محتويات علمية

العوامل المؤدية إلى ضرر المريض

إن الضرر الذي يلحق بالمرضى في مجال الرعاية الصحية بسبب فترات الانقطاع عن السلامة هو أمر منتشر ويمكن أن يحدث في جميع البيئات وعلى جميع مستويات تقديم الرعاية الصحية. 

هناك عوامل متعددة ومترابطة يمكن أن تؤدي إلى إيذاء المريض، وعادةً ما يكون هناك أكثر من عامل واحد في أي حادثة تتعلق بسلامة المريض:

  • العوامل النظامية والتنظيمية: تعقيد التدخلات الطبية، وعدم كفاية العمليات والإجراءات، والاضطرابات في سير العمل وتنسيق الرعاية، وقيود الموارد، وعدم كفاية الموظفين وتنمية الكفاءات.
  • العوامل التكنولوجية: القضايا المتعلقة بنظم المعلومات الصحية، مثل مشاكل السجلات الصحية الإلكترونية أو أنظمة إدارة الدواء، وإساءة استخدام التكنولوجيا.
  • العوامل البشرية والسلوك: انقطاع التواصل بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، وداخل فرق الرعاية الصحية، ومع المرضى وأسرهم، والعمل الجماعي غير الفعال، والإرهاق، والتحيز المعرفي.
  • العوامل المرتبطة بالمريض: محدودية المعرفة الصحية، ونقص المشاركة وعدم الالتزام بالعلاج.

العوامل الخارجية: غياب السياسات، عدم تناسق الأنظمة، الضغوط الاقتصادية والمالية، والتحديات المتعلقة بالبيئة الطبيعية.

نهج النظام لسلامة المرضى

معظم الأخطاء التي تؤدي إلى الضرر لا تحدث نتيجة لممارسات واحد أو مجموعة من العاملين في مجال الرعاية الصحة ، بل هي بسبب فشل النظام أو العملية التي تدفع هؤلاء العاملين في مجال الرعاية الصحة إلى ارتكاب الأخطاء.

وبالتالي فإن فهم الأسباب الكامنة وراء الأخطاء في الرعاية الطبية يتطلب التحول من نهج إلقاء اللوم التقليدي إلى تفكير أكثر اعتماداً على النظام. 

وفي هذا، تُعزى الأخطاء إلى هياكل وعمليات النظام سيئة التصميم، ويتم التعرف على الطبيعة البشرية لجميع العاملين في مرافق الرعاية الصحية تحت قدر كبير من الضغط في بيئات معقدة وسريعة التغير. ويتم ذلك دون التغاضي عن الإهمال أو سوء السلوك من جانب مقدمي الرعاية الذي يؤدي إلى إدارة طبية دون المستوى المطلوب. 

النظام الصحي الآمن هو الذي يتخذ جميع التدابير اللازمة لتجنب الضرر والحد منه من خلال الأنشطة المنظمة، بما في ذلك: 

  • ضمان التزام القيادة بالسلامة وخلق ثقافة يتم بموجبها إعطاء الأولوية للسلامة.
  • ضمان بيئة عمل آمنة وسلامة الإجراءات والعمليات السريرية 
  • بناء كفاءات العاملين في مجال الصحة والرعاية وتحسين العمل الجماعي والتواصل.
  • إشراك المرضى وأسرهم في تطوير السياسات والبحث وصنع القرار المشترك. 
  • إنشاء أنظمة للإبلاغ عن حوادث سلامة المرضى للتعلم والتحسين المستمر. 

الاستثمار في سلامة المرضى يؤثر بشكل إيجابي على النتائج الصحية، ويقلل التكاليف المرتبطة بإيذاء المرضى، ويحسن كفاءة النظام، ويساعد في طمأنة المجتمعات واستعادة ثقتها في أنظمة الرعاية الصحية .

موضوعات ذات صلة

1 تعليقات على “العوامل المؤدية إلى ضرر المريض

  1. Thanks for sharing your knowledge, very insightful!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *