة الشرقية.
- العمل مع شركة (أرامكو) في تصميم وتأسيس المركز.
- العمل على حوكمة إدارة الأزمة في المركز.
- مدير شعبة السلامة 2017 -2000
- مدير إدارة الحماية المدنية بالشرقية، 2015-2010.
- مدير شُعْبة المشروعات، 1996-1997.
الملحقيَّة الثقافية – لندن:
- ضابط اتصال بمدينة برادفورد، 2006 – 2009.
- مدير المدرسة السعودية بمدينة برادفورد، 2005.
- الجمعية العلمية السعودية للسلامة والإطفاء.
- نائب رئيس الجمعية، 2015 – إلى الآن.
